غداً .. سلطنة عُمان تحتفل بعيدها الوطني التاسع والثلاثين
إعداد / فراس اليافعيسلطنة عمان تقع في الركن الجنوبي الشرقي من الجزيرة العربية ولهذا الموقع أثره البالغ في تاريخ عُمان بل وفي تاريخ المنطقة المحيطة بها ، أقام بها في الأزمنة السحيقة العماليق وقبيلة عُمان بن هود التي أخذ عنها اسم السلطنة وقبيلة ثمود التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ثم هاجر إليها بعض العرب القحطانيين من الازد وغيرهم كما جابت السفن العُمانية البحار والمحيطات وكانت لها اتصالات عديدة مع الخليج العربي وبقية بلدان شبه الجزيرة العربية وشرقي إفريقيا وشرقي آسيا مما جعلها مركزا تجاريا مرموقا يجمع بين منتجات مصر الفرعونية وشرقي إفريقيا من ناحية ومنتجات الصين والهند وبلاد الرافدين من ناحية أخرى ومنتجاتها التجارية والبحرية والزراعية وخاصة اللبان. والموقع ذاته أيضا كان سببا رئيسيا في نشر الدعوة الإسلامية حيث عرف عن العمانيين ولعهم بالبحر والتجارة وكانوا أسياد البحار وتجارا مهرة استطاعوا الوصول إلى كانتون بالصين وهو ما عرف بطريق الحرير ومن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان احمد بن النعمان أول مبعوث عربي إلى الولايات المتحدة الأمريكية . وهي إحدى دول الخليج العربي وتقع في الركن الجنوبي تسمت عمان على مدى حقب التاريخ المختلفة بمجموعة من الأسماء أبرزها (مجان) وهو مرتبط بما اشتهرت به عمان من أنشطة صناعة السفن وصهر النحاس حسب لغة السومريين ، و(مزون) وهو مرتبط بوفرة المياه في عمان و(عمان) ويعود هذا الاسم إلى مكان في اليمن هاجرت منه القبائل العربية التي استقرت في عمان بعد انهيار سد مأرب، أو انه كما يورد ذلك بعض المؤرخين يعود إلى عمان بن سبا بن يغثان بن إبراهيم عليه السلام.التاريخ العماني ناصع منذ عصور ما قبل الإسلام وقيام دول وممالك في الشمال والجنوب وظهور صناعات النحاس والفخار ومن ثم ازدهار أسواق تجارية كصحار التي كانت ميناء تجاريا هاما على مستوى المنطقة ، وكذلك الحال في قلهات وصور في المنطقة الشرقية ، وعبر عن ذلك الازدهار في كل حقبة من حقب التاريخ التسميات التي كانت تطلق على عمان ومنها مزون ومجان وهما تعبير عن ازدهار صناعة النحاس والتي وجدت العديد من الآثار الدالة على ازدهار تلك الصناعة في مواقع أثرية بمناطق مختلفة من السلطنة . ومن الشمال إلى الجنوب ولا زلنا في عصور ما قبل الإسلام فقد ازدهرت هناك تجارة اللبان الذي ينمو بكثرة في جبال محافظة ظفار فكان على مدار قرون مضت على قدر كبير من الأهمية حيث استخدمه الفراعنة في مصر القديمة في معابدهم واستهلكوا منه كميات كبيرة دلت على ذلك بعض الرسوم والحفريات لسفن ومراكب محملة باللبان موجودة في المعابد المصرية ، ولا تزال هناك أيضا العديد من الشواهد التاريخية في جنوب عمان تدل وبوضوح على حضارات وأمم كانت سائدة في القرون الماضية وبادت وخلفت وراءها مقابر ومزارات ومواقع أثرية على جانب كبير من الأهمية .تتجه آفاق العمانيين في الثامن عشر من نوفمبر كل عام الى هذا اليوم التاريخي المهم الذي عبروا من خلاله الى عصر التنمية والاستقرار ليدخلوا عصراً جديداً تُعرف فيه بلادهم على أنها دولة عصرية استطاعت أن تقفز من محيط الأمس الى اليوم بكل ثقة واستحقاق. وما كان لها أن تنجز ذلك لولا الرؤية الثاقبة التي حملها السلطان قابوس بن سعيد قائد مسيرة النهضة وراعيها. تلك الرؤية التي وضعت الانسان في المقام الأول باعتباره مفردة البناء وجوهره، وهو الغاية المنشودة وراء كل تنمية وتحديث. وقد وضعت القيادة العمانية طوال هذه السنوات نصب عينيها توفير الحياة الكريمة للانسان العماني الذي يعتبر هدف التنمية الشاملة وثروتها الحقيقية التي لا تنضب. تلك التنمية التي لم تهتم بالجانب الاقتصادي فقط، بل صبت جزءاً كبيراً من الاهتمام