الكلام الفارغ قد يورد المهالك وقد يؤدي إلى ماسٍ وذلك ظاهر وواضح جداً في ظاهرة (هواتف الصداقة) تلك الظاهرة البشعة التي لاحت في العالم الغربي قبل سنوات ومازالت والتي بدأت تتسلل إلى بلادنا لتثير زوابعها وعفنها فيه. والحقيقة اننا لم نكن نظن أن هذه الهواتف المشبوهة يمكن ان تجد لها مكاناً في مجتمعاتنا.كنا نظن انها ظاهرة افرزتها المجتمعات الصناعية الحديثة التي يكون فيها الفرد جزيرة أو قوقعة أو وحده وسط غابات أسمنتية وبشريلهثون في سباق مع الزمن والانجاز والنجاح ولا يجدون وقتاً للتواصل الإنساني مع الناس (التواصل الحقيقي).. وعندها يكون الطريق مفتوحاً أمام المحاولات العقيمة للتواصل مع خط تليفوني أو دردشة على الانترنت أو غيرها مما تنتجه التكنولوجيا الآن.وقد تمثل لقاءات الانترنت فائدة من نوع أو آخر ولذلك تعتبر مزيجاً من الخير والشر أو وسيلة حيادية إذا استعملت بطريقة إيجابية كانت خيراً والعكس بالعكس ولكن هواتف الصداقة شر لابد منه حيث هي مضيعة للوقت والمال وخراب للبيوت خراب اقتصادي واجتماعي واخلاقي.ويجب ان تواجه بحزم صارم من كل الجهات قبل ان تثير زوابعها المفزعة في بيوتنا. وهذه الظاهرة امتدادً لخطنا الذي اتبعناه دائماً في التحذير من الظاهرة الخطرة التي تتسلل إلى مجتمعاتنا لكي لا نغفل عنها.داليا عدنان الصادق
|
اطفال
لسانك حصانك
أخبار متعلقة