يشارك بها الأهلي المصري ممثلاً عن العرب وأفريقيا
نقدم قراءة تحليلية موضوعية للفرق المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها اليابان بدءا من اليوم الأحد ، حيث تعتمد هذه القراءة على استقراء معطيات الواقع الحالي لكل فريق والتوقعات النظرية لما يمكن أن يقدمه كل منها من مستويات في البطولة العالمية الكبرى التي تجمع الأندية الأبطال من كل قارات العالم، ويعتمد الترتيب في تناول تلك الفرق على مستوياتها من الأقوى إلى الأقل قوة وحظوظها في الظفر باللقب . وفي حوار أجراه معه موقع "الفيفا" على الإنترنت، أكد النجم البرازيلي الموهوب، ونجم نادي "برشلونة" الأسباني "رونالدينيو" أنه يتطلع إلى الفوز بلقب كأس العالم للأندية مع ناديه الأسباني، حيث أن هذا اللقب يداعب أحلامه منذ مراحل طفولته الأولى في البرازيل، وذلك بسبب ولع الأندية البرازيلية بتلك البطولة تحديداً والتي يرون من خلالها فرصة رائعة لإثبات جدارتهم وإبراز مواهبهم على المستوى الدولي، حيث أن دوريات وبطولات أندية أوروبا لها حضور طاغي على المستوى العالمي على العكس من دوريات وبطولات أندية أمريكا الجنوبية .والمثير في تصريحات "رونالدينيو" أنه أكد عدم معرفته بأي من الفرق التي سوف تنافس برشلونة على اللقب، فيما عدا أندية "إنترناسيونال البرازيلي"، ونادي "كلوب أمريكا" المكسيكي، فيما يعد إشارة من النجم الكبير لعدم معرفته بأندية الأهلي المصري، وتشونبوك الكوري الجنوبي، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي .البطولة التي تنطلق يوم الأحد القادم في اليابان سوف تشهد بناء على ما سبق من تصريحات لأفضل لاعب في العالم "رونالدينيو" سوف تشهد سعي جاد من "البارسا" لمنح اللقب العالمي صبغة أسبانية أوروبية في ظل صراع دائم ومتكرر بين الكرة الأوروبية واللاتينية، حيث يلاقي "البارسا" منافس أمريكي جنوبي لا يستهان به وهو نادي "إنترناسيونال" البرازيلي في سعية للظفر باللقب .كما أن هناك صراع ثلاثي بين أندية "كلوب أمريكا" المكسيكي ممثل قارة أمريكا الوسطى والشمالية، و"الأهلي" المصري زعيم أندية القارة السمراء، و "تشونبوك" الكوري الجنوبي بطل آسيا على المركز الثالث الذي يعد إنجازاً كبيراً في حال تحقيقة لأي من أضلاع المثلث المكسيكي المصري الكوري السابق ذكره.[c1] 1- برشلونة الأسباني ...[/c] أقوى فرق البطولة على الإطلاق والمرشح الأول لنيل اللقب ، وقد جاء تأهله للبطولة بعد تتويجه بطلا لقارة أوروبا على حساب "أرسنال" الإنكليزي بعد فوزه (2/1) في نهائي تاريخي مثير، و"البارسا" يعد من أقوى أندية العالم وبالتالي لا غرابة أن يكون المرشح الأول للظفر باللقب، ويكفى أن نقول أنه يمثل القارة الأقوى في عالم كرة القدم على مستوى الأندية على الأقل، حيث أن هناك صراع أوروبي لاتيني على مستوى المنتخبات، ولكن على مستوى الأندية وبطولاتها تظل أوروبا الأقوى والأكثر جاذبية في عالم كرة القدم . ولكن "البارسا" تعرض لضربات موجعة خلال الفترة الأخيرة وذلك بعد إصابة ثلاثة من أفضل لاعبيه وهم الكاميروني "صامويل إيتو" والارجنتيني "خافيير سافيولا" وكذلك الشاب الموهوب "ليونيل ميسي" والمفارقة أنهم جميعاً يلعبون في خط الهجوم مما تسبب في تعرض الفريق لهزة قوية حيث لم يعد يمتلك مهاجمين سوى المهاجم الأيسلندي القوي "جوديونسن" والفرنسي "لودوفيتش جولي" الذي لازال يتحسس طريق التألق .