مواجهات بين جيش المهدي والشرطة في العمارة
بغداد / وكالات:قتل 17عراقيا وأصيب 37 آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت قبيل الإفطار سوقا شعبيا في بلدة الخالص شمال شرق بغداد.وكان تسعة أشخاص قتلوا في خمسة هجمات متفرقة بأسلحة خفيفة في بعقوبة بينهم ضابط في الشرطة وأربعة عمال في هجوم واحد.وفي العمارة جنوبي العراق قتل أربعة مدنيين وثلاثة من عناصر جيش المهدي التابع للزعيم مقتدى الصدر، وأصيب 35 آخرون في اشتباكات اندلعت بعد ظهر أمس مع الشرطة العراقية حسب مصادر طبية وشهود عيان.وقال الطبيب زامل العريبي مدير عام الصحة في محافظة ميسان إن من بين الجرحى شرطي وعدد من المدنيين والمسلحين. وأكد المتحدث باسم الجيش البريطاني وقوع الاشتباكات وأعرب عن استعداد قواته للتدخل وحماية قوات الأمن.وأفاد شهود عيان بأن مجاميع مسلحة من جيش المهدي هاجمت مقر قيادة شرطة ميسان وسط مدينة العمارة -الواقعة على طريق عام يربط محافظات الجنوب بالعاصمة بغداد- مما أدى إلى قطعه. وتمكنت مليشيا جيش المهدي من السيطرة على مراكز الشرطة في ست من الأحياء التي تقع في محيط مدينة العمارة.وفي تطور آخر قال مسؤول في التيار الصدري إن قوات تابعة للحرس الوطني داهمت فجر أمس منزل الشيخ سعد حمود أحمد القيادي في جيش المهدي واعتقلته مع ثلاثة من أشقائه في منطقة الدوبهية بقضاء الهندية شرق كربلاء.وفي وسط بغداد أصيب اثنان بانفجار قنبلة على جانب طريق بالقرب من المسرح القومي العراقي.وكانت مصادر في الشرطة العراقية أعلنت أمس مقتل 41 شخصا بينهم عناصر من قوات الأمن وإصابة أكثر من مائة آخرين في سلسلة من الهجمات وقعت خصوصا في الموصل وكركوك شمالي البلاد. ففي كركوك قتل 12 شخصا على الأقل وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مصرف لتسليم رواتب الجنود العراقيين جنوب كركوك.وذكر شهود في مكان التفجير أن آليتين عائدتين للجيش العراقي احترقتا بالكامل واندلع حريق في جزء من المصرف كما احترق نحو عشرين محلا تجاريا بالقرب من الانفجار.من ناحيتة أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل اثنين من جنوده في حادثين منفصلين شمال العاصمة بغداد والأنبار غربي العراق. وكان الجيش الأميركي قد أعلن الليلة قبل الماضية مقتل 11 من جنوده وإصابة آخر في حوادث متفرقة في العراق.وفي إطار الإعلان اليومي عن اكتشاف جثث مجهولة الهوية قالت الشرطة إنها عثرت أمس على سبع جثث عليها آثار تعذيب وإطلاق نار على طريق سريع شمال شرق مدينة الكوت التي تبعد 170 كيلومترا جنوب العاصمة بغداد.وأعلنت الشرطة أنها عثرت على 33 جثة خلال الساعات الـ24 الماضية (أمس) في بغداد وجنوبها.وفي الموصل شمالي العراق ارتفعت حصيلة الهجوم التفجيري الذي نفذ بصهريج للوقود قرب مركز للشرطة إلى 25 قتيلا مدنيا وإصابة 36آخرين بجروح.وقالت مصادر بشرطة الموصل إن أربعين سيارة احترقت ودمرت جراء الانفجار والذي أعقبه سقوط خمس قذائف هاون على المباني المجاورة لمركز الشرطة الذي يقع في الجانب الأيسر من مدينة الموصل. وأضاف أن مبنى جامعة الموصل تعرض إلى أضرار مادية كبيرة بفعل الانفجار وسقوط قذائف الهاون.عنف وسعة الهجمات دفعت اللواء واثق الحمداني مدير شرطة الموصل الاشارة إلى إفشال مخطط التنظيمات الإرهابية بالسيطرة على المدينة، مشيراً إلى أن قوات الشرطة والجيش تسيطر بشكل كامل على المدينة وضواحيها.وقد أعلن دريد كشمولة محافظ نينوى فرض حظر التجول بالمدينة بعد الهجمات التي بدأت في الساعة السابعة من صباح أمس بالتوقيت المحلي واستمرت لأربع ساعات. وقد رفع الحظر بعد أن استطاعت قوات الجيش والشرطة العراقية وبدعم من القوات الأميركية -التي اشتركت معها الطائرات المروحية- في صد هجمات أعضاء تنظيم القاعدة.وكانت مدينة الموصل قد شهدت توزيع منشورات حملت توقيع مجلس شورى المجاهدين دعت فيها جميع عناصر الشرطة والجيش وضباطها الى ترك عملهم. وذكر البيان إعلان انضمام محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل إلى الإمارة الإسلامية في العراق.وفي الرمادي نزل مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين إلى شوارع المدينة في عملية استعراض للقوة، حيث أعلن مجلس شورى المجاهدين في العراق انضمام الرمادي إلى الدولة الإسلامية التي قال إنها تضم عدة محافظات عربية سنية.وأعلن مجلس شورى المجاهدين قبل عدة أيام قيام ما أسماها دولة العراق الإسلامية وضم محافظة الأنبار إليها, ردا على إقرار البرلمان العراقي قانون الأقاليم, وتمسك الأكراد والمناطق الجنوبية بتشكيل تلك الأقاليم في عدد من مناطق العراق.وإزاء كل هذه الفوضى لم يكن أمام المتحدث العسكري الأميركي في العراق العميد كريستوفر غريفر, إلا الإقرار بإخفاق الحملة الأمنية في بغداد بالوصول للنتائج التي توختها.وكشف المتحدث أن القائد العسكري الأميركي في العراق أمر بإعادة دراسة الحملة الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة في بغداد. وقال غريفر إن الجنرال جورج كيسي أمر بدراسة عملية معا إلى الأمام وحجم الخسائر الأميركية التي قال إنها تشكل قلقا بالغا.