في آخر لقاء تلفازي معه على إحدى قنواتنا الفضائية اليمنية ناشد بنبرة حزينة السلطة أن تلتفت إلى حوطة لحج وأهلها المهمشين والتي تعيش تحت وطأة الفقر والمرض والبطالة.ألم لحج كان جزءاً من آلام قلبه التي كابدها ولم يكشف عن أسرارها لأحد وصباح أمس رحل عن دنيانا من دون أي تلويح بالوداع ولم يدر بخلده ما معنى رحيله لنا وللحج!!.إن قلمي الذي عهدته طيعاً بين أصابعي تمرد عليها ولا أدري من هول الفجيعة من أين أبدأ وكيف أنتهي؟!وأي فجيعة وأي مصاب جلل قد أصابنا برحيله .. لحج تغلي كالمراجل لا تهدأ صباحاتها ولا تطمئن لياليها .. ومع هذا الكم من العنف والقلق والنيران والفوضى .. جاءت الطامة الكبرى برحيل ذلك الرجل الفذ الفنان الكبير فيصل علوي.ليس لدي ما أقوله لأنني شبه عاجزة حقيقة بل عاجزة عن تسطير أي كلمة ... وليس لي أي رغبة في الكتابة .. ولا أقول غير “ يا ناعية نوحي .. وأبكي ابن علوي ولا تهدئي.
يا ناعية .. نوحي عليه
أخبار متعلقة