ومن التغيرات الاجتماعية بالدولة نهضة الفتاة والمرأة ومساهمتها في نمو وازدهار هذه الدولة الفتية. ولعل إلتحاق الفتيات بالتعليم الجامعي والتقني وانخراطهن في كافة المجالات والمؤسسات الحكومية والخاصة لأكبر دليل على ذلك .أنشئت عام 1972 جمعية المرأة الضبيانية برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة رئيس الدولة. وتلا ذلك ظهور جمعية النهضة النسائية بدبي ، ونادي الفتيات بالشارقة ، وجمعية أم المؤمنين بعجمان. وفي عام 1974 أنشئ الاتحاد النسائي العام برئاسة قرينة صاحب السمو رئيس الدولة. وأنظم الاتحاد النسائي بالدولة إلي الاتحاد النسائي العربي عام 1978 فور تأسيسه، يشرف الاتحاد النسائي على نشاط الجمعيات وفروع الاتحاد بالدولة. وله نشاط ملموس في تعليم المرأة ، ويقوم أيضا بتنظيم المحاضرات والندوات وإقامة المعارض السنوية وإنشاء مراكز أحياء الصناعات التقليدية ورعاية التراث. ويشارك في المؤتمرات العربية والعالمية. وبذلك يعطي الوجه المشرق لنهضة الدولة في ميدان تقدم وحقوق المرأة الإماراتية.أما في ميدان البناء والتعمير والصناعة فحدث ولاحرج ولعل اكمال شبكة الطرق الداخلية وربطها بالطرق الرئيسية بالبلدان المجاورة كسلطنة عمان عن طريق دبي حتا عمان والسعودية وقطر من خلال طريق الإمارات أو شارعا الشيخ زايد والشيخ مكتوم اللذان يربطان دبي وأبوظبي وباقي الإمارات ببعض من جهة ويربط الإمارات بالسعودية وقطر والكويت والبحرين وباقي الدول العربية من جهة أخرى من خلال طريق المفرق الحمرا السلع. ولعل من المشاريع التى نذكرها في هذه العجالة ما أنجز من توسيع وبناء الموانئ في دبي وابوظبي . وبناء الحوض الجاف في دبي ومحطة توليد الكهرباء في جبل علي والمنطقة الصناعية في جبل علي ومدينة الإنترنت بدبي التي تضم كافة الشركات العالمية المختصة بشؤون التقنية المعلوماتية والتي بدأت بإنشاء أول حكومة الكترونية بالعالم العربي وأول مدينة جامعية على الإنترنت والمدينة الإعلامية التي غدت قطبا رئيسيا لكافة الوسائل الإعلامية وإنشاء مناطق حديثة على امتداد شارع الشيخ زايد بن سلطان وكذلك مشروع تسييل الغاز ومحطة توليد الكهرباء ومصفاة الرويس.ومن مظاهر الحياة الجديدة في الدولة الهجرة الوافدة وازديادها من الخارج . وهي ظاهرة صاحبت حركة البناء والتطوير بالدولة وهي من الأمور التي أدت إلي خلل بالتركيبة السكانية بالدولة وهي من القضايا الهامة التي باتت تشغل الشارع الإماراتي في الوقت الحاضر.ومع هذا التطور الحضاري والنمو العمراني والصناعي والتغيرات الاجتماعية والثقافية مازال المواطن الإماراتي الأصيل حريص على قيمه ومبادئه وعاداته وتقاليده التي تربى عليها ونجد اهتماما كبيرا من رئيس الدولة والمسؤولين فيها بضرورة الاهتمام والرعاية لهذا الجانب فمسألة المحافظة على شخصية المواطن والتمسك بتقاليد البلاد وقيمها الروحية مهمة جدا وتمثل امتداداً للموروث الثقافي والإسلامي الذي تربى عليه شعب الإمارات . ونجد هذا ملموسا في سياسته الحكيمة بتوطين البادية وتجميع القبائل في قرى حديثة تنتشر حولها المزارع الحديثة ويتوفر فيها التعليم والعلاج قريبا من مواطن البادية والقبائل . كما يرعى حفظه الله تراث البلاد وتاريخها ممثلا في نشاط مركز الوثائق والدراسات ، لجنة تراث وتاريخ دولة الإمارات ومشروع زايد لتحفيظ القرآن ، ورعاية الرياضة التقليدية بالدولة من سباقات الهجن والخيول .