وقد تسببت كثرة الإصابات في تعرض الفريق الكتالوني الكبير لهزة كبيرة في الفترة الأخيرة سواء في الدوري الإسباني الذي أصبح مهددا بفقد صدارته أو في بطولة دوري أبطال أوروبا التي نجح في لحاق قطار التأهل بها في محطته الأخيرة بعد الفوز على "بريمن" الألماني بثنائية نظيفة ضمنت له مواصلة رحلة الدفاع عن اللقب .ولكن رغم كل المعطيات السلبية السابق ذكرها يظل نجوم برشلونة هم الأفضل في البطولة ويظل الفريق مرشحا فوق العادة للتتويج باللقب في ظل وجود كتيبة من النجوم رغم كثرة الإصابات، ويكفي وجود النجم الموهوب "رونالدينيو" وكذلك البرتغالي "ديكو" وغيرهما من النجوم الكبار الذين لن يصعب عليهم كثيراً التعامل مع باقي الأندية إذا ما أخذوا الأمور على محمل الجد ولم تتسلل إليهم لحظات الغرور التي تكون نتائجها كارثية في عالم كرة القدم . [c1]2- إنترناسيونال البرازيلي ...[/c]ظفر "إنترناسيونال" البرازيلي بكأس "ليبرتادوريس" بعد تخطيه نادي"ناسيونال" الأوروجواني في دور الـ 16 ثم "كيوتو" بطل الأكوادور في دور الـ 8 ثم"ليبرتاد" بطل "باراجواي" في الدور قبل النهائي قبل أن يلتقي مع مواطنه ومنافسه الكبير في البرازيل "ساو باولو" حامل اللقب في المباراة النهائية ونجح في الفوز عليه (2/1) ذهابا ثم تعادل معه (2/2) ليحصل على اللقب اللاتيني الكبير . ويعد "إنترناسيونال" من أقوى الفرق المشاركة في البطولة مع "برشلونة" ويمتاز لاعبوه بالكرة البرازيلية الجميلة، كما أن أندية أمريكا الجنوبية وخاصة البرازيلية تنتظر بطولة العالم للأندية لكي تقول كلمتها في مواجهة أندية أوروبا الأكثر شهرة ونفوذ ودخل مالي في عالم كرة القدم بحكم تفوق أوروبا الكروي على مستوى الأندية .[c1]3- كلوب أمريكا المكسيكي ... [/c] فريق يجمع بين السرعة والأداء المهاري في نفس الوقت ، وقد حصل على بطولة كأس أندية أمريكا الوسطى والشمالية بعد تخطيه فريق "مور يونايتد" بطل جامايكا في دور الـ 8 ، ثم فاز على بطل "كوستاريكا" في مباراة قبل النهائي ، وكان فوزه على مواطنه "تولوكا" بنتيجة (2/1) في الوقت الإضافي في مباراة العودة بعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب. ويتمتع الفريق بمكانة جيدة في بطولة الدوري المكسيكي على مدار تاريخه مع نادي "جوادا لاخار" و نادي "أطلس" وهذه الأندية الثلاثة من أبرز الأندية المكسيكية، ومن أبرز نجوم الفريق الثلاثي المكون من النجم الأرجنتيني الخبير" كلاوديو لوبيز" و"كواتيموك بلانكو" النجم السابق لمنتخب المكسيك، و"ماتياس فوسو" بالإضافة إلى ثنائي منتخب "باراجواي" "سلفادور كابانياس" و"نيلسون كويفاس".