بكين تمهل المحتجين حتى منتصف ليلة الاثنين للاستسلام
جانب من استعداد القوات الصينية
بكين/عواصم/14 أكتوبر/رويترز: تصاعدت الضغوط الدولية على بكين أمس السبت لإبداء ضبط النفس إزاء المتظاهرين في التبت فيما أزال المحتجون في سيدني العلم الصيني من على مبنى القنصلية الصينية وحاولوا رفع علم التبت. تأتي الاحتجاجات في سيدني بعد يوم من إعلان الصين ان عشرة أشخاص قتلوا في اضطراب نادر في مدينة لاسا بالتبت. وقالت بكين أمس أنها أمهلت مثيري الشغب حتى منتصف ليلة الاثنين للاستسلام. وحثت استراليا والولايات المتحدة وأوروبا السلطات الصينية على التعامل مع الوضع في لاسا بطريقة سلمية فيما أدانت تايوان التي تدعي الصين أنها أراض تابعة لها وكما هو متوقع التحركات ضد المحتجين. ولم تعلق دول أسيوية أخرى. ودعا وزير الشؤون الخارجية الاسترالية ستيفن سميث الصين إلى السماح « بالتعبير السلمي عن المعارضة». وتمكنت كاميرات محطة تلفزيون محلية من التقاط صور للاختراق الأمني للقنصلية الصينية في استراليا والتي أظهرت نحو ستة محتجين وهم يصعدون لارتفاع أربعة أمتار وينكسون العلم الصيني لكنهم فشلوا في رفع علم التبت المتعدد الألوان. وقالت الشرطة ان أربعة أشخاص اعتقلوا. وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنها دعت إلى «حوار حر ومباشر» بين الصين والدالاي لاما. وقال اولريتش فيلهلم «من المهم الآن أكثر من ذي قبل دعوة المتظاهرين وقوات الأمن إلى ضبط النفس واحترام حقوق الأفراد.» وأضاف «طالما أيدت الحكومة الألمانية حق التبت في الاستقلال الديني والثقافي» مضيفا ان ألمانيا لا تؤيد ان تكون التبت دولة مستقلة. وألغت بكين عددا من اللقاءات مع مسؤولين ألمان بعدما أصبحت ميركل العام الماضي أول مستشارة ألمانية تلتقي بالدالاي لاما الذي تنظر إليه الحكومة الصينية على انه داعية للانفصال. كما حثت الصين الهند أيضا على وقف الاحتجاجات التي يقوم بها مواطنو التبت في المنفى هناك. وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان «ندين بشدة استخدام القوة لقمع التبت ونحث المجتمع الدولي على مراقبة التطورات في التبت» لكن دولا أسيوية أخرى لم تعلق على تلك الأحداث. ولم تصدر وزارة الخارجية في اليابان، التي عادة ما يشوب التوتر علاقاتها مع جارتها العملاقة ويرجع احدث توتر بينهما إلى الخلافات حول كيفية تلوث الزلابية وهو نوع من الحلويات الصينية بمبيد حشري مما أدى إلى توعك عشرة يابانيين صحيا، تعليقا بعد ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين يابانيين. ووضعت معظم الصحف اليابانية القصة في صدر صفحاتها مصحوبة بالصور وعرض تلفزيون ان اتش كيه الحكومي بعض اللقطات في نشراته الإخبارية لمنتصف اليوم. وانتقد شوي كوباياشي الذي يرأس اللجنة اليابانية للتبت وهي لجنة خاصة تؤيد التبت رد الفعل الصيني. وقال «هذا ليس وضعا يجب على العالم فيه السماح لهذا البلد باستضافة الاولمبياد.» وكان رد كوريا الجنوبية مشابها لليابان بتغطية في الصفحات الأولى لعدة صحف دون تعليق من وزارة الخارجية. وفي الهند انتقدت صحيفة تايمز اوف انديا الحكومة لحبسها حوالي 100 من محتجي التبت الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة «لا شيء من هذا (إشارة إلى احتجاجات التبت) بحاجة إلى قلق نيودلهي التي اتخذت موقفا رسميا بأن التبت جزء من الصين.» وأضافت «لكن لا داعي لان تتملق بكين بالقيام بمداهمات قاسية على احتجاج سلمي للتبت على الأرض الهندية.» وقالت حكومة التبت في المنفى أمس السبت ان 30 شخصا قتلوا في اشتباكات بين السلطات الصينية ومحتجي التبت. وقال ثوبتين سامفيل وهو متحدث باسم حكومة المنفى من مكتبه في شمال الهند «لقد أكدنا (وقوع) 30 (قتيلا)... هذه المعلومات مبنية على اتصالات من التبت ومن العالم الخارجي».