على الجانب الاجتماعي والمتمثل في اعطاء الأولوية لتقدم الانسان من الناحية الاجتماعية وتوفير احتياجاته الأساسية. وتعتبر مبادئ حكم وسيادة القانون واستقلال القضاء واحترام حقوق المواطنة وقيم العدل والمساواة من أهم الأسس التي وضعها ورعاها السلطان على امتداد السنوات الماضية تكون أساساً صلباً للعمل الوطني في كل المجالات. كما يخطو التعليم العالي في السلطنة خطوات ثابتة نحو إيجاد قاعدة متينة للأجيال القادمة. ونجح القطاع الصحي في السلطنة من خلال مؤسساته المنتشرة في كافة أرجاء السلطنة في أن يوفر كافة خدمات الرعاية الصحية الأساسية للمواطن العماني. وحظي قطاع الاسكان باهتمام متزايد من قبل الحكومة وذلك من خلال وضع الأسس والقوانين التي توفر البيئة العمرانية المناسبة والمسكن الملائم. واستطاع قطاع النقل منذ بزوغ فجر النهضة أن يوفر كافة العناصر الأساسية للبنية التحتية سواء في مجال الطرق والنقل البري أو مجال الطيران المدني أو المواني. وتمكنت وزارة القوى العاملة من تنفيذ خطة الحكومة للنهوض بالتدريب المهني والتعليم التقني لتوفير فرص التدريب للشباب خريجي التعليم الأساسي والتعليم العام بغية تأهيلهم بالمهارات اللازمة والمطلوبة في سوق العمل. كما أعطى المجال البيئي أولوية خاصة واهتماماً مميزا يعكس رؤية حكومة السلطان الحكيمة بأهمية حماية البيئة من التلوث وصون مواردها الطبيعية. وحظي قطاع الزراعة بقدر كبير من اهتمام الدولة لأهمية هذا القطاع ودوره البارز في توفير الغذاء للمواطن العماني. كما تمثل الثروة السمكية في السلطنة أهمية كبيرة في القطاع الوطني. أما الأمن والاستقرار فهما مطلبان أساسيان باعتبار أن استقرار الدولة وتمتعها بالمظلة الأمنية هما الركيزتان الأساسيتان للتنمية الشاملة في جميع الأنشطة تحقيقاً للتقدم والازدهار. ومنذ 1970م ومسيرة التنمية في عمان تشق طريقها لا تعرف الكلل أو الملل واضعة في أجندتها وإستراتيجيتها فكر وتوجيه السلطان قابوس الذي كان له وما يزال الدور الأكبر في صنع كل هذه المكاسب والانجازات التي تشهدها عمان اليوم من أقصاها الى أقصاها وسط ترحيب شعبي وجماهيري عماني كبير يؤكد على التلاحم والمحبة والتي تجمع القائد والشعب رغم التحديات الداخلية والاقليمية والدولية التي صاحبت كل هذه السنوات من عمر النهضة. وتأتي الجولات السنوية للسلطان قابوس لتضيف بعداً مهما في ترسيخ بناء التنمية المستدامة والمتطورة في اشكالها ومضامينها ودلالة على العلاقة المتميزة بين السلطان قابوس والمواطنين وهي من المناسبات التي يراد منها ان تكون نموذجا للشورى يمارس من خلالها المواطنون في مختلف مناطق ومحافظات السلطنة متى ما حل المخيم السلطاني في كل بقعة من أرض عمان دورهم الوطني بكل وضوح وشفافية في مناقشة العديد من الموضوعات التي تتعلق بحاضرهم ومستقبلهم وتسعى خطة التنمية الخمسية السابعة 2010/2006م الى ترسيخ التحولات التي يشهدها الاقتصاد العماني وتحديد ملامح التنمية الوطنية في مختلف القطاعات في اطار التنمية المستدامة وتطبيق الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020م وهو يأتي أيضا في ظل الانفتاح الاستثماري والسياحي المتوازن الذي تسعى السلطنة من خلاله الدخول الى القرن الحادي والعشرين. وقد حققت الكثير من الانجازات سواء فيما يتعلق بتطوير القوانين أو تحديد الاستراتيجيات المستقبلية. يواكب هذه النهضة الشاملة في سلطنة عمان إعلام راق على رأس هرمه الوزير حمد بن محمد الراشدي الذي يحرص على جعل هذا القطاع الحساس وجهاً من الوجوه المضيئة لمسيرة الخير على أرض عمان. وعلى الرغم من عدم توفر أي من وسائل الاعلام قبل النهضة الحديثة، الا ان الاعلام العماني استطاع، وخلال سنوات معدودة، أن يواكب التطور الكبير في البلاد وان يتحول الى صرح من صروح التنمية الوطنية التي