أقواس
كما أن الإبداع وحده لايكفي،بل لابد من توفير البنية الأساسية للسياحة من فنادق وطرق وخدمات مثل وسائل الاتصال،ومحلات الشراء،إضافة إلى فنون تناول الطعام المحلي في مطاعم مقامه على الطرز المعمارية القديمة.إن الدول السياحية تؤمن بأن السياحة ليست فنادق أو خدمات فقط،بل هي بالدرجة الأولى سلوك اجتماعي فمثلما تقوم في التنمية بتوزيع الدخل لا تكون هناك فوارق شاسعة،فهي-أيضاً-توزع المسؤوليات على كل مواطن،فليس هناك شخص لا يحتمل في المسؤولية في عملية السياحة،ابتداء من أول مضيفة تلتقي بها في المطار حتى سائق التاكسي،بل والبائع في المحلات،الكل يقوم بدوره وكأنهم أعضاء فريق موسيقي والمايسترو الذي لا يراه أحد هو في داخل كل إنسان إنه الأحساس بالانتماء والمسؤولية،وترجمته العملية هي المصلحة بكل فرد حيث يدرك أن كل دولار جديد يأتي سوف يكون له نصيب فيه.واليمن غنية بآثارها وقلاعها التاريخية،ومناظرها الطبيعية الخلابة،وتقلبات وتتعدد مناخاتهاس الطبيعية على مدار العام،وبمواقعها السياحية الجذابة،وشواطئها الساحلية الرملية،حيث تمتلك أطول شريط ساحلي في العالم كله طوله حوالي ألفين كيلومتر ولكن الأهم هو كيف نولي جلّ اهتمامنا لصناعة السياحة،والترويج لها بهمة ونشاط،وبطريقة خلاقة مبدعة،حتى تدر علينا إرادات مجزية،وأن نكتمل مقومات البنية الأساسية للسياحة لجذب أفواج السياح عاماً بعد عام،وأن يشعر كل شخص بمسؤوليته،وأداء وظيفته حتى يحقق المجتمع أهدافه.