حرب حاشدة في الشرق الأوسط تحت عنوان "حرب حاشدة في الشرق الأوسط" كتب ديفد إغناشيوس مقالا في صحيفة واشنطن بوست يقول فيه إن التفاصيل التي كشف عنها نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام جعلت منه شاهدا أساسيا في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وشكلت مزيدا من الضغط على النظام السوري. وقال إن الحرب القادمة ستكون حرب مافيا قد تتسع دائرتها لتشمل الجيوش في سوريا ولبنان وإسرائيل وحتى مناطق بعيدة مثل إيران. وفي اتصال هاتفي أجراه الكاتب مع وليد جنبلاط اعتبر الأخير هذه التطورات "صفعة حقيقية" للأسد وحلفائه الأساسيين في لبنان وحزب الله. ومضى حنبلاط يحذر من أن الوضع سيزداد خطورة كلما زاد الضغط على سوريا، قائلا "كلما اختنقت سوريا باتت أكثر عدائية في لبنان". وأكد جنبلاط أن المخرج من هذه الورطة في لبنان بشكل عام يكمن في تغيير النظام في سوريا، مشيرا إلى أن ما يجعل الحالة السورية اللبنانية هشة هو ارتباطها بالنظام الإيراني الذي يستخدم تحالفه مع الأسد وحزب الله لخوض معارك إستراتيجية واسعة النطاق ضد إسرائيل والولايات المتحدة، حسب جنبلاط. وفي معرض رد جنبلاط على سؤال الكاتب إزاء الدور الأميركي قال "لقد جئتم إلى العراق باسم حكم الأغلبية، فيمكنكم أن تفعلوا الشيء ذاته في سوريا". وفي ختام المقال خلص الكاتب إلى أن التحدي الذي يواجه الولايات المتحدة هو مساندتها للبنان ضد الهيمنة السورية، مشيرا إلى أن ثمة تطورا محتملا وهو الوساطة في إبرام اتفاقية بشأن انسحاب إسرائيلي من منطقة شبعا تحت المظلة الأممية. وتابع أن ذلك من شأنه أن يمنح الحكومة اللبنانية نصرا رمزيا ويقوض ذريعة حزب الله للاحتفاظ بمليشياته، داعيا وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى جعل هذه القضية على رأس أولوياتها للعام الجديد. طريقة بوتين غير صائبة قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها "إذا كان الرئيس الروسي يسعى لإقناع العالم بأن روسيا أكثر مزود للطاقة يمكن الاعتماد عليه من الشرق الأوسط فإن لعبته مع أوكرانيا لم تكن الطريقة الصائبة". وأضافت أن بوتين حاول أن يستخدم الجدل في التسعير بين شركة غاز بروم الروسية ونفط غاز الأوكرانية لإنزال عقوبة بالرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو لميوله الغربية. وخلصت الصحيفة إلى أن على أوروبا والولايات المتحدة أن تذكر بوتين بأن أمن الطاقة طريق ذو اتجاهين، مشيرة إلى أن أوكرانيا لا تملك الحق الدائم في الحصول على الغاز المدعوم، غير أن استخدام بوتين للأسعار كي يعاقب أو يثيب من شأنه أن يقوض ادعاء روسيا بكونها مزودا للطاقة يعتمد عليه. الخطر النووي الإيراني تحت هذا العنوان كتبت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحيتها تقول فيها إن أكثر القضايا الأميركية صعوبة بالنسبة لصناع القرار التي ستواجههم هذا العام تكمن في كيفية كف يد إيران عن محاولتها الحصول على الأسلحة النووية. وقالت إن إيران لا تشكل تهديدا مباشرا لإسرائيل وحسب بل للمصالح الأمنية الأميركية، مشيرة إلى أنها ستعرض استقرار المنطقة في الخليج -أكبر احتياطي للنفط في العالم للخطر. وأشارت إلى أن إيران النووية التي تديرها ثلة من "الإسلاميين شديدي الانفعال" وسط تسلحها بمليارات الدولارات كعائدات للنفط والصواريخ التي يصل مداها إلى إسرئيل، تمتلك القدرة على توسيع دائرة دعمها "للتمرد" في العراق وابتزاز روسيا بتقديم يد العون للجهاديين في الشيشان فضلا عن زيادة دعمها لحزب الله في لبنان، الأمر الذي يهدد المصالح الأميركية والاستقرار الدولي. وأوضحت أن أمام إسرائيل خيارين إذا ما اقتنعت بأن جهود الدبلوماسية التي مازالت الولايات المتحدة تدعمها لن تؤتي أكلها: أولهما احتواء ضربة إيرانية كارثية ومن ثم الرد بأسلحة نووية. أما الخيار الثاني فينطوي على شن هجمات استباقية تستهدف تدمير البنية التحتية للأسلحة النووية الإيرانية. تأسيس أول نادٍ للمسلمات في أميركا أفادت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن 13 فتاة من جامعة كنتاكي سيشكلن أول ناد خاص بالفتيات هذا الربيع، في الوقت الذي تنتظر فيه مجموعة أخرى في جامعة بالتيمور