تحقق التواصل الدائم والمستمر بين المواطن ومحيطه العربي والاقليمي والدولي بعيدا عن المبالغة والتهويل، وفي اطار يتحرى الدقة والموضوعية بالتعريف بما يجري من جهود وطنية في الداخل وفي نقل ما يدور من احداث وتطورات على امتداد العالم، حيث يشكل الاعلام العماني جسراً للتواصل ويداً ممدودة بالصداقة لمختلف الدول والشعوب الاخرى التي تبادل السلطنة المواقف نفسها، وما يحقق التفاعل الحضاري مع الاخرين. ويحرص الاعلاميون العمانيون على تعميق السمات المميزة للشخصية العمانية ثقافة وحضارة وانتماء، وبما يحقق تفهم المواطن لابعاد الرؤيا العمانية وتفاعله الايجابي معها، ومشاركته في انجاز مقاصدها وسعيه للاستفادة من الفرص التي تتيحها. ومن المعلوم أن النظام الأساسي للدولة أكد على أن “حرية الرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة وسائر وسائل التعبير مكفولة في حدود القانون”. لقد تطلبت عملية التنمية وبناء دولة عصرية جهداً عظيماً ومتكاملاً ومنتظماً محدد الأهداف والمراحل حيث تم توفير كل أسباب النجاح منذ بدايتها من خلال النهج الاستراتيجي في التفكير والتنفيذ وتسخير الطاقات والواقعية والتدرج واشراك المواطن العماني المعطاء في مختلف أوجه ومراحل التنمية، وهذا ينطبق مع رؤية السلطان حيث يصرح لمواطنيه: “نجدد العزم بمدد متواصل منه تعالى، وسند دائم منكم على دفع المسيرة المباركة نحو مزيد من الازدهار والاستقرار والتطور والعمران يكفل لكل ربوع هذا البلد الطيب التقدم والارتقاء ان شاء الله”. وتأخذ الثقافة والفنون دوراً محوريا في مسيرة التنمية العمانية، فالثقافة هي ركيزة اساسية في بناء الانسان، وتقوم فلسفة الثقافة العمانية الحديثة على احياء الموروث الحضاري لعمان والحفاظ عليه مع تطويره بما يتناغم مع العصر، وذلك في كافة مناحي الحياة من موسيقى وأدب وشعر وتشكيل وعمارة الخ.. ويصب البعد التنموي في الاهتمام بالثقافة والتراث في ترسيخ مفهوم الهوية وفكر المواطنة، وفتح مساحة التنوير لا سيما في مجال الفنون الحديثة التي لم تكن معروفة في الماضي. وقد نجح المجتمع والمثقفون في الأجيال الجديدة في احداث الحراك الثقافي الذي يعمل بموازاة التمثلات المادية للنهضة مما يعمل على تشكيل تراث ثقافي عصري منيع. إن ما تحقق في السلطنة في أقل من اربعة عقود يعد زمناً قياسياً في ظل الظروف الموضوعية والتحديات التي كانت سائدة في البلاد، وكان من الطبيعي في ظل تلك الظروف الاستثنائية ان يكون هناك فكر استراتيجي مستنير يضع البلاد على طريق التغيير الشامل ويعيد لعمان توهجه من جديد في ظل معطيات وحقائق تاريخية لا تحتاج الى بيان على دور عمان وشعبها في الاسهام الحضاري والانساني لمئات السنين. كان الانسان هو حجر الزاوية في اهتمامات قابوس على اعتبار ان اية تنمية بدون اسهام الانسان تظل ناقصة لاحد اركانها الحيوية، فإقامة البنيان سهل وممكن ولكن بناء الانسان ليتحاور مع عصره على الصعيد المعلوماتي والتقني هو الاهم في اطار الرهان الوطني على التحديث والتطوير في كل مجالات العمل الوطني. ويركز السلطان في احاديثه على الانسان والارتقاء بفكره وعطائه حتى يكون اسهامه في خدمة الوطن مميزاً وحاضراً بقوة وليس فقط متفرجاً على ما يدور سلبيا تجاه ما يدور في بلده من تنمية سريعة وشاملة. تعتبر النهضة الاجتماعية محور العمل التنموي في الدولة العصرية. وقد أكد السلطان قابوس على أن الانسان هو أداة التنمية وصانعها، وهو الى جانب ذلك هدفها وغايتها. وتتأسس التنمية الانسانية بالتعليم والرعاية الصحية والاهتمام بالمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من عناصر البناء الانساني الفعال. وقد أثمر الاهتمام بالانسان والجانب الاجتماعي عموما نتائج ملموسة ما كانت لتتحقق لولا أولوية الاهتمام بالانسان وأن ينجز هذا الاهتمام