ا بوظبي / وام :يرأس معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وفد دولة الإمارات إلى الاجتماع السابع للجنة التعاون الاقتصادي والتجاري والفني المشترك مع جمهورية ألمانيا الإتحادية الذي يعقد في العاصمة برلين.ويضم وفد الدولة سعادة محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد وسعادة خالد غانم غيث وكيل وزارة الاقتصاد المساعد للشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي ومسؤولين وخبراء من وزارات الاقتصاد والخارجية والتربية والتعليم والأشغال والطاقة والبيئة والمياه ودائرة التخطيط والاقتصاد بأبوظبي والمصرف المركزي ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات وهيئة تنظيم الاتصالات وشركة أدنوك والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة .وقال سعادة محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي إن عقد الاجتماع السابع للجنة الإماراتية الألمانية يأتي تلبية لحاجة الطرفين إلى تدارس مختلف جوانب تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما ووضع الآليات التي من شانها أن تعزز هذه العلاقات .واشار إلى التنسيق بين مختلف المؤسسات الوطنية المشاركة في هذا الاجتماع لبلورة برنامج عمل وطني موحد يتناول القضايا المهمة التي تشكل أولويات ما يجب طرحه على الجانب الألماني .وأضاف أن الاجتماع سيبحث العديد من المواضيع والقضايا التي تحظى بأهمية مشتركة في مجالات الاستثمار والتجارة والتعاون الاقتصادي والطاقة ومصادر الطاقة المتجددة والتعاون الفني والتعليمي بالإضافة إلى التعاون في مجالات الصحة والمياه والبيئة والزراعة .وكان الجانبان الإماراتي والألماني أكدا في ختام الاجتماع السادس للجنة المشتركة والذي عقد في أبوظبي نهاية عام 2006 على ضرورة توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي في أسرع وقت ممكن لما تشكله هذه الاتفاقية من دعم كبير لتعزيز العلاقات وتطوير تجارة السلع والخدمات والاستثمار والتصنيع بين الطرفين.واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية بالمواصلات والإنشاءات من الطرفين بالإضافة إلى تطوير التعاون الفني وفي مجال المشاريع والتعليم العالي والتدريب المهني والبيئة والصحة والقضايا الثقافية. وأشاد الجانبان بتجديد اتفاقية الازدواج الضريبي بين دولة الإمارات وألمانيا حتى عام 2008 وأكدا على أهمية التفاوض حول اتفاقية جديدة بشأن منع الأزواج الضريبي تعكس المتغيرات المحلية في البلدين والتطورات العالمية وبما يصب في مصلحة البلدين. ودعا الجانب الإماراتي الوفد الألماني الى ضرورة تجاوز بعض المعوقات التي تواجه مواطني الإمارات في استخراج تأشيرات الدخول إلى ألمانيا من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال والمواطنين بين البلدين.وشهدت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وألمانيا الاتحادية تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية حيث عملت الدولتان على تعزيز وتقوية علاقات الشراكة القائمة بينهما حيث تعكس الأرقام المكانة التجارية المهمة التي تحظى بها الإمارات بالنسبة إلى التجارة الخارجية الألمانية على صعيد التبادل التجاري الألماني العربي والتي جعلت من الإمارات شريكا تجاريا رئيسا لألمانيا على مستوى الدول العربية .وأشارت البيانات إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد تطورا كبيرا خلال الفترة من عام 1999 إلى عام 2006 حيث ارتفع من 95ر1 مليار يورو في عام 1999 إلى حوالي 87ر5 مليارات يورو في عام 2006 مما يعكس مدى المكانة التجارية التي تحظى بها دولة الإمارات بالنسبة للتجارة الخارجية الألمانية على صعيد التبادل التجاري الألماني / العربي الأمر الذي جعل من دولة الإمارات أن تصبح شريكا تجاريا رئيسيا لألمانيا على مستوى الدول العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص.وبلغت قيمة الصادرات الألمانية إلى دولة الإمارات العربية في العام الماضي 2006 حوالي 4ر5 مليارات يورو بما يعادل حوالي 25 بالمائة من إجمالي صادرات ألمانيا إلى الدول العربية وبزيادة 5ر25 بالمائة عن عام 2005 في حين ازداد حجم الواردات الألمانية من الدولة خلال نفس الفترة بنسبة 8ر23 بالمائة و ارتفعت إلى أكثر من 462 مليون يورو عام 2006 مقابل أكثر من 373 مليون يورو عام 2005.كما أظهرت البيانات أن دولة الإمارات جاءت في مقدمة المستوردين للسلع الألمانية على مستوى الدول العربية خلال الفترة من يناير إلى يوليو عام 2007 حيث ارتفعت قيمة الصادرات الألمانية خلال هذه الفترة بنسبة 9ر16 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2006 ووصلت إلى 4ر3 مليارات يورو مقابل حوالي 9ر2 ملياري دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2006 في حين تراجعت الواردات الألمانية من الدولة خلال نفس الفترة بنسبة 2ر17 إلى حوالي 253 مليون يورو مقابل حوالي 306 ملايين يورو . وتزايد عدد الشركات الألمانية العاملة في الإمارات إلى حوالي 600 شركة تزاول مختلف النشاطات الاقتصادية بما فيها المناطق الحرة بالإضافة إلى عدة آلاف من الوكالات والعلامات التجارية الألمانية المسجلة في حين أصبحت دولة الإمارات وجهة سياحية مهمة بالنسبة للألمان ..