ولا يزال رئيس دولة الإمارات على رغم مشاغله الكثيرة يؤمن بالاتصال المباشر بينه وبين المواطن . وهو يقوم بين فترة وأخرى بالتجول في أنحاء الدولة ، ويلتقي بأبنائه يتعرف منهم على قضاياهم حسب التقاليد العربية الموروثة فلم تثنه المسؤوليات عن التعرف عن قرب لحالة أبنائه . ولعل لقاء سموه بأبنائه الشباب ومناقشة قضية الزواج والإسكان وما تمخض عنه مشروع صندوق الزواج الذي يقوم بدور كبير بتزويج الشباب وحثهم على الارتباط وكذلك مشروع زايد للإسكان الذي يوفر البيت من خلال منح وبيوت شعبية لغير القادرين وقروض ميسرة الدفع وبدون فوائد لأصحاب الدخل الجيد لأكبر دليل على ذلك ولهذا تجد دولة الإمارات تنعم باستقرار وأمن يعكس مدى التماسك والترابط بين الحاكم والمحكوم.[c1]السياحة[/c]قد لا يصدق الكثيرون ماحققته هذه الدولة الفتية في مجال تطوير السياحة ، ولكن الذين يدركون حقيقة امكانيات الدولة ومايمكنها أن تقدمه للزائر في هذا المجال ، يستوعبون تماما هذا الإنجاز الذي تحقق على أرض الواقع .فلقد أثبت قطاع السياحة بأنه القطاع الذي يمكن تطويره والنهوض به من خلال آليات تنمية طويلة الأجل ، فالأستثمار في مجال البنية الأساسية مثل المطارات الحديثة والفنادق المتطورة الراقية وغيرها من التسهيلات العصرية الأخرى ، يهدف الى طمأنة زوار الإمارات بأنهم سيستمتعون بكافة وسائل السفر المريح واجزاء الاستقبال الدافئة والاقامة بأرقى الفنادق بالإضافة إلى سحر الجمال الطبيعي الذي يمتاز به هذا الجزء من العالم العربي ، وبالاضافة إلى سحر الطبيعة العربية وهذا التاريخ الغني والثقافة والبيئة ، فان السياح يحصلون على فرصة التمتع بدفء الشمس خلال فصل الشتاء ، هذا فضلا عن مجالات الترفيه العديدة الأخرى مثل ركوب الجمال والخيول في الصحراء او ممارسة هواية الغوص في مياه البحر الدافئة . إذا هيا بنا في هذه العجالة نتقصى كنوز دولة الإمارات السياحية ونمر على كل مدينة على حدة لنتعرف عن قرب عن مزايا هذه المدينة وماتحويه من تحف سياحية ..[c1]نبذه عامة عن الشركات السياحية :[/c]بدأ عدد السياح والزوار القادمين إلى الإمارات يتضاعف سنويا وذلك من العام 1986 فالشركات السياحة وبما لديها من اسطول كبير من السيارات ذات الدفع الرباعي وفريق مدرب من المرشدين يمكنها بسهولة القيام بعمليات نقل السياح غلي تلك المناطق السياحية النائية وجميع الأماكن الأخرى بالإمارات التي يمكن أن يقضوا بها أوقاتا جدا ممتعة، فعلى سبيل المثال قد تتضمن هذه الرحلات الاقامة في مخيم وسط الصحراء وهي تجربة بالغة المتعة وستظل بالذاكرة لأزمان طويلة قادمة.وتقوم هذه الشركات أيضا باعداد الترتيبات للزيارات داخل المدن ، مثل الزيارات للمواقع الأثرية ، اسواق الجمال الذهب .ان كثبان الرمال العالية تتيح للراغبين من السياح ممارسة رياضة التزحلق على الرمال أو زيارة المناطق الجبلية والوديان والتمتع بالمناظر الجميلة ، أما الذين يعشقون الرحلات البحرية يمكنهم التنزه بالمراكب الشراعية وممارسة هواية صيد الأسماك أو الغطس وغير ذلك من الفعاليات التسوقية فالدولة تذخر بالأسواق القديمة جنبا إلى جنب مع الأسواق العالمية المكيفة والتي تستقطب كبرى الشركات والماركات العالمية.
القصة المعجزة لدولة الإمارات العربية المتحدة 2-3
أخبار متعلقة