بناء على قاعدة الاعتماد على غرس الثقة في نفوس الأجيال الجديدة بأن صياغة المستقبل تتطلب العلم والمعرفة والوعي. وبنظرة عامة فإن النهضة الاجتماعية كانت أبرز مثال لتوظيف منجزات النهضة الاقتصادية في سبيل الانسان العماني. مشروع النهضة العمانية التي بزغ فجرها في عام 1970م محاولة انسانية لاحداث توازن بين التراث والمعاصر. فإذا كان الماضي يمثل إرث الانسان، أمسه وذاكرته وتقاليده وقيمه التي لا يمكن تجاوزها بسهولة باعتبارها المرتكز الروحاني لبناء الذات - فإن الحاضر هو موضع هذه الذات المتأثرة بما حولها من تحولات كونية، والتي لا يمكنها بأية حال من الأحوال أن تنفصل عنها، فهي تتأثر بها وتؤثر فيها. بيد أن العقلانية تتطلب من الانسان إيجاد التوازن الموضوعي الذي يحعل الماضي والحاضر يتعايشان في وفاق منيع ومفيد، بإمكانه رفد الحياة نحو الأفضل، بدلا من الخصم من الرصيد الروحاني على حساب المادي الذي تعززه الحياة الحديثة بدرجة واضحة في تمثلاتها الجلية. إن ثلاثية “النهضة، التسامح، السلام” التي باتت عنوان عمان محلياً واقليميا ودوليا هي ثلاثية لا تنفصل عن جوهر الاسلام الركن الأصيل، كما يؤكد السلطان في كافة توجهاته. هي قبسات من أضواء منجزات عبر نحو أربعة عقود أكد فيها قابوس وعبر كافة التطورات والظروف التي شملت العالم بكافة وعصفت بمنطقة الخليج بخاصة - أنه من الذين يحتفظون بشموخ القامة الانسانية وينسجون الدفء والطمأنينة والاستمرار المضىء في تاريخ الانسان. [c1]صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم[/c]إن النجاح والإنجازات التي حققتها النهضة العمانية ,يعود الفضل فيها الى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ، حيث انتظرت عمان شعبا وارضا حاضرا ومستقبلا , انتظرت طويلا حتى بزغت شمس النهضة المباركة ، بقوة وإرادة وبرؤية ثاقبة وفكر مستنير نحو غاياتها وأهدافها. وعندما أعلن جلالة السلطان المعظم انطلاق المسيرة المظفرة في الثالث والعشرين من يوليو 1970 حيث اشرق على عمان وشعبها عهد جديد عادت الحياة فيه وعاد الامل واستعاد المواطن العماني ثقته في ذاته وفي حاضره ومستقبله , وعلى مدى سبعة وثلاثين عاما من العمل والجهد والعطاء في كل المجالات ارتفعت على هذه الارض الطيبة صروح دولة عصرية راسخة تستمد قدرتها وقوتها على الانطلاق ليس من عناصر قوة تقليدية ولكن من علاقة فريدة وشديدة الخصوصية بين جلالة السلطان المعظم وأبنائه على امتداد هذه الارض الطيبة, حيث وضع جلالة السلطان المعظم رؤية واضحة دقيقة وذلك بتحقيق التقدم والإزدهار في كافة الجوانب لتحقيق الطموحات بسواعد الانسان العماني الذي تحمل ويتحمل مسؤوليات العمل والتنمية الوطنية في كل المجالات بكفاءة ومسؤولية عالية .ذلك لأنه هو هدف التنمية وغايتها كما انه هو اداتها وصانعها. .فقد أسس جلالة السلطان المعظم نهضة شاملة في ربوع السلطنة: وطنية، وإقتصادية، وإجتماعية، وثقافية، ورفع اسم عمان عاليا على المستوى الإقليمي والعالمي وأستعادت عمان دورها ونشاطها كأحد الأطراف المؤثرة في مجريات الأوضاع في الخليج والمنطقة من حولها ، وأعاد لعمان أمجادها التاريخية وعظمتها الحضارية. ومن الأهمية بمكان التأكيد على أن نجاح النهضة قد تحقق لأن خلفه قائد حكيم، ذو نهج قيادي متميز على المستوى المحلي مع شعبه الوفي، وعلى المستوى الخارجي مع القادة العالميين ودولهم ومنظماتهم وقضاياهم. [c1]المرأة العمانية [/c]ولم تكن المرأة العمانية بعيدة عن موضع اهتمام جلالته -حفظه الله ورعاه- بل كانت موضع اهتمام كبير ومتواصل فحظيت برعاية شاملة من جانب جلالته اذ انها تمثل نصف المجتمع وتقوم بدور مؤثر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية , حيث شقت المرأة العمانية طريقها الى أعلى المناصب في الجهاز الإداري للدولة كما تم تعيينها في عدة مناصب وزارية في عضوية مجلس الوزراء وخارجه , الى جانب مناصب وكيلة الوزارة والسفيرة وفي عضوية مجلس الدولة والإدعاء العام .