“ حسدوا الأصلع على شعر حواجبه” واستكثروا علينا بيئة نظيفة سننعم بها بعد طول معاناة مع القمامة المحيطة بنا من كل جانب ، والقطط والفئران والغربان ، ومياه المجاري والسيول التي لا تسرح وتمرح في الشوارع فحسب ، ولكن في شققنا ، ليس بسبب الأمطار فقط وانما بسبب انسدادات المجاري أيضاً.طالما شعرنا بأننا نعيش في الشارع ، وليس في شقق من كثرة ما عانينا وجاء مشروع رصف الوحدة السكنية بالحجارة ( سجن عدن سابقاً ) وتنفسنا الصعداء ،وقلنا في أنفسنا “ الصابر معوض “ خاصة بعد أن رأينا الهمة والنشاط اللذين بدأ بهما المشروع ، وأثمر شوارع نظيفة زينت بمساحات للتشجير، وتم استبدال بعض من الخدمات القديمة المهترئة من أنابيب مجار وكهرباء ومياه وتلفون ولكن “ الحلو ما يكملش “ فجأة توقف المشروع ولم يستكمل ، وتركت بقية الشوارع مكسرة ، محفرة ومازالت على هذا الحال !! لم يعد لأي أحد صلة بتكملة المشروع ، اختفى عمال البناء مع مشرفيهم ، اختفت مؤسسات الخدمات ، اختفى أعضاء المجلس المحلي وبقية الجهات المشرفة وهم الأهم وتركوا المواطنين يضربون أخماس في أسداس يتساءلون لماذا هذا التوقف المفاجئ ؟ مر أكثر من شهر ولا يلوح في الأفق أي تحرك لتكملة المشروع ، الوضع القائم صعب ولابد من تكملة ما تم البدء به ، وما يدعو للاستغراب أنه في الوقت الذي تم عنده التوقف عن تكملة مشروع رصف الوحدة السكنية وتبديل الخدمات تم الانتقال إلى مناطق قريبة تبعد خطوات وتم تكسير الشوارع فيها ، وأخاف أن يكون حالها كحالنا وتترك هكذا محطمة ومهدمة ويتم الانتقال إلى موقع آخر وهكذا دواليك !! هل كل ما يجري دليل على عشوائية في التخطيط والتنفيذ، أم عدم محاسبة ورقابة لما تم من أعمال في الشارع أم أننا هكذا خلقنا عشوائي وسنموت عشوائياً.الوضع مبعثر هنا وهناك، والحديث يجري عن عدم استبدال أنابيب المجاري المتهترئة وبقية الخدمات والتي تأكدنا من وضعيتها هذه من خلال ما قد تم استبداله.نرجو أن يكون هناك تحرك من قبل محافظ محافظة عدن الاستاذ أحمد محمد الكحلاني في استكمال المشروع الذي كنا نتمنى أن نشيد به بعد انتهائه خاصة للبداية الممتازة التي كان عليها ، ولكننا أجبرنا وللأسف على آن نكتب عن التقصير الذي نراه فيه .الشوارع كلها حفر والمسؤولون عن الإصلاحات نائمون في العسل نوم!!
أكملوا مابدأتم به !!
أخبار متعلقة