حلت الخاتمة وتم الاعتزال رسمياً:
[c1]* رسخ في دواخلنا ألوان قوس قزح .. متسامياً حد الثمالة!![/c]أخيراً ودع شرف محفوظ الملاعب(لاعباً).. وداع جعل ذاتي تسأل ذاتي.. شرف: من بعدك سيداعب المستديرة بألق.. من سيقوم بترويضها وإخضاعها لإرادته ببراعة تنضح بحس كروي استثنائي؟!.شرف محفوظ ظل ولأكثر من عقدين من الزمان يحول المنطقة المحرمة للخصوم لساحة مستباحة لغزواته.. ياما أصاب دفاعات الخصوم بالإرهاق والإعياء فالسقوط.. ياما حول منطقة الخصوم المحرمة لمدينة خالية من السكان!!شرف محفوظ النجم الكروي الأشهر.. والذي يتردد صداه في مدن اليمن.. قراها.. جبالها والسهول.. شرف محفوظ النجم الكروي الذي يحتضنه الشباب بين أضلعهم .. ويتمرغ الأطفال بعرقه.. ويتسامر الشيوخ على ذكر محياه الجميل.. والنساء يزغردن مع كل هدف يقذف به لمرمى الخصوم.شرف محفوظ.. المهاجم الذي لاتنفع معه رقابة دفاعات الخصوم الرهيبة، فهو يثب بسرعة الفهد منقضاً على فريسته، تاركاً دفاعات الخصوم في حالة حيرة وذهول.. شرف محفوظ.. الذي مامن بقعه في جسده تراها الا وقد أصيبت بضربة سيف أوطعنة خنجر ومع ذلك ظل ذلك الفارس الممتطي جواده والذي لايعرف السقوط.. وهكذا الفرسان.. شرف محفوظ ياصديقي.. أنت نسيم بحر صيرة يهب علينا.. يكسي وجوهنا طمأنينة.. تترسخ في دواخلنا ألوان قوس قزح.. نستنشق ورداً أحمر.. أحمر!!
شرف محفوظ.. أخيراً اعتزلت.. هكذا هي سنة الحياة ياصديقي.. ولكن اسمك سيظل مزروعاً في أحشاء كل أبناء اليمن.. وفي عدن سيظل اسمك ورسمك يا أبا مالك يعلو كل شيء، يتسامى حد الثمالة.. ستظل ياشرف تتغلغل بين ضلوع البسطاء في عدن.. شارع الزعفران والسوق الطويل.. حارة حسين والعيدروس والقطيع.. لأنك ياشرف أنت رمز البساطة وعنوانها الأبرز.. أنت الأكبر تواضعاً ولايضاهيك في تواضعك أحد.. أنت ياشرف في الأخلاق فارس الفرسان.. أنت ياشرف موسوعة في السلوك والنقاء وطهارة العقل والقلب.. شرف محفوظ.. كنت ياعزيزي الانتصارات المتلاحقة لفريقك التلال.. كنت نجماً واعتزلت نجماً.. وستظل نجماً مدى الحياة!!.شرف محفوظ.. منذ أن ركلت قد ماك الكرة.. كنت ذلك اللاعب المقاتل المحارب لاترهب الظلام ولاترتعش كلما غابت الشمس .. عرفتك ياشرف عاشقاً اعتلاء الجو انتجاعاً لهواء صاف نقي.. عرفتك ياشرف ذلك الصلب الذي لايهاب برد الشتاء الفارس.. ولايهاب الاقتراب من الناس المتأججة.[c1]نهاية المطاف[/c]شرف محفوظ ياصديقي.. يوم اعتزالك شاءت إرادة المولى عزوجل أن أكون طريح الفراش بفعل حادث مروري أدى إلى إصابتي بكسر في الحوض، فكان عزائي مشاهدتك عبر شاشة التلفاز.. عشت وقتها لحظة صراع بين العقل الناصح مؤيداً وفرحاً بمهرجان اعتزالك.. وبين النفس المطواعة المليئة بالعاطفة والتي ترفض اعتزالك وتطالبك بالبقاء.. ولكني نجحت في اجتياز لحظة الصراع ولصالح العقل!!.(أحياناً) يجد المرء صعوبة في الجمع بين كونه مهاجماً شرشاً (كلاعب) ..وبين كونه نسيجاً رقيقاً ناعماً (كإنسان).. ولكن هكذا هو شرف محفوظ!!