جدير بالذكر أن "كلوب أمريكا" إذا ما فاز في المباراة الأولى على "تشوبنوك" الكوري فسوف يلتقي في قبل النهائي مع "برشلونة" ، حيث سبق وأن التقى الفريقان في مباراة ودية منذ 3 أشهر، وذلك خلال جولة "البارسا" قبل بداية الموسم الكروي ، والمثير أن "كلوب أمريكا" كان متقدما 4-1 قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة سجل منها الباراجواياني "كويفاس" 3 أهداف قبل أن يحرز "البارسا" 3 أهداف متتالية في 5 دقائق تقريباً عن طريق النجوم "سافيولا" و"رونالدينيو" و" صامويل إيتو" لكي تنتهي المباراة بالتعادل 4-4، وهذا ما دفع "رونالدينيو" للتأكيد على صعوبة مواجهة الفريق المكسيكي في بطولة العالم للأندية مؤكداً على موهبة عناصر الفريق ومقدرتهم على غلق مساحات الملعب بطريقة تجعل من مهمة الفريق المنافس صعبة ومعقدة إلى درجة كبيرة، وهو ما حدث في اللقاء الودي السابق بينهما ، والفريق مرشح بقوة للحصول على المركز الثالث .[c1]4- الأهلي المصري ...[/c]يدخل النادي "الأهلي" المصري أجواء البطولة وهو يحمل على عاتقه أمال وطموحات ملايين العرب، وكذلك الملايين من عشاق الكرة في القارة السمراء التي أصبح النادي الأهلي زعيمها المطلق في السنوات الأخيرة، ولكن تظل ذكريات البطولة السابقة عالقة في الأذهان، حيث كان الخروج المؤلم بعد الهزيمة من بطل آسيا السابق "اتحاد جدة" السعودي، ثم الهزيمة من "إف سي سيدني" بطل أستراليا ليخرج الفريق المصري العريق صاحب الجماهيرية الكبيرة خالي الوفاض من البطولة التي كانت تمثل طموحاً مشروعاً للنادي العريق نحو العالمية . تتويج الأهلي المصري بلقب افريقيا وقد جاء تأهل الأهلي إلى البطولة للمرة الثانية على التوالي ( الفريق الوحيد في العالم الذي حقق هذا الإنجاز) جاء تأهله بعد مشوار حافل بالإثارة والمواقف الصعبة في دوري أبطال أفريقيا، حيث كانت نهاية المشوار بالفوز على "الصفاقسي" التونسي (1/0) في نهائي تاريخي للبطل المصري الذي استطاع أن يعتلي منصة التتويج قبل نهاية المبارة بدقيقة من خلال هدف نجمه الكبير "محمد أبو تريكة" بعد أن كان التعادل قد فرض نفسه على مباراة القاهرة.وهناك مشاكل كبيرة تحول بين الأهلي وبين تحقيق نتائج إيجابية في البطولة وفق ما يتمنى عشاقه، ومن أبرز هذه المشاكل "محدودية المستوى العام" لنجومه الذين يصولون ويجولون منذ 3 سنوات في بطولات الكرة المصرية والأفريقية دون منافسة حقيقة من أي فريق في المدار المصري والأفريقي مما تسبب في توقف مستوى الفريق عند سقف معين يحتاج إلى الكثير من الجهد والتوفيق لكي يتجاوز سلبيات هذا السقف. كما أن الإعلام المصري كان له دور كبير في حالة العجز التي بدا عليها الفريق في بطولة العالم السابقة حينما تم شحن الجماهير واللاعبين على حد سواء بأن بطولة العالم للأندية في طريقها إلى قلعة الجزيرة معقل النادي الأهلي، مما تسبب في وجود ضغوط عصبية هائلة على الفريق، والمشكلة أن الإعلام لازال يمارس نفس الدور قبل بطولة هذا العام، رغم أن المنطق يقول أن حصول الأهلي على المركز الثالث أو الرابع سوف يكون إنجاز كبير لأبطال مصر وأفريقيا، ومن أبرز نجوم الفريق نجم الوسط"محمد أبوتريكة"، وحارس المرمى الدولي"عصام الحضري"، والمهاجم الأنجولي "فلافيو أمادو" [c1]5- تشونبوك الكوري الجنوبي [/c]وهو ممثل القارة الآسيوية الذي يعيش أجواء من التحدي من أجل إثبات الذات بعد التشكيك في حصولة على اللقب الآسيوي الكبيرعلى حساب العديد من أندية القارة الكبيرة، حيث يتردد أن قرعة بطولة دوري الأبطال الأسيوي قد خدمته كثيراً حتى نجح في التتويج بكأس البطولة، حيث لم يواجه أي فريق كبير طوال مشواره حتى التقى بالكرامة السورى (الفريق المجتهد قليل الخبرة) في المباراة النهائية ، وكاد أن يلجأ الفريقان للعب ركلات الترجيح بعدما تبادلا الفوز (2/0) كل في ملعبه لولا الهدف الذي سجله "تشونبوك" في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة لتصبح النتيجة(2/1) للكرامة ، ولم يواجه تشونبوك طوال مشواره في البطولة أي فريق كبير من فرق السعودية والإمارات وقطر والكويت.هذا وقد تراجع مستوى "تشونبوك تراجعا كبيراً في الموسم الأخير في الدوري الكوري والذي يقام على مرحلتين منفصلتين (ذهاباً وإياباً) حيث احتل المركز السابع في المرحلة الأولى ، بينما احتل المركز الثالث عشر في المرحلة الثانية للبطولة.ومن أبرز لاعبي الفريق لاعب الوسط "كيم هيونج بوم" والثنائي الهجومي حاملي جنسية بلاد السامبا " زي كارلو" و"بوتي".[c1]6- أوكلاند سيتي النيوزيلاندي[/c]أضعف فرق البطولة على الإطلاق رغم أنه يؤدي كرة جماعية لا بأس بها ، و لاعبوه لا يمتلكون خبرات المشاركة في البطولات الكبرى ، كما أن انضمام المارد الأسترالي إلى قارة أسيا كان سبباً في ظهور هذا الفريق في بطولة كأس العالم للأندية ، حيث كانت فرق أستراليا تسيطر على بطولات الأندية في منطقة "الأوقيانوس" بكل قوة،وكان آخر هذه الفرق "إف سي سيدني" والذي شارك في بطولة العالم السابقة ، كما أن تتويج فريق "أوكلاند سيتي" ببطولة "الأوقيانوس" هذا الموسم جاء بعد أن التقى بفرق متواضعة المستوى عبارة عن مجموعة من الجزر الصغيرة، حيث فاز في طريقه للقب على فرق "سوبو" من جزر "غينيا الجديدة" أو "بابوا" (7/0) ثم كان الفوز على فريق " ماريست "بطل جزر السولومون (3/1) وعلى "إيجل يونايتد" بطل جزر "فيجي" (9/1) ثم جاء الفوز في المباراة النهائية على فريق "ايه.إس. بييرا" بطل جزر "تاهيتي" بنتيجة (3/1)كما أن الفريق على المستوى المحلي في هذا الموسم قد شهد مستواه تراجعاُ كبيراً مع مدربه الإنكليزي"روجر ويلكينسون" الذي تمت إقالته منذ 20 يوماً فقط ، وعاد للفريق مدربه الأسبق "ألان جونز" منذ أيام قليلة ولكنه سيجد صعوبة كبيرة في تصحيح الأخطاء الفنية للفريق خلال أيام ، ويحتل الفريق حاليا المركز الثالث في الدوري النيوزيلندي برصيد 15 نقطة و بفارق 7 نقاط كاملة عن نادي"وايتاكير" الذي يتصدر البطولة بعد مرور 10 مراحل منها .