فلسطين المحتلة / وكالات :قال دبلوماسيون اوروبيون في الشرق الاوسط انهم يتوقعون أن تستأنف بعض الدول الاوروبية الاتصالات الدبلوماسية كخطوة أولى مع الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأضافوا أن التعهد بتقديم مساعدات سيدرس في وقت لاحق.وقال سفيان أبو زايدة وهو مسؤول كبير بفتح إن هدف اتفاق حكومة الوحدة هو انهاء الاقتتال الداخلي المستمر منذ أشهر بين الفصيلين وليس تلبية للشروط الثلاثة التي حددتها لجنة الوساطة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الاوسط لانهاء الحصار الاقتصادي.وقال لراديو اسرائيل إن الفصيلين لم يفكرا في وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أو الرئيس الامريكي جورج بوش أو اسرائيل أو الامريكيين أو لجنة رباعي الوساطة بل انصب تفكيرهم بشكل أساسي على وقف سفك الدماء.ولم يشر اتفاق مكة الى نقطة الاعتراف باسرائيل, الامر الذي يطلبه المجتمع الدولي من حركة حماس كشرط لفك الحصار, اضافة الى التخلي عن العمل المسلح. الا ان التكليف الرئاسي لتشكيل الحكومة دعا رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية الى احترام الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية. وقد قبل هنية هذا التكليف الذي جاء "بصيغة قبلت من الطرفين". وتضمن بيان التكليف من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة الحكومة الجديدة التي يرأسها هنية الى "احترام قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير", وبالتالي الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل.وكان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قد قال إن الحركة "ملتزمة بما جاء في كتاب تكليف الحكومة" الذي ينص على احترام الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، مؤكدا ان حماس اعتمدت "لغة سياسية جديدة".من جهته قال مستشار سياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمس السبت إن حكومة الوحدة الفلسطينية التي ستتشكل وفقا لاتفاق جرى التوصل اليه في السعودية لن تعترف باسرائيل. وأكد أحمد يوسف ان قضية الاعتراف باسرائيل لم يجر تناولها على الاطلاق في مدينة مكة المكرمة.وأضاف أنه لن تكون هناك مؤشرات في برنامج الحكومة الجديدة بخصوص الاعتراف باسرائيل بصرف النظر عن الضغوط التي تمارس من الولايات المتحدة ورباعي الوساطة الدولي للسلام في الشرق الاوسط. في الوقت نفسه، اشتبكت القوات الاسرائيلية مجددا مع عشرات الشبان الفلسطينيين الذين قاموا برشقها بالحجارة احتجاجا على اعمال الحفريات التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية قرب المسجد الاقصى، كما عززت اسرائيل من وجودها الامني في محيط المسجد ومنعت العشرات من الوصول الى باحته.ودخلت الشرطة الاسرائيلية باحة المسجد الاقصى الجمعة لتفريق مصلين ألقوا حجارة خلال "يوم غضب" اعلنه الفلسطينيون احتجاجا على الاعمال الاسرائيلية. وقد اصيب عشرون فلسطينيا و15 شرطيا اسرائيليا بجروح طفيفة. وثار غضب الفلسطينيين والعالم الإسلامي الثلاثاء مع بدء اسرائيل اعمال حفر عند أحد مداخل المسجد الأقصى. وتؤكد السلطات الاسرائيلية انها ترمي الى تنفيذ عملية ترميم، في حين اعتبرت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية أن هذه الأشغال تهدد أساسات المسجد الأقصى. إلى ذلك اعلن اثنان من مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انهما اجريا محادثات " مثمرة" مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركتي فتح وحماس.كذلك ناقش كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وياسر عبد ربه عضو قيادة منظمة التحرير الفلسطينية موضوع الاجتماع المقبل للجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي) في برلين في 21 فبراير.وقال عبد ربه في تصريح صحافي "عقدنا اجتماعا مثمرا مع الامين العام" موضحا ان اللقاء تمحور خصوصا حول الاتفاق بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الخميس في مكة برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله على تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف اعمال العنف بين الفلسطينيين.واضاف عبد ربه ان اللقاء تطرق ايضا الى "المسائل المتعلقة بالاجتماع المقبل للجنة الرباعية".وقد حضر المفاوضان الفلسطينيان الى مقر الامم المتحدة في نيويورك بعد ساعات من لقائهما في واشنطن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.وقال المراقب الدائم لفلسطين في الامم المتحدة رياض منصور ان عريقات ذكر ان رد الفعل الاول لرايس على اتفاق مكة تميز ب "الحذر" لكنها ابدت "حماسة" في شأن لقائها المقبل مع عباس ورئيس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في 19 فبراير.وردا على سؤال عن اعلان اللجنة الرباعية الذي دعا حكومة الوحدة الفلسطينية المقبلة الى الاعتراف باسرائيل قال منصور "يجب ان نأخذ في الاعتبار ان تغيير المواقف السياسية لا يحصل بين ليلة وضحاها". واضاف "يجب التحلي بالصبر وافساح المجال امام هذا التحول ليحصل" موضحا ان عريقات يعتبر ان الامور تتطور "في الاتجاه الصحيح ومن الضروري دعم هذا التطور". وجددت المجموعة الرباعية في بيان أصدرته الخارجية الأميركية "دعمها حكومة فلسطينية تتعهد بنبذ العنف وبالاعتراف بإسرائيل والموافقة على الاتفاقات المعقودة والالتزامات بما فيها خريطة الطريق".وصدر البيان بعد اتصال هاتفي بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الرباعية في الـ21 من هذا الشهر بعد الاجتماع الثلاثي المقرر في الـ 19منه بين رايس وأولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
اللجنة الرباعية تطالب حماس بتلبية شروطها واستمرار احتجاجات الأقصى
أخبار متعلقة