وقد دعا جلالة السلطان المعظم المرأة العمانية في كل مكان في القرية والمدينة في الحضر والبادية في السهل والجبل ان تشمر عن ساعد الجد وان تسهم في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية .[c1]السياسات الخارجية تعزيز لجهود السلام والاستقرار[/c]على الصعيد الخارجي فقد رسم جلالة السلطان سياسة عمان الخارجية وفق أسس ومبادئ راسخة تقوم على التعايش السلمي بين جميع الشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير والإحترام المتبادل لحقوق السيادة الوطنية و مد الجسور مع الأخرين وفتح افاق التعاون والعلاقات الطيبة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة على امتداد العالم وفق اسس واضحة ومحددة ومعروفة للجميع منذ أن إنطلقت مسيرة النهضة المباركة عام 1970م. ومما له دلالة عميقة ان جلالة السلطان المعظم اكد في خطابه في الانعقاد السنوي لمجلس عمان في 6/11/2007م « إن معالم سياستنا الداخلية والخارجية واضحة فنحن مع البناء والتعمير والتنمية الشاملة المستدامة في الداخل, ومع الصداقة والسلام, والعدالة والوئام, والتعايش والتفاهم والحوار الايجابي البناء, في الخارج ,هكذا بدأنا, وهكذا نحن الآن وسوف نظل ـ بإذن الله ـ كذلك, راجين للبشرية جمعاء الخير والازدهار, والأمن والاستقرار, والتعاون على إقامة ميزان الحق والعدل».وأملت مواقف جلالته في الساحة الدولية أخلاقية الموقف الثابت والمتوازن ومبادئ الوضوح والندية في التعامل في مختلف القضايا الأقليمية والدولية والمعاصرة. وقد اكتسبت الدبلوماسية العمانية ابرز سمات الشخصية العمانية المعروفة بالهدوء والصراحة والوضوح في التعامل مع الاخرين فقد امتلكت من الشجاعة والثقة في النفس ما مكنها دوما من طرح موقفها والتعبير عنها بعيدا عن الازدواجية و الحرص على بذل كل ما هو ممكن لدعم اية تحركات خيرة تسهم في تحقيق الامن والاستقرار والطمأنينة والحد من التوتر خليجيا وعربيا ودوليا .ومما يزيد من قدرة السلطنة في هذا المجال انها ليست لها خلافات او مشكلات مبدئية مع دول او شعوب اخرى وانها تتعامل مع مختلف القوى والاطراف الإقليمية والدولية طالما يبادلونها نفس المواقف والمبادئ التي تنطلق منها وتقوم عليها سياساتها وفي اطار القانون والشرعية الدولية .[c1]جلالة السلطان..وإسهاماته الدولية [/c]أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه- دوما في خطاباته للأمة على أهمية العنصر البشري كونه العنصر الرئيس لتقدم الأمم والشعوب، وقد انتهج سلطان عمان نهجا سامياً تفرد فيه بين الأمم من خلال اهتمام عظيم ورعاية كريمة للعلم والعلماء، فهو القائل في خطابه الأول» سنعلم أبناءنا حتى ولو تحت ظل الشجر».وقد تفضل جلالته-حفظه الله ورعاه- بإنشاء كراسي وزمالات علمية تحمل اسمه لحمل شعلة العلم والعلماء نحو آفاق جديدة تحاكي طموح أمة ألهمها قائدها بأن لا حدود للعلم ولا أفق له.وتنوعت هذه الكراسي المنشأة في اسمائها وماهيتها ونشاطاتها فمنها ما يهتم باللغة والدين ودراسات الشرق وتاريخه للحفاظ على موروثنا التاريخي ومنها ما يتعلق بالعلوم الحديثة والتكنولوجيا المعاصرة من أجل مواكبة العصر وتقدم العلوم. ومن منطلق وعي السلطنة بمسؤولياتها كعضو في المجتمع الدولي وبدورها الحيوي في تشجيع الوصول إلى مجتمع عالمي معاصر، يعيش في سلام ويوجهه التفاهم المشترك والتسامح. فقد لاقت العلاقات الدولية نصيباً كبيراً وحظاً وافراً من الاهتمام شأنها شأن الآداب والعلاقات الاجتماعية وسائر المعارف الأخرى.