مسقط / العمانية:أظهرت بياناتٌ للبنك المركزي العماني يوم أمس الأول أن سلطنة عمان حققت العام 2007 م،أفضل فائض في الميزانية خلال هذا العقد؛ إذ جنت إيرادات أعلى من صادرات النفط والغاز مع صعود أسعار الطاقة العالمية. وقال البنكُ المركزي في تقريرٍ على موقعه الالكتروني إن البلد المصدر للنفط غير العضو في منظمة أوبك حقق فائضًا ماليًّا بلغ 434.3 مليون ريال في 2007 وهو الأكبر منذ عام 2000 على أقرب تقدير، ويبلغ نحو 10 أمثال ما تحقق في 2006. (الدولار يعادل 0.38 ريال).ومثل سائر دول الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم ينمو اقتصاد سلطنة عمان بقوةٍ مدعومًا بارتفاع أسعار الخام لما يقرب من 6 أمثالها في السنوات الست الأخيرة، وتوقعت سلطنة عمان أن يبلغ سعر النفط 40 دولارًا للبرميل في ميزانيتها للعام 2007م، في حين بلغ متوسط سعر الخام الأمريكي القياسي 72.36 دولارًا العام الماضي. وتبني كل دول الخليج العربية ميزانياتها على أساس افتراضات متحفظة لأسعار النفط؛ لتجنب تأثير تقلبات السوق، وأوضحت البيانات نمو إيرادات الدولة %16.6 إلى 5.81 مليار ريال، مع صعود صافي إيرادات النفط، أي باستثناء الأموال المحوَّلة إلى احتياطيات الدولة %12.5 إلى 3.63 مليار ريال، وقفزت إيرادات الغاز %32.2 إلى 810.9 مليون ريال. وزاد إنفاق البلد الخليجي الذي يضخ إيرادات النفط والغاز الاستثنائية على العقارات والبنية التحتية والخدمات المالية لتنويع موارد اقتصاده 8.8% إلى 5.37 مليار ريال حسبما ذكر البنك المركزي. وتقول وزارة النفط إن سلطنة عمان التي نما اقتصادها البالغ حجمه 40.3 مليار دولار 7.2% بالأسعار الحقيقية في 2006 تتوقع زيادة إنتاج النفط إلى 790 ألف برميل يوميًا هذا العام من 710 آلاف برميل يوميًا في 2007، كما يطمح البلد إلى تعزيز إنتاج الغاز بنسبة %11 في 2008م.وكانت سلطنة عمان قالت في نوفمبر/ تشرين الثاني إنها تتوقع 400 مليون ريال عجزًا في ميزانية 2008 إذا جلب إنتاجها من النفط الخام 45 دولارًا للبرميل في المتوسط، وبلغ متوسط أسعار الخام التي صعدت اليوم إلى مستوى قياسي قرب 120 دولارًا للبرميل 101.38 دولار حتى الآن هذا العام.