الرئيس الباكستاني في مأدبة عشاء على شرف رئيس الجمهورية :
مأدبة عشاء على شرف فخامة الرئيس اليمني والوفد المرافق له
أسلام أباد / سبأ أقام فخامة الرئيس برويز مشرف رئيس جمهورية باكستان الإسلامية مأدبة عشاء مساء أمس على شرف فخامة الأخ الرئيس / على عبدالله صالح رئيس الجمهورية والوفد المرافق له حضرها الأخ شوكت عزيز/ رئيس الوزراء الباكستاني والوزراء وكبار المسؤولين مدنيين وعسكريين وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي والأجنبي المعتمدين لدى باكستان وخلال حفل العشاء تبادل الرئيسان الكلمات.. حيث تحدث الرئيس الباكستاني بكلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس والوفد المرافق له ترحيبا أخويا حارا في زيارته الحالية لباكستان.وخاطب الرئيس مشرف الأخ الرئيس قائلا ما نزال نتذكر باعتزاز زيارتكم السابقة لبلدنا عام 82 م وأنا على ثقة من أن زيارتكم هذه ستسهم بدور كبير في تمكين الروابط الأخوية القائمة بين بلدينا الشقيقين.وأضاف الرئيس مشرف إن وجود كم يا فخامة الرئيس بيننا اليوم يجلب إلى أذهاننا الذكريات الطيبة لزيارتي إلى بلدكم الشقيق في ديسمبر العام الماضي.وتابع قائلا لقد كان للمعونة العاجلة والسخية التي قدمت من قبلكم والشعب اليمنى الشقيق لمتضرري كارثة الزلزال في باكستان في أكتوبر العام الماضي أثرا طيبا لدى الشعب الباكستاني .. معربا عن شكره الجزيل إلى اليمن قيادة وحكومة وشعبا على ما أبداه من تضامن مع الشعب الباكستاني للتخفيف من محنته جراء كارثة الزلزال.وأضاف الرئيس الباكستاني قائلا تتمتع كل من اليمن وباكستان بنصيب وافر من حسن النية تجاه بعضهما البعض وتربطهما أواصر التاريخ والثقافة والقيم الروحانية إلى جانب طموحاتهما المشتركة نحو السلام والتقدم المنشود.. مؤكدا تطابق وجهات نظر البلدين الشقيقين حول عدد كبير من القضايا.. معبرا في ذات الوقت عن الأسف أنه رغم هذا المستوى من التفاهم ألا أنه لا علاقات البلدين التجارية والاقتصادية لم ترتقي بعد لتكون في مستوى هذا التفاهم.وأكد الرئيس الباكستاني حرص بلاده واستعدادها لتوسيع وتعميق التعاون بين البلدين في شتى المجالات خاصة في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية 00 داعيا المستثمرين وقادة رجال الأعمال في كلا البلدين إلى استكشاف آفاقا جديدة لتحقيق الشراكة الاقتصادية بين البلدين..وأستعرض الرئيس مشرف روية بلاده لجعل باكستان دولة تقدمية ديمقراطية قوية تضمن لشعبها السلام والأمن والازدهار وتعيش مع جيرانها بسلام ووئام.وقال إن باكستان شهدت في السنوات الأخيرة تحولا ملحوظا تم تحقيقه من خلال تبنيها إصلاحات هيكلية متنوعة إلى جانب حكم نزيه وشفاف وتفويض شعبنا السلطة إلى أدنى مستويات.وأضاف إننا نعيش زمنا عصيبا حيث نجد أن النزاعات المزمنة لفلسطين ولكشمير مازالت قائمة بينما ظهرت صراعات جديدة في العراق وأفغانستان ونجد أن هناك خطرا متزايدا متمثل في الإرهاب والتطرف .. مجددا موقف بلاده الرافض للإرهاب بكافة صوره وأشكاله.ودعا إلى إدانة النزعات المتطرفة وعدم تشجيع هذه الظاهرة حيث أنها تتعارض مع الوئام والتقدم في المجتمع .. معتبرا أن محاربة الإرهاب لابد أن تركز في معالجة أسبابه الجذرية واستئصال التطرف والعنف في مجتمعاتنا جميعا من خلال التربية الوسطية السليمة والإصلاح السياسي.وأعرب عن القلق للاتجاه المتزايد لربط الإسلام بالإرهاب.. مؤكدا رفض هذه المحاولات والحملات البغيضة ضد ديننا الحنيف.ودعا الرئيس الباكستاني إلى عمل جاد لإيجاد والوئام بين الديانات والحضارات المختلفة على الصعيد العام 00 كما دعا إلى إيجاد حل عادل مشرف لقضية فلسطين لإحلال السلام الهدوء الدائمين في الشرق الأوسط.