وقد روعي في إنشائها أحدث العلوم والمعارف التي وصل إليها العلم في ذلك المجال وتحت إشراف أكاديمي عالي المستوى وفي أرقى الجامعات وفي أكاديميات متخصصة كل في مجال تخصصه. وكان أول هذه الكراسي في جامعة الخليج العربي، وجامعة آل البيت والتي يعطيها الملك عبد الله الثاني جل اهتمامه، كما هو معروف عنه خاصة في علوم الشريعة واللغة العربية كذلك.وتعد جامعة كمبريدج وجامعة أكسفورد وجامعة هارفارد من أشهر الجامعات العالمية وتتبارى جامعات العالم في الاستفادة من الكوكبة الأكاديمية التي تزخر بها هذه الجامعات العالمية المرموقة. كما أن جامعة ملبورن وجامعة لايدن وجامعة أترخت، لا تقل شأناً عن باقي الجامعات فجميعها يعد أفضل جامعة في بلدان عالمية متقدمة. أما جامعة نيد للهندسة التكنولوجيا فتعتبر أفضل الجامعات الآسيوية. كما تم إنشاء كراسي أستاذية سلطانية للدراسات العربية والإسلامية من خلال فتح فروع خاصة لذلك في جامعات عالمية مرموقة لتحسين صورة الإسلام والمسلمين ولنشر الثقافة واللغة العربية للراغبين وذلك في جامعتي جورج تاون بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية.وسعياً لإبراز نهج القيادة الحكيمة في عمان وسعي السلطان الدؤوب لإشاعة الاستقرار والأمن والسلام الإقليمي والدولي وترسيخ وإشاعة مفاهيم السلام وحسن الجوار وخصوصية المجتمع العماني المحب للسلام ليكون منطلقاً لتطوير مفاهيم العلاقات الدولية المعاصرة بعيداً عن العنف والكراهية والتمييز فقد تم إنشاء كرسي أستاذية سلطان عمان في العلاقات الدولية في أحد أكبر وأعرق الجامعات العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية جامعة هارفارد العالمية. وقد أنشئ هذا الكرسي في أعقاب نيل السلطان الجائزة الدولية للسلام في عام 1998م، حيث بادرت جامعة هارفارد بمقترح أنشاء هذا الكرسي الذي تم تدشينه في عام 2003م. إن مكرمات سلطان عمان العلمية تدعم تنمية المعرفة الحديثة في كل من هذه المجالات المختلفة والتي كانت للدول الإسلامية في العصور القديمة إسهامات كبيرة متواصلة فيها إلى يومنا هذا ، بهدف إثراء التفاعل الثقافي والتأسيس لعرى مستدامة من الصداقة والتآزر بين الأمم خدمة للوفاق والسلام العالميين.[c1](البرلمان المفتوح) خصوصية عُمانية في الأداء الديمقراطي [/c] «كان يجوب المناطق بانتظام الواحدة تلو الأخرى، ويتلقى أثناء لقاءاته مع أبناء الشعب عدداً هائلاً من الطلبات والمقترحات، فيصوغ بناء على ذلك كله مهمات واضحة للوزارات والسلطات المحلية. وتتكرر الرحلات والجولات، ويتأكد السلطان شخصياً من تحقق ما وجه إليه. وبهذه الصورة لم يستطع الموظفون أن يتحولوا إلى فئة عازلة أو حجاب حاجز بين السلطان والمواطنين، ذلك أنهم أصبحوا خاضعين للمراقبة والمتابعة سواء من السلطان شخصياً أومن أجهزة الدولة». (من كتاب مصلح على العرش، لمؤلفه الروسي سرجي بليخانوف) يقوم السلطان برفقة عدد من الوزراء بالاستماع الى المواطنين وتفقد أحوالهم، ويلبي احتياجاتهم ويطلع على منجزات النهضة الحديثة في بلاده، كما يتابع تنفيذ الخطط الطموحة التي تهدف الى رخاء ورفاهية الانسان العماني. العمانيون يستمدون ديمقراطيتهم من مبدأ الشورى في الاسلام، والذي كان متمثلاً فيما يسمونه «السبلة» باللهجة العمانية، وهي التي تشير الى المركز الذي يجتمع فيه أبناء القرية أو الحي لمناقشة كافة أمورهم الحياتية على اختلافها وتنوعها، حتى أن جولات السلطان قابوس السنوية الميدانية في مختلف المناطق والولايات يمكن اعتبارها ترجمة صحيحة وبلورة فعلية في صيغة متطورة لموروث شعبي أصيل. في الوقت الذي شكل فيه مبدأ المشاركة بين المواطنين والحكومة مبدأ أصيلا من مبادئ النهج السياسي العماني منذ انطلاق مسيرة النهضة، فإن تقدير السلطان قابوس للمواطن العماني ولأهمية مساهمته في عملية التنمية والتعرف على آرائه ومقترحاته لم تتوقف عند أساليب المشاركة المختلفة بما فيها العمل من خلال مجلس الشورى العماني، شريك الحكومة