بميرلاند القيام بالشيء ذاته. ويطلق على هذا النادي اسم يوناني هو "جامي جامي تشي" ويعني (النساء على الأرض لفترة زمنية)، حيث يحظر فيه البيرة طاعة لأوامر الإسلام كما يحظر إقامة علاقات صداقة مع الجنس الآخر. ونقلت الصحيفة عن ألثيا كولينز وهي صاحبة أعمال في الإسكندرية وقدمت دعما ماليا للنادي يربو على 50 ألف دولار نقدا، قولها إن "التحزب مسموح في الإسلام، ويمكن التسلية مع الفتيات دون أن يكون هناك رجال". ووفقا لمبادئ النادي تقام الصلوات ويتم ارتداء الحجاب دون أن يكون غطاء الرأس إلزاميا، إذ إن ربع الفتيات لا يرتدينه. ونقلت الصحيفة عن مؤسسة النادي أماني عبد الحق -وهي ابنة كولينز- أنه رغم أن النادي مفتوح للجميع فإن غير المسلمات لم يلتحقن به، ولكن المسلمات تفاعلن معه بشكل جيد. وأضافت أن "الوقت حان ليكون للمسلمات منظمة مثل هذه تساعدهن على النهوض كنساء وقياديات وكجزء من المجتمعات المختلفة". وأشارت الصحيفة إلى أن على العضوات تلاوة القسم وتعلم أنشودة النادي والمشاركة في مراسم التنصيب التي تتعاطي مع قيم النادي مثل الأخوة والبذل في سبيل الإنسانية. وأوضحت أن كولينز اعتنقت الإسلام عام 1998 حيث نشأت على أيدي والدين مسيحيين كانا يحضران في كنيسة أفريقية، وبدأت تحاول الدخول إلى كنائس أخرى إبان فترتها في الكلية، ولكنها أخذت فيما بعد في دراسة نصوص من الإسلام لدى زيارتها لشقيقتها التي سبقتها في اعتناقه، ثم قررت أنه الدين الذي يتناغم مع العقل في حين أن المسيحية تنصب على العاطفة. التحقيق في مزاعم التأشيرات البريطانية مقابل الجنس قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن وزارة الداخلية ستفتح تحقيقا في المزاعم بأن مسؤولين في إدارة الهجرة مارسوا حيلة "الجنس مقابل التأشيرات" وتجاهلوا التدقيق الأمني على المعابر. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في مركز لونر هاوس لتدقيق الهجرة في حديثه لصحيفة ذي صن أنتوني بامناني قوله "إن نساء تلقين مساعدة للإقامة في لندن نظير الجنس". وزعم أنتوني أيضا أن ثمة إهمالا في عمليات التدقيق الأمنية، ما يجعل من دخول الإرهابيين للبلاد أكثر سهولة. وأورد مثالا على ذلك حيث أبلغته إحدى الفتيات بأن ضابطا في الهجرة قام بزيارتها في منزلها ومارس معها الجنس مقابل حصولها على إقامة غير محددة في البلاد. وأشار أنتوني إلى أن الفتيات البرازيليات هن أكثر من يتلقين الاهتمام، مضيفا أن المهاجرة قد تحصل على تمديد للتأشيرة لمدة عامين في حين يحصل الشاب على سنة واحدة، رغم أن الطلبين لا يختلف أحدهما عن الآخر. ونقلت الصحيفة عن رئيس دائرة الهجرة توني ماكنالتي قوله إن تلك المزاعم غاية في الخطورة ويجب أن نشرع في التحقيق.الجهد العربي المطلوب تناولت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها اجتماع جدة بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس حسني مبارك مؤكدة أنه ضروري في هذه الآونة، بل إن الأمر يحتاج فعلاً إلى لقاءات عربية وجهود ومبادرات على أكثر من مستوى واتجاه، لأن ما يجري في سوريا ولبنان وبينهما وحولهما يستحق الاهتمام، ذلك أن التداعيات قد تكون خطيرة فعلاً ليس على البلدين بل على مجمل الجسم القومي العربي. وطالبت الصحيفة بتحرك عربي سريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تشتد العاصفة وتتحول إلى إعصار, لأن ما يجري يشير إلى أن الأمور تأخذ منحى تصعيدياً في كل من سوريا ولبنان وباتجاههما، والأمة العربية بكل قدراتها يجب أن تكون حاضرة للإمساك بالموقف قبل أن ينفلت الزمام، خصوصاً بعدما واجهت مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية لرأب الصدع ما واجهته من التباس أدى إلى وقفها. وقالت الخليج إن على القيادات السورية واللبنانية أن تدرك أن القضية ليست مرتبطة ببلديهما رغم أنهما الأكثر تأثراً بنتائجها وتداعياتها، بل إنها تتسع لتشمل كل الدول العربية لأن قضية اغتيال الحريري لم تعد قضية محلية، وأن الضغوط الغربية التي تتعرض لها سوريا ولبنان جزء من ضغوط تتعرض لها المنطقة العربية ككل بهدف إسقاطها في مشاريع مشبوهة تخدم الهيمنة الأميركية والصهيونية.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة