الى متى ..ليلُ طويلُ ولا انجلىيا امرأَ القيسِ الليالي غافياتْذَبّلتْ رجولتُناوالخصبُ يذوي في السنينرحلتْ دواليهوالشتلُ يرحلُ في مساءٍ . .ضامرِ الوجهِخطوة تبكي على الأطلالوالأخرى مُسّمّرةٌ على الحزن. . ها هي الأشجارُ ما بَرحَتْتذوب مع الدموع حتى متى يا امرأ القيستُغنّي للطللْوالشدوُ ما انحلَّتْ جدائلُهُيذوي مع الريحِ الصموتو"عنيزةُ" بَعْدّتْ بها الخطواتوالدارُ نائيةُ عن القلبِعمَّقَ حزنها هجرُ من الأصباحليلُ تمطى فوقَ أصواتِ الحمامْلا طيرّ غرَّد عند ساقيهٍولا حقلاً تمشى في الفؤادماذا تبقى للمغنيو لأرصفةِ الحدادوالفقرُ سيُدنا وعاشقُنايستبدّ الخوفُ في شتلاتِ..جارِتناويهربُ المطرُ الشحيحُمن قرى الروحويتلظى النهاروعيونُ أطفالِ المدينةِلا ترىغير أحلام تيََّبس عودُهاضَمرتْ شحارير القرىفترت شُبَّابةُ الحاديوشحَّتْ مقلتاهماذا نرى..غيرَ شبحِ "القات"ينخرُ في المنىيجتزُّ أحلى الشقشقاتمن صباحاتٍ ظليلهْفوق كأساتِ الشذىتعبتْ قوافلنامن السفرِ العقيمِونشيدُكَ لم يعد يُغريوالخيلُ أضنتها المسافةُماذا تبقى غيرُ رابيةٍضجَّتْ من الألموهذَّتها السنونعجزتْ خيولُ العُرْبِعن فكَِ حصارِ الزقزقاتطارت عصافيرُ الندىوالقفرُ ناداها ولا عادتْ كؤوسكَ يا أمرأ القيسِتغري صباياناولا صورٌ وأوزانُ تضمهنا كما كانتْبأشداءٍ وحنّاءِ الفرحعقّمتْ مراياك ولم تدعلنا النهرَ كما كانتوتسكب مشتلَ الروحِأو تسدي لنا شيئًايعمٌّقُ صوتَنافي حقولٍ خُضر وتعلنياإلى دنيا العبير هذا ترائبُ نسوةٍخَرِبَْ ولم تتيقظ النسماتُفي نهرٍ لتشعلَ غيمةً أخرىلتدعو الصُلبَ كي يشربُ القهوةبخيمتِهافترت خصوبتُهاوالرجالُ في ضُحى الكلماتِنامت خيولهمو الرجالُولم تدرك مدى الخطرِالمحدِّقِ بالحياةماذا تبقى كي نغنِّيهوماذا يوقظُ الشهواتِكي تدنو من الألمِلتعترفَ الهزيمةُ بالرجالماذا تبقى كي نخبِّيهِوقد عرفتْ بوادي التيهِبقصَّتِناوقد دّمعتْ لقهرِ الروححمامةٌ عبرتْعلى حزن الجبالفاستيقنتْأنّها عبرتْ قرىً مقتولةًمذبوحةَ القلببلا خطوٍ يحرِّكُ الغضبَويمتشقُ الكلام..هذا الراكبُ صهوةَ الرفضِيُعمَّقها بين همسِ الناسِليرتدَّ المساءُ إلى وراءْماذا تبقى يا امرأَ القيسسوى أن يسبقَ الشعرُ الخُطّىزحفاً إلى السيفِويكسرُ الكأسَ الذياسكرَ الصمتَوعربدَ في الخيالْوالبسطاءُ ما نامواأيقظتهم دمعةُ حرَّىومسكنةٌ وخوفْطالت مدامُعنا..ولا انجلتْ اللياليوالخطى ضمرتْ مآقيهاولم تشرب صبايانا الصباحْماذا تبقى كي نُخبِّبيهِولا انفجرت بقافيةٍ رياحْماذا تبقى كي نواريسوأةَ الحزنِوتنكفئُ بداخلنامساءاتُ الجراحْماذا تبقى كي نحطَّ الصمتوننشغلُ بأسيافٍنحمَّلها شقاءاتِ القرىكي يدبَ الرفضُ في دمِناوتمتزجُ بحلمِ التائقينإلى الحياةفاطرح قوافي العسجدِ الخمرييا امرأ القيسوغنِّي في إنشراحاتٍ فصاحّكي يهبَّ الحقلُ من دمِناويرتعشُ المطرْ"ونسوِّي" الشعرَ مُهرتَنا"ونرتادُ الخطرْفاكسِرْ كؤوسَك ها هناوارمي بحانات الصورْما عادتْ خيمةُ الشعرِتُطِعمُنا تستقي منها يماماتُ الورودما عُدنا نرتقي الدنيابقاماتِ الخيالْأو يظللنا برودْفالشعر هودجنا وبيرقُناإلى الفعلِوالشِّعر لا يَرقَىإلا إذا غنَّتْ حماماتُهعن مرارات القيودْ
|
ثقافة
"هذا الشعرُ . . يا امرأ القيس"
أخبار متعلقة