جورج بوش: استمرار التهديد الارهابي يبرر وسائل مكافحته
مانهاتن /لندن/ اف ب:دافع الرئيس الاميركي جورج بوش عن الوسائل المثيرة للجدل التي تستخدم في مكافحة الارهاب مؤكدا انه "مهتم بالحريات المدنية" للاميركيين لكن تهديد "العدو" مستمر.وفي مواجهة تساؤلات قسم كبير من الرأي العام عبر عن قلقه من تجاوز الرئيس الاميركي صلاحياته برر بوش عمليات التنصت على الاتصالات الهاتفية والالكترونية بدون تفويض من القضاء.ودعا بوش في كلمة امام طلاب ومدعوين آخرين في مانهاتن في ولاية كنساس (وسط) الكونغس الى تمديد القانون الوطني (باتريوت آكت) الذي تم تبنيه غداة اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ويمنح قوات الامن صلاحيات متزايدة ضد الارهاب.وقال الرئيس الاميركي في خطاب اقرب الى المحاضرات الجامعية "اذا كان التهديد ما زال قائما (...) فان الادوات المهمة التي كانت صالحة بعد اعتداءات 11 سبتمبر ما زالت كذلك في 2006. فالعدو لم يختف".واضاف ان رؤساء سابقين ايضا استخدموا صلاحيات من هذا النوع في اشارة الى الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون. وقلل بوش من اهمية عمليات التنصت مؤكدا انها لا تستهدف سوى الاتصالات بين الولايات المتحدة والخارج وليس الاتصالات داخل البلاد موضحا ان احد طرفي الاتصال يفترض ان يكون مشبوها بعلاقة مع تنظيم القاعدة.وقال ان "احدى وسائل حماية الشعب الاميركي هي معرفة نوايا العدو" مشيرا الى ان "جدارا" كان قائما في الماضي بين اجهزة الاستخبارات الاميركية وهذا ما سمح بنجاح اعتداءات 2001 .ودافع بوش عن الالتزام الاميركي في العراق الذي قال انه احدى ساحات "الحرب على الارهاب".. مؤكداً ان احتمال تخفيذ عديد القوات في العراق "تمليه الظروف على الارض" وليس الاعتبارات السياسية.على صعيد اخر اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انه يشاطر الرئيس الفرنسي جاك شيراك مخاوفه بشأن "الدول المارقة والتي تطور قدراتها النووية منتهكة واجباتها الدولية".وسئل بلير عن تصريحات شيراك الاخيرة التي هدد فيها بالرد بوسائل غير تقليدية وبالتالي نووية على "قادة دول قد يلجأون الى وسائل ارهابية" فرفض ان يوضح ما اذا كان من الممكن ان تعتمد بلاده الموقف ذاته.وقال "بالنسبة لما قاله شيراك لم احلل بدقة كلامه لكنني اشاطره الى حد بعيد ما قاله حول المخاطر الناتجة عن دول مارقة والتي تطور قدراتها النووية بما يخالف واجباتها الدولية" في اشارة واضحة الى ايران.واضاف بلير "اعتقