دبي/بغداد/14 أكتوبر/رويترز:طالب خاطفو خمسة بريطانيين في العراق بريطانيا بالانسحاب من العراق وإلا قتلوا رهينة "كتحذير أول" في شريط فيديو أذاعته قناة العربية الفضائية التلفزيونية أمس الثلاثاء. وشريط الفيديو بتاريخ 18 نوفمبر وحدد مهلة عشرة أيام من تاريخ إذاعته لبريطانيا للانسحاب من العراق. وعرض الفيديو بيانا هددت فيه الجماعة بأن "هذا الرهينة سيقتل كتحذير أول وسيليه تفاصيل لن تكونوا مسرورين لسماعها." وقال أحد الرهائن في شريط الفيديو بينما كان يجلس أمام لافتة للمقاومة الإسلامية الشيعية في العراق "إسمي جيسون. اليوم هو 18 نوفمبر. لي هنا الآن 173 يوما وأشعر أننا نسينا." وقام بتصويره شخصان ملثمان ووجها بندقيتين إليتين إليه بينما كان يجلس على الأرض. وفي لندن قال متحدث باسم وزارة الخارجية "مهما كان السبب لا يمكن تبرير احتجاز الرهائن أبداً. نحن ندعو مجددا هؤلاء الذين يحتجزونهم للإفراج عنهم من دون شروط."، وأضاف المتحدث "نحن ندين إذاعة هذا الشريط الذي يساعد فقط في زيادة حزن أهالي وأصدقاء الرجال المختطفين." في غضون ذلك أمر زعيم جماعة دولة العراق الإسلامية باستئناف حملة التفجيرات ضد قوات الأمن العراقية في رسالة بثت في موقع للإسلاميين على شبكة الانترنت أمس الثلاثاء. وقال أبو عمر البغدادي في التسجيل الصوتي ان هذه الحملة هي حملة تفجيرات ويجب ان تستهدف المرتدين الذين يرتدون الزي العسكري وكل من يقاتل في صفوف المحتلين.، وأضاف البغدادي ان كل "جندي" في جماعة دولة العراق الإسلامية عليه ان يفجر ثلاث قنابل على الأقل من الآن وحتى نهاية الحملة. وذكر ان الحملة ستستمر بالتقويم الهجري حتى أواخر شهر يناير. وطالب البغدادي أتباعه "بطلب الشهادة" لأنها الأشد فتكا بأعداء الله. وعلى الرغم من ان جناح القاعدة في العراق مازال في صدارة جماعات تقاتل القوات الأمريكية والحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة وتدعمها واشنطن إلا ان مقاتليها واجهوا معارضة متزايدة في مناطق سنية في العراق ينشطون فيها. وغضبت العشائر السنية من هجمات قاتلة استمرت طوال أشهر استهدفت عراقيين لا يطبقون تفسير القاعدة المتشدد للإسلام وانقلب زعماء العشائر على مقاتلي المنظمة الذين كانوا يساندونهم من قبل. وتراجع حجم الخسائر في الأرواح بين القوات الأمريكية والمدنيين في العراق بوضوح خلال الشهرين الماضيين وأرجع ذلك جزئيا إلى القوات الإضافية الأمريكية وقوامها 30 ألفا التي استهدفت مقاتلي القاعدة والميليشيات الشيعية. واستكمل نشر القوات الإضافية في منتصف يونيو. وأعلن الجيش الأمريكي انخفاض الهجمات بنسبة 55 في المائة منذ نشر القوات الإضافية.، كما نسب الفضل في تراجع الهجمات أيضا إلى الكفاءة المتزايدة لقوات الأمن العراقية والاعتماد المتزايد على وحدات شرطة خاصة شكلتها مجالس الصحوة السنية بدعم من الولايات المتحدة. وكان البغدادي قد وجه دعوة مماثلة في منتصف سبتمبر مع حلول شهر رمضان. في سياق أخر قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس الثلاثاء ان الحكومة وافقت على ان تطلب تمديد التفويض الذي منحه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة العاملة في العراق عاما واحدا فقط. ويسمح تفويض الأمم المتحدة لقوات التحالف بالقيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق في العراق. وينتهي التفويض الحالي ومدته عام بنهاية عام 2007 وقال مسئولون عراقيون أنهم سيطلبون تمديد التفويض عاما. وقال الدباغ ان الحكومة وافقت على تمديد تفويض الأمم المتحدة الذي يغطي القوات متعددة الجنسيات في العراق وان هذا التمديد سيكون الأخير. وصرح مسئولون بأنه حين ينتهي تفويض الأمم المتحدة ستحكم اتفاقات ثنائية العلاقات الأمريكية العراقية. وأعلن البيت الأبيض الأمريكي ان الجانبين سيبدآن مفاوضات رسمية أوائل العام القادم بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين بما في ذلك حجم ودور القوات الأمريكية في العراق. ومن المقرر ان تستكمل هذه المحادثات في يوليو. وكان نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي قد أكد أهمية إنهاء تفويض الأمم المتحدة الممنوح لقوات التحالف في العراق. وقال في خطاب ألقاه أواخر الشهر الماضي ان هذا الهدف هو هدف كل العراقيين الذين يحبون ان يصبح وطنهم طبيعيا من جديد دون كل العواقب التي تحملها بسبب سياسات ومغامرات النظام السابق مشيرا إلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ويوجد في العراق نحو 160 ألف جندي أمريكي.