تجسيد الهيكل العظمي والأعضاء الداخلية والأوعية الدموية عبر صور ثلاثية الأبعاد تتمتع بدرجة دقة وواقعية لا سابق لها ، إنها الصور من الجيل الجديد للجسم البشري التي يلتقطها اليوم جهاز تصوير طبقي محوسب (CAT) نوعي ، هذا وتستطيع هذه الصور إبراز جميع التفاصيل، المتعلقة بالأعضاء الداخلية، بدقة لفحص وظائفها مما يمكن الطبيب أيضاً من التحكٌم بهذه الصور من عدة زوايا.والجهاز عبارة عن ماسح ضوئي (Scanner)، أنتجته شركة فيليبس الهولندية، يدمج الصور الملتقطة بالأشعة اكس معاً لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد قريبة جداً من تلك الحقيقية. ويقطع الجهاز الجديد الجرعات الإشعاعية التي يخضع لها المريض عادة، أثناء الفحص التقليدي، بصورة لافتة. يذكر أن جهاز التصوير الطبقي المحوسب (CAT)، أي (computed axial tomography)، أحدث ثورة في علم الأعصاب السريري في سبعينات القرن الماضي عندما بات ممكناً، للمرة الأولى، تجسيد صور التركيبة العصبية للجمجمة والعمود الفقري. ويرجع الفضل في ابتكار أول جهاز تصوير، للاستعمال التجاري، سير غودفري هونسفيلد (sir Godfrey Hounsfield) ببريطانيا. في عام 1972، خضع أول مريض للتصوير عبر جهاز التصوير الطبقي المحوسب. بفضل جهاز فيليبس الجديد، الذي يسمح بتكوين صور معقدة إنما عالية التعريف، عن طريق دمج الصور الطبقية للعضو الداخلي، سيتمكن الأطباء من تحديد منطقة السرطان ومتابعة الأسباب التي تؤول الى عدة أنواع من التآكل الذي يصيب الأنسجة. ويدعى الجهاز الجديد (Brilliance CT) ويستطيع تكوين صورة مفصلة ثلاثية الأبعاد للقلب عبر لقطتين فقط. هكذا، يتم قطع حدة الأشعة التي يتعرض لها المريض عادة بنسبة 80 في المئة.
نظرة ثلاثية الأبعاد داخل الجسم البشري
أخبار متعلقة