في ادارة وتوجيه عملية التنمية، ولكنه امتد الى اسلوب عماني في الاداء الديمقراطي وذلك من خلال الجولات السنوية التي يقوم بها السلطان بين ولايات ومناطق السلطنة المختلفة. فهذه الجولات السنوية التي تجمع بين القائد والمواطنين بعفوية وتلقائية وفي مناطق اقامة المواطنين ومعيشتهم في الوديان والجبال والصحاري والسيوح وغيرها تقدم في الواقع صيغة توسع من دائرة الحوار المباشر ليشمل أكبر عدد ممكن من المواطنين وفي الولايات والمناطق المختلفة في السلطنة بما فيها المناطق النائية، ومن ثم فإنها تسهم بشكل حيوي في عملية التنمية السياسية وفي اعطاء القدوة لكل القيادات وعلى مختلف المستويات، فضلاً عن انه يتم طرح العديد من الموضوعات والقضايا الاقتصادية والاجتماعية وغيرها مما يهم المواطن في حياته وفي يومه وغده. كما تسهم في الحفاظ على تقاليد المجتمع وزيادة التماسك والترابط بين أبنائه ومواجهة أية آثار جانبية لعملية التنمية والتحديث، فخلال الجولات السنوية يطلق المواطنون العنان لأنفسهم للتعبير عما يكنونه من حب وولاء وتقدير لقائدهم وعادة ما يتخذ ذلك العديد من الصور والأساليب خاصة وأن الجميع يحرص على التشرف بالذهاب الى المخيم وكذلك بتوقيف سيارته لاعطائه رسالة أو سؤاله حول أمر ما وكثيرا ما يتوقف السلطان ليتبادل الحديث مع شيخ مسن أو امرأة أو طفل أو أحد الشباب مما يحقق التواصل الدائم والعميق بين القائد والمواطن بكل ما يترتب على ذلك من ايجابيات تعود بالنفع على الوطن والمواطن في النهاية. في الوقت الذي تمثل فيه الجولات السنوية التي يقوم بها السلطان نهجا خاصا ومتميزا أسسه ويحرص عليه السلطان منذ بداية مسيرة النهضة العمانية الحديثة، فإن هذه الجولات التي اصبحت بفعل استمرارها ودوريتها وإمتدادها الى كل محافظات ومناطق وولايات السلطنة، سمة فريدة من سمات المشهد السياسي العماني، وسبيلا فعالاً من سبل المشاركة من جانب المواطن العماني، وصيغة للتفاعل الدائم والمتواصل بين القيادة والمواطنين على امتداد هذه الأرض، فإنها تشكل في الواقع اضافة متجددة وبالغة الأهمية على الصعيد الوطني وذلك بفعل التأثير الكبير لها، والآثار العديدة المترتبة عليها إقتصادياً وتنمويا واجتماعياً وسياسياً أيضاً. وفي حين ترتبط اهمية الجولات السنوية على نحو واضح ومباشر بالقيادة فإنها ترتبط كذلك بما يطرحه السلطان خلالها من آراء وما يتخذه من قرارات وما يوجه الى العناية به في هذا المجال أو ذاك، فإنه من الطبيعي أن تجد توجهات قابوس طريقها الفوري والمباشر الى عقول وقلوب كل أبناء الوطن وعلى جميع المستويات. والجولات السنوية التي تستمر لعدة أسابيع وفي بعض الأحيان بضعة اشهر، تتنوع في طبيعتها ومن ثم في الفعاليات المصاحبة لها، وان كانت تتفق جميعها في انها في جوهرها بمثابة تفاعل متجدد يثري التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بكل ابعادها ومستوياتها. ومع مراعاة ما تتسم به جولات السلطان من بساطة وتلقائية ومباشرة في التعامل بينه وبين المواطنين، فإن البعد التنموي لهذه الجولات يتجسد على نحو واضح سواء من خلال الندوات الوطنية، ومنها ندوة القوى العاملة الوطنية، وكذلك ندوة التنمية المستدامة للقطاع الزراعي، وتنظيم سوق العمل به التي عقدت في فبراير/شباط 2007 أو في المشروعات التي يأمر بتنفيذها خلال الجولة والتي ترتبط باحتياجات فعلية ومباشرة في هذه الولاية أو تلك، أو استكمال مشروعات حيوية في منطقة أوأخرى، وذلك في ضوء ما تسفر عنه عمليات تفقد هذه الولايات وما يلمسه من احتياجات المواطنين فيها. ولعل ما يعطي هذا الجانب أهمية كبيرة ويتطلع إليها المواطنون في الولايات أيضاً أن المشروعات التنموية والخدمية التي يأمر بتنفيذها خلال الجولات تكون في العادة خارج إطار الموازنة العامة للدولة ومن ثم فإنها تكون مشروعات