إنزال بعلبك كان يستهدف خطف نصر الله
بيروت/ وكالات:تسارعت التطورات العسكرية في لبنان أمس في اليوم الثاني والعشرين للعدوان الإسرائيلي عليه، حيث أطلق حزب الله صواريخ خيبر1 على بلدة بيسان (60 كلم من الحدود اللبنانية) وهي أقصى موقع تصله صواريخ الحزب منذ بدء الحرب.وذكرت المقاومة الإسلامية -الجناح العسكري لحزب الله- أنها أطلقت صاروخا من طراز خيبر 1 على بيسان في العمق الإسرائيلي، بعد تأكيد الحزب بأن مائتي صاروخ أطلقت أمس على شمال إسرائيل.وأشارت مصادر الحزب اللبناني إلى أن الصواريخ استهدفت قاعدة عين حامور العسكرية قرب طبرية للمرة الأولى، ومقر القيادة الشمالية في ثكنة برانيت.وذكرت الانباء أن الصواريخ سقطت على كرمائيل ونهاريا وكريات شمونة وصفد وطبرية، حيث أدت لمقتل إسرائيلي وجرح ستة آخرين وسببت كذلك أضرارا بالمباني وأشعلت حرائق.وسُجل سقوط صواريخ كاتيوشا اليوم قرب بلدة دير الأسد العربية شمال إسرائيل، فيما أفاد فلسطينيون شمال الضفة الغربية أن صاروخا سقط قرب قرية فقوعة القريبة من جنين. سقوط الصواريخ مع استمرار المواجهات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله في عيتا الشعب وعلى محور كفركلا العديسة- رب ثلاثين المواجه لمستعمرة المطلة، حيث أعلن الحزب أمس عن تدمير ثلاث دبابات من طراز ميركافا ومقتل أو جرح طواقمها.ويهاجم الجيش الإسرائيلي قرية محيبيب في مسعى للوصول لبلدة ميس الجبل التي فشل في الدخول إليها أمس الاول.واصيب 11 جنديا إسرائيليا أمس خلال مواجهات بأماكن متفرقة من الجنوب، فيما تواصلت لليوم الثاني على التوالي الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في قرية عيتا الشعب.وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف أمس الاول بأن ضابطا وجنديين قتلا في عيتا الشعب وإصابة 25 آخرين.وعرض تلفزيون المنار التابع لحزب الله صورا لغنائم جمعها المجاهدون من المعارك الدائرة مع القوات الإسرائيلية جنوب لبنان. وظهر في الصور بعض العتاد العسكري والقنابل وملابس عسكرية لجنود إسرائيليين.في هذه الأثناء شن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على قرى وطرق وجسور في محيط صور والنبطية وإقليم التفاح وفي خراج شبعا وكفر شوبا وفي الهرمل وعكار شمالا.واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي أمس أيضا موقعا للجيش اللبناني في بلدة صربا الواقعة بإقليم التفاح جنوب شرق صيدا، مما أدى إلى استشهاد 3 جنود. ورفعت هذه الغارة عدد الجنود اللبنانيين الذين قتلوا منذ بدء العدوان إلى 28.من جهة أخرى نفذت وحدة إسرائيلية مساء أمس الاول عملية إنزال في بعلبك شرقي لبنان لأول مرة منذ بدء الغزو، بهدف اختطاف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.وشارك نحو ألف جندي إسرائيلي بالعملية التي بدأت في العاشرة من مساء أمس الاول واستغرقت خمس ساعات، ورافقها عمليات قصف جوي وعمليات إنزال وهمية.وأنزلت القوة خلال العملية التي واكبتها عمليات إنزال وهمية فوق مستشفى دار الحكمة التابع للحزب، حيث قامت باختطاف خمسة مدنيين قبل أن تنسحب إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الحزب الذين هرعوا إلى المكان.وقالت الشرطة اللبنانية إن المخطوفين هم حسن ديب نصر الله الذي يحمل اسما مشابها لاسم الأمين العام للحزب وابنه بلال وصهره أحمد العوطة، كما اختطفت القوة الإسرائيلية حسن البرجي وحسين شكر.وقال النائب عن حزب الله حسن الحاج حسن إن المخطوفين هم مدنيون لبنانيون تتجاوز أعمار معظمهم الخمسين عاما، وتحدى الجيش الإسرائيلي إظهارهم على الشاشات.وقصفت الطائرات الإسرائيلية بعد انسحاب قوتها المجوقلة مبنى المستشفى نفسه وبلدة الجمالية القريبة، كما قصفت مروحيات ثلاث محطات وقود مما أدى إلى استشهاد 19مدنيا وجرح أكثر من 20 آخرين.وأفاد شهود أن صاروخا سقط على منزل مختار بلدة الجمالية حسين جمال الدين مما أدى إلى استشهاده نجله وشقيقه وخمسة من أقربائه.