في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين
صنعاء / بشير الحزمي:نظمت وزارة الصحة العامة والسكان صباح امس بقاعة نادي ضباط الشرطة بالعاصمة صنعاء حفلا خطابيا بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين وذلك تحت شعار (لا للتدخين في الأماكن المغلقة).وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم القى الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان كلمة اكد فيها اهمية هذه المناسبة السنوية التي تحتفل بها بلادنا وسائر دول العالم هذا العام تحت شعار (لا للتدخين في الاماكن المغلقة)، كمناسبة لتركيز جهود مكافحة التدخين في جانب هام وتسليط الضوء عليه وتكثيف الانشطة والفعاليات حوله حيث اثبتت التجارب والخبرات ان منع التدخين في الاماكن المغلقة هو الحل الامثل لحماية غير المدخنين من التدخين السلبي، وقال بان الحل الامثل لذلك هو في سن التشريعات التي تمنع التدخين في الاماكن المغلقة.واشاد بالجهود التي قامت بها وزارة الصحة وبتعاون بعض اعضاء مجلس النواب لسنوات عدة على استصدار قانون لمكافحة التدخين التي تكللت باصدار القانون رقم 26 لسنة 2005م وبذلك تعتبر اليمن اول دولة من دول اقليم شرق المتوسط التي صدر بها القانون وسن برلمانها تشريعات لدعم الحظر الجزئي على التدخين في اماكن العمل والاماكن العامة حسب ما ذكرته منظمة الصحة العالميةمشيرا الى ان وزارة الصحة قد انشأت برنامجا وطنيا لمكافحة التدخين ومعالجة اضراره وتم تعيين منسق وطني له، وقد تواصلت خلا ل الاشهر الماضية اعمال المختصين مع زملائهم من وزارة الشؤون القانونية لاصدار اللائحة التنفيذية للقانون التي ستقدم الى مجلس الوزراء لاقرارها.مؤكدا ان وزارة الصحة قد اصدرت قرارا لجميع مرافقها وفروعها في المحافظات يجعلها اماكن خالية من التدخين وانه سيتم مراقبة تطبيق هذا القرار بكل جدية وحزم.. آملا من جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات في الدولة ان تعمل على تطبيق قانون مكافحة التدخين حماية لحقوق غير المدخنين من الموئفين والمراجعين معربا عن شكره وتقديره لكل الجهات التي بدأت فعلا في جعل مكان العمل خاليا من التدخين.وقال وزير الصحة ان معركة وزارة الصحة العامة والسكان لمكافحة التدخين طويلة وشاقة وستواجه خلالها العديد من الصعوبات والتحديات متمنيا من الجميع العمل سويا على تطبيق قانون مكافحة التدخين وحماية انفسنا ومجتمعنا من اضرار التدخين.من جانبه القى السيد غلام رباني ممثل منظمة الصحة العالمية بصنعاء كلمة تلا خلالها رسالة الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين اشار فيها الى ان اليوم العالمي للامتناع عن التدخين هذا العام يركز على توفير بيئات خالية من الدخان تماما بنسبة 100% بوصفه التدبير الوحيد الذي اثبت فعاليته في حماية عامة المواطنين بمن فيهم النساء، الاطفال، وسائر العاملين في اماكن عملهم من التعرض لدخان التبغ .. مؤكدا ان التبغ يعتبر ثاني اكبر اسباب الوفيات في العالم قاطبة، وان مئات الآلاف لم يسبق لهم التدخين قط يموتون كل عام بسبب الامراض الناجمة عن استنشاق دخان التبغ السلبي. منوها بان البيانات المتراكمة على مدى الخمسين سنة الماضية قد اثبتت الضرر الصحي الناجم عن استنشاف دخان التبغ السلبي حيث انه يفضي الى اصابة الاطفال والبالغين بامراض القلب والعديد من الامراض التنفسية والامراض القلبية الوعائية الوخيمة كما اثبت بما لايدع مجالا للشك انه لايوجد مستوى آمن للتعرض لدخان التبغ السلبي.آملا بان تضطلع قطاعات الصحة العمومية والمنظمات اللاحكومية وممثلو الجمعيات الاهلية وراسمو السياسات والحكومات والجماهير بدور بارز في هذا المضمار من خلال تعزيز تنفيذ التشريعات الحالية لحماية الصحة واذكاء وعي المواطنين بمخاطر التعرض للدخان السلبي.هذا وكانت قد القيت في الحفل كلمة ترحيبية من قبل الدكتور عبدالكريم الكحلاني مدير عام مكافحة الامراض والترصد بوزارة الصحة استعرض فيها مواد واحكام قانون مكافحة التدخين ومعالجة اضراره.كما شهد الحفل استعراضا لاسكتش تمثيلي وفيلم حول التدخين.حضر الحفل عدد من المسؤولين واعضاء مجلس الشورى والنواب ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن الجهات ذات العلاقة.