تسعد جميع الأمهات حين ترى أطفالها بيداون الإمساك بالورقة والقلم لإظهار إبداعاتهم ،فترى منهم من يرسم أشياء لاتفهم ومنهم من يكتب رموزا يقصد بها بعض الكلمات التي كان يرددها في حينها وعلى هذه الوثيرة ترى كل طفل يبدع بحسب مايتخليه وما يكون على باله في ذلك الوقت وحين يمسك بالقلم .. فأقول على كل أم أن لاتنزعج من تلك المخطوطات الغربية (شخابيط)لأنها الخيط الأول لتعرفي إبداعات طفلك وميوله ،لان الطفل وحده يرسم مايرغب به وما يحبه ،فترى منهم يرسمون طائره أو باخرة وحتى دراجة وغيرها من الأشياء التي تعبر عن هوايته في المستقبل ومكنون أفكاره..عزيزتي الأم إن إهمالك ذلك الإبداع يجسد لدى طفلك عقد واستغراب لعدم حماسك وتشجيعك له عند إكمال ماقام به من رسم ،أو كتابه ،فيبقى ينتظر منك أن تشيدي وتفرحي بما عمله وماابدعه ،حتى يكمل ذلك بإبداع أخرتم أخر حتى تكتمل لديه ولديك الصورة بأكملها وهي شخصية طفلك وترين جزء من المستقبل أمام عينيك.لهذا لايجب أن تتجاهلي أبدعاته ويجب أن توفري له مايريده من أقلام وألوان أن توفرت لك الوسيلة لشرائها ،أما عليك أن تجدي بعض البدائل له والتي تكون في مقدورك احضارها..فالأطفال هم عماد المستقبل وعماد الحياة فإذا صلح حالهم تأكدنا من صلاح حال المستقبل وأجياله المبدعين..فحاولي أن تحافظي على طفلك وابداعاته وتصقليها حتى تكوني أول المساهمين في بناء شباب مدرك لما يفعل وقادر على التغيير في المجتمع وناصح لما بعده من أجيال وأجيال..
