الفضائيات المنتشرة انتشاراً يكاد يغطي الآفاق ومنها العربية الملتزمة وتلك التي تدور في فلك المادة وعبادة جسد المرأة وإظهاره بشكل همجي تحقيري رخيص لالخلق وعي بالجسدذاته من حيث الصحة والوقاية والخلق الحسن بل من اجل أمور أخرى ليس هنا مجال ذكرها تفصيلاً.. أقول هذه القنوات المنغلقة اجتماعياً واخلاقياً ودينياً كيف لنا ان نقارنها بتلك الرصينة التي تهدف إلى خلق ثقافات ووعي لدى الناس وتنقل لهم إبداعات وصوراً عن العالم بما ينمي المعرفة بما يدور حولنا لأجل ترجمة مايجري ألان في الثورة التكنولوجية انطلاقاً من :» العالم قرية صغيرة» .. وهذا لن يتأتي إلا من خلال رصد حقيقي ومتابعة أكيدة لمجريات مايبت وينشر فضائيا.. وهلم جرا..* والفضائيات التي لاتحدها حدود صارت مقارنة بالانترنت والصحافة الالكترونية والمواقع المختلفة صارت عبئاً على عبء وماكان خطراً صار اخطر وتضاعفت المشكلات التي لايقبلها مجتمعنا العربي المسلم الذي تحكمه آيات الله عز وجل في كتابه العزيز المنزل على سيد المرسلين محمد وسنته (ص) التي تدعو إلى الهداية والرشاد ونبذ المنكرات وإتباع مايرضي الله ورسوله والمؤمنين من سلوك قويم وسيرة راشدة مستندة إلى عقل منطق متوارثين حتى اليوم..* لذلك جاء البث الفضائي اليمني اليوم ممثلاً بالفضائية اليمنية( اليمن) .. ثم تلاه البث الاستثماري ممثلاً بالفضائية اليمنية (السعيدة) التي بدأت تظهر برامج مناسبة ومعقولة وناقدة للواقع بقالب فني جميل استند إلى السيناريو والتمثيل ثم الحوار البناء.. ثم الفضائية الأخرى اليمنية (يمانية) بدلاً عن القناة الثانية – عدن لكي تتحول إلى فضائية تنافس في برامجها قنوات أخرى مع ان للتسمية وجه آخر كان يفضل بل يجب ان يكون مستنداً إلى ارث المدينة وسبقها ومكانتها في الوطن كله، هذه الفضائيات وما سيتبعها من قنوات جديدة ربما تكون(سبأ) على مشارف الإعلان عنها كفضائية تبت من الخارج بحسب الطرح الموجود الان وعموماً ترى ما الهدف من تكرار ذلك الكم من البرامج عبر فضائيات ثلاث.. اثنتان حكومية وثالثة خاصة..؟!* لقد رأينا كيف هي معظم برامج الفضائيات اليمانية وان معظم مايبث هو مواداً معلبة ومستجلبة من الخارج، وذلك لايعني الانقطاع عن ماحولنا بل يجب ان يكون للقناة برامج محلية وانتقالها إلى الخارج ثم صناعة برامج منتجة محلياً سواءً في ارض الوطن ام في البلاد العربية والعالم، ذلك لان نقل تجربة ما أوحدت لايكون بما هو اليوم بل يجب ان نساهم في صناعته وبشكل يتناسب مع واقعنا بدل ان نستقبله كما هو بغتة وسمينه كما يقال..* لقد أعجبتني( السعيدة) في صناعة برامجها بخصوصية محبوبة وبوجوه جديدة يمكن ان تلعب دوراً في تثقيف وتربية الشباب على أسس حديثة بدل ان نلجأ إلى استقبال برامج مائعة وخلاعية ومفسدة للشباب وحتى لكبار السن!.* ان انطلاق فضائية يمنية جديدة يعني خلق وعي جديد بأسلوب جديد وهدف سام يرتقي إلى مستوى الثقة والأمل من وراء ذلك مع الابتعاد قدر الإمكان عن الشطحات والمماحكات و(تفسير الماء بالماء) لان الرسالة الإعلامية اليوم يجب ان تجذب الناس شكلاً ومضموناً وإلا فان ماحولنا هو الذي سيسود.. وساعتها لامبرر ولا قيمة لوجود فضائيات وطنية لأنها تكون تكراراً مملاً والتكرار إما انه يفيد الشطار.. او حتى لايعلم الحمار .. وذلك مالانريده بالتأكيد..* والى أقواس أخرى جديدة ان شاء الله..
|
ثقافة
اقواس
أخبار متعلقة