كانت الجماهير السعودية المتواجدة في مقاهي واستراحات العاصمة السعودية الرياض تنتظر هدف التعادل لمنتخب بلادها كي "تهيج" تصفيراً وتصفيقاً ، إلا أن ذلك حدث قبل الهدف حين قامت العمالة في تلك المقاهى بإقفال شاشات العرض وقت أذان العشاء، ليتفاجأوا بالمشجعين واقفين يطالبون بإعادة تشغيل الشاشات لإكمال مشاهدة المباريات، إلا إن خوف العمالة من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "الحسبة" جعلهم يتحججون بأن "المطاوعة" ورجال الهيئة هم من أقفلوا الشاشات، وهنا بدأت الشتائم توجه لكل من له صلة بإغلاق الشاشات ليعاد تشغيلها بعد أقل من ثلاث دقائق من وقت إغلاقها ، ليفاجأ الجماهير بهدف التعادل السعودي ، وهو مازاد من غضبهم على العاملين في تلك المقاهي. ويقول علي القحطاني أحد المشجعين السعوديين إنه من غير المنطقي أن يتم إغلاق الشاشات مع وجود متسع للوقت بعد صلاة العشاء لأدائها ونحن متعودون دائماً على مباريات الدوري السعودي بعد صلاة العشاء ،لكن مباراة المنتخب أهم وأتت في وقت حرج والدين يسر . رأي القحطاني وافقت عليه الآراء المتواجدة في أحد المقاهي شمال العاصمة الرياض.ويتوجه المشجعون السعوديون إلى المقاهي في ظل إحتكار شبكة راديو وتلفزيون العرب (ART) لمباريات كأس العالم ، مما يظطر الطبقة المتوسطة والأقل من متوسطة إلى الذهاب للمقاهي لمشاهدة المباريات والبطولات المحتكرة.وقبل كل بطولة كروية عالمية , تبدأ مطالبات رجال الدين لأولياء أمور الشباب بأخذ الحيطة والحذر من المقاهي، وأنها شرارة البدء لإنحراف مسيرة الشباب نحو الهلاك، إلا إن العشق الكروي يضرب بكل تلك النداءات عرض الحائط ويأخذ الشباب إلى عوالم التشجيع والحماس وحب الوطن.و قد رصدت دخولات تلك المقاهي في العاصمة السعودية الرياض والتي يبلغ عددها (50) مقهى يبلغ دخلها السنوي من "الشيشة" و "المعسل" فقط نحو (500) مليون ريال سعودي.
أخبار متعلقة