اضافية يتم تمويلها من موارد أخرى، وبالتالي فإنها تعزز أو تضيف الى ما هو مقرر من مشروعات تتضمنها الموازنة تم أو يتم تنفيذها. [c1]العلاقات اليمنية - العمانية[/c]إن العلاقات اليمنية- العُمانية تفوق ما يمكن قوله عنها؛ فهي قائمة على عناصر تاريخية، وقومية ودينية وطبيعية تجعل منها علاقات متينة، ومتداخلة ومتشابكة إلى أبعد حدود، وقد خلَّف الموروث التاريخي الحضاري شواهده الحيَّة على طبيعة الانصهار القومي العربي الذي عاشه أبناء البلدين، إلى المستوى الذي ترابطت به الأنساب القبلية، وامتدت على ضوئه علاقات المصاهرة، والنسب بين المجتمعين. وكان لوقوع اليمن وعُمان ضمن إقليم جغرافي استراتيجي واحد أمراً معززاً للغة التفاهم والتناغم السياسي بين قيادتي البلدين؛ فكلا البلدين يطلان على ساحل البحر العربي الذي تمر به ثلثي صادرات العالم الإنتاجية- خاصة مع أوربا وأفريقيا- والذي تسبَّب في توجّه أطماع العالم نحو هذا الإقليم، ومحاولة زعزعة أمنه واستقراره.إلاّ أن بفضل حكمة الرئيس علي عبدالله صالح، وأخيه السلطان قابوس بن سعيد ظلت المنطقة عزيزة، مصانة الكرامة، وسلك الحوار الإيجابي البنّاء طريقه إلى حل أي إشكاليات، أو خلافات تطرأ بين البلدين. إن النهج الواعي المسئول الذي احترفته قيادتي البلدين( اليمن، وعمان) مّهد سبل تجاوز كل ما كان ينغِّص صفو العلاقات في الماضي بين البلدين، وأكد عظمة حكمة القيادتين، وإيمانهما بمقدار حاجة شعبيهما للأمن والاستقرار، والنماء والتطور، ومواكبة الرَّكب العالمي الذي سبقت أشواطه شعوب المنطقة مِن جرّاء السياسات الرجعية البالية التي تداولت زمام السلطة، وعزلت شعوبها عن زمن التقدم، وعصر البناء والتحديث والتطور الدائم.وهو الأمر الذي تأسست عليه ثقة الزعيمين، وانطلقا من منهجه في ترسيم حدود البلدين عام 1992م بكل رضا وقناعة بأولويات ما تقتضيه مصالح شعبيهما المشتركة. إن العلاقة التي نتحدث عنها لا تقوم على معاهدات واتفاقيات رسمية - كما هو شأنها مع دول أخرى من العالم- بل أن عراها وثيقة للغاية، وفي الحقيقة أن هذا اللون من العلاقات بين البلدين كان عاملاً مهماً من عوامل النهوض التنموي في كلا البلدين ، بفضل ما يوفره من أمن واستقرار وسلام إقليمي ؛ فضلاً عن أن سلطنة عمان ظلت على الدوام رافداً مهماً يتدفق بخيره على اليمن داعماً لمسيرتها التنموية، مؤازراً لشعبها في مختلف المواقف والأزمات، ولطالما ظلت السلطنة بقيادة جلالة سلطانها المعظم قابوس بن سعيد تدعم شقيقتها اليمن بالكثير من المشاريع والخدمات التي يمتنّ لها أبناء الشعب اليمني في كل حين ومناسبة.[c1]معلومات أساسية عن السلطنة [/c]المساحة: 309500 كيلومتر مربع . عدد السكان: 2.743.499 نسمة ( وفق لتقديرات منتصف عام 2007 م )الكثافة السكانية: 8,8 نسمة لكل كيلو متر مربع . العاصمة: مسقط . اللغة الرسمية: اللغة العربية (مع انتشار واسع للانجليزية) . الديانة: الاسلام . الوقت: متقدم بـ 4 ساعات عن جرينتش . العملة: الريال العماني= 2,6 دولار امريكي (0,385 بيسة = دولارا امريكي واحد) اجمالي الناتج المحلي: 10518,5 مليون ريال عماني ( بالأسعار الجارية حتى منتصف عام 2008 م ) . الطقس: حار الى رطب صيفا معتدل البرودة في الشتاء . المقاييس: النظام المتري . الكهرباء: 220 فولت . معدل النمو السكاني: 6,4% . العيد الوطني: يصادف 18 نوفمبر من كل عام . العطلات الرسمية: العيد الوطني - يوم النهضة العمانية - المولد النبوي الشريف - الاسراء والمعراج - عيد الفطر - عيد الاضحى - بداية السنة الهجرية الجديدة. الدوام الرسمي: من السبت الى الاربعاء: 7,30 صباحا - 2,30 بعد الظهر ( ما عدا شهر رمضان حيث تكون من 9 صباحا - 2 بعد الظهر). دوام القطاع الخاص من السبت الى الخميس (حسب نظام الشركة)عدا القطاع المصرفي و بعض الشركات و سوق المال.