نسبة الفرز وصلت 83 % من الأصوات
بغداد/14 أكتوبر/ رويترز: استعاد ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي التقدم مرة أخرى على ائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي، وذلك بعد فرز 83 % من الأصوات. لكن المقربين من المالكي يبدون قلقا من النتائج بعدما طالبوا سابقا بإعادة الفرز نظرا لما سموه بالتلاعب الواضح لصالح كتلة علاوي.وذكرت الوكالة أن المالكي استعاد مساء أمس الأول الأربعاء تقدمه من جديد على منافسه علاوي بعدما ظهرت نتائج جديدة للانتخابات. وتمثل النتائج الجديدة ولكن غير الكاملة 83 % من الأصوات، وكشفت أن قائمة ائتلاف دولة القانون حققت تقدما في سبع محافظات من بين 18 محافظة، ويتقدم تحالف المالكي بنحو 40 ألف صوت على مستوى البلاد.وكانت آخر نتائج أولية أعلنتها مفوضية المستقلة مساء الثلاثاء اعتمادا على فرز 79 % من الأصوات، قد أظهرت تقدم علاوي زعيم قائمة العراقية على ائتلاف المالكي بفارق ضئيل بلغ تسعة آلاف صوت. من جهة أخرى أكدت مصادر مقربة من المالكي وجود “قلق” بشأن النتائج الجزئية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وأظهرت تقاربا في النتائج بين قائمتي المالكي وعلاوي.وقال المرشح علي العلاق المقرب من المالكي في تصريح لتلفزيون “العراقية” التابع للحكومة “كانت المعطيات لدينا هو احتلال دولة القانون المرتبة الأولى لتكون القائمة الأكبر، لكن مع الأيام حصل تصاعد غير طبيعي لصالح القائمة العراقية”.وأضاف “نحن نعيش حالة من القلق وأرسلنا وفدا إلى مفوضية الانتخابات وطلبنا إعادة تدقيق أصوات الناخبين، وشكلنا فريق عمل لتدقيق النتائج وسنتعامل بروح رياضية إذا جاءت النتائج متطابقة، وفي حال حصول فارق في النتائج سنعلن موقفنا الرسمي”.كما طالب المرشح في قائمة ائتلاف دولة القانون علي الأديب بإعادة الفرز نظرا لما سمّاه بالتلاعب الواضح لصالح كتلة علاوي. وقال الديب إن موظفين في الانتخابات أبلغوا قائمة المالكي أنه يجري التلاعب في الأصوات لصالح منافس رفض أن يكشف عن اسمه. وأضاف الديب “نستطيع فقط عندما تظهر نتائج إعادة العد والفرز أن نقول إن النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات كانت دقيقة أو لا”.وفي المقابل أكدت مفوضية الانتخابات أن الأرقام التي أعلنت حتى الآن لا يمكن اعتمادها بشكل نهائي لاحتساب عدد المقاعد، وهي بحاجة إلى عدة أيام حتى تنهي عملية الفرز والعد.قال كريم التميمي من المفوضية العليا إن “النتائج الأخيرة التي أعلنتها المفوضية أظهرت أن القوائم حصلت على أصوات متقاربة، وهذا ما يفسر الشكوك والمخاوف التي أظهرتها بعض الكتل”. وهونت المفوضية العليا وكذلك مسؤولو الأمم المتحدة الذين يقدمون المشورة لها من اتهامات التلاعب. وجرى تقديم نحو 2000 شكوى، وهو عدد أقل من عدد الشكاوى المقدمة في انتخابات مجالس المحافظات في يناير/كانون الثاني 2009. وقال مسؤول غربي لوكالة رويترز طلب عدم الكشف عن اسمه “من المستحيل عمليا حدوث تزوير منهجي”، مشيرا إلى أن نظام التصويت الجديد في العراق معقد وإن هذا في حد ذاته عقبة تحول دون تزوير الانتخابات. وتتقدم قائمة العراقية في خمس محافظات، وتتخلف عن الصدارة قائمة الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم. وحصد التحالف الكردستاني الأصوات في مدن إقليم كردستان الثلاث السليمانية وأربيل ودهوك.يذكر أن المفوضية العليا لم تعلن بعد عن نتائج فرز أصوات العراقيين في الخارج ومن لجان الاقتراع الخاصة التي تشمل الجنود والشرطة والمسجونين والمرضى والعاملين في المستشفيات.