في تدشين أمسية أدباء أبين الرمضانية
عبدالله بن كدة:شهد مقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع أبين تدشين فعاليات الأمسيات الرمضانية بموضوع(فضائل اليمن في القرآن والسنة)للأستاذ علي بن عبدالله الضمبري..وفي بداية الأمسية تحدثت الأخت جميلة المطري المسؤولة الثقافية للفرع معلنة تدشين الفعاليات،ومرحبة بالأستاذ الضمبري وجميع الحاضرين من الأدباء والكتاب والمهتمين بشئون الأدب والثقافة وقدمت الضمبري الذي بدأ موضوعه بالشكر والتقدير لفرع اتحاد الأدباء بالمحافظة لاستضافته في هذه الأمسية الرمضانية سائلاً المولى أن يعيد هذا الشهر الفضيل والأمة والوطن ينعمان بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق الإلهي الدائم مشيراً إلى أن اسم (اليمن)مشتق من اليُمن(بضم الياء)الذي يعني الخير الدائم والبركة المستمرة،وقيل أيضاً لأنها تقع على يمين الكعبة المشرفة،وأضاف:لقد اتصف شعب هذه البلاد المباركة بالعقول الراجحة والحكمة السديدة والتفاعل الإيجابي والنفوس الطيبة وسرعة الاستجابة للحق وغيرها من الصفات الحميدة التي تحلى بها أهل اليمن.وعن ذكر اسم اليمن في القرآن قال:لم يرد اسم(اليمن)فيه باسمه لفظاً بل وردت إشارات وبشارات تتحدث عن بعض مأثره ومفاخره وبعض أحداثه ومواقفه تاريخه موضحاً أن في القرآن سورتين تحملان اسمين يمانيين هما الأحقاف وسبأ كما أورد مقتطفات مما قال المفسرون لبعض الآيات في فضل اليمن مثل قوله تعالى ( ياأيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل اله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ( المائده 54) واستطرد الضمبري أنه ورد في سنن البيهقي وعند أبي شيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( هم قومك يا أبا موسى ) وعند الطبراني أنه قال ( هم قوم هذا ) وأشار إلى ابي موسى الأشعري كما ورد في بعض كتب التفسير أنه قال ( هؤلاء من أهل اليمن ) وأضاف ومما جاء في اليمن أيضاً قوله تعالى ( لقد كان لسبأ في مسكنهم أية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ) سبأ 15 وقال أبن الربيع في كتابه ( قرة العيون في أخبار اليمن الميمون ) إن أول من أجاب نداء إبراهيم عندما خاطبه المولى بالقول ) وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) الحج 27 هم أهل اليمن وفي قوله الله ( وإن تتولوا يستبدل غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) محمد 28 قال البغوي والخازن : هم كندة والنخع . وذكر البعض أن القران نزل بلغة سبع قبائل هي اليمن هذيل قريش تميم ثقيف كنانة وهوازن وأن الصحابي اليماني زيد بن حارثة بن شرحبيل هو الوحيد الذي ذكر اسمه صريحاً في القرآن كما أشار الأستاذ الضمبري إلى أن الأحاديث قد أوردت في فضل أهل اليمن مالم تورده في فضل أحد من الأمم والشعوب واستند على عدد من الأحاديث الشريفة ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ( الإيمان ها هنا ) وأشار بيده إلى اليمن وقوله صلى الله عليه وسلم أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً الأيمان يمان والحكمة يمانية ورأس الكفر قبل المشرق ) وعند حفر الخندق ضرب في الصخر فقال ( بسم الله ، الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن والله أني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذه الساعة .. هذه الضربة يأتيني الله بأهل اليمن أنصاراً وأعواناً ) وقال : جاءكم أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة ) كما أورد الضمبري في حديثه بعضاً من فضائل بعض القبائل اليمنية ، مشيراً إلى أن الفضل الحقيقي ليس في الأنتماء إلى الأحساب والأنساب أو الارتقاء في أحضان العصبية القبلية وقد قال عليه الصلاة والسلام (من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه) وقال أيضاً ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية وأستعرض الضمبري عدداً من قبالئل أهل اليمن الذين امتدحهم عليه الصلاة والسلام وبعد ذلك بدأت بعض المداخلات من قبل الأخوة عم حبيب وعبد الله قيسان وأحمد مهدي وغيرهم من الحاضرين وتبادل معهم الأستاذ الضمبري النقاش المفيد والواسع الجدير بالأشارة إلى أن فرع أتحاد أدباء أبين قد وضع برنامجاً لعدد من الفعاليات في شهر رمضان التي سينفذها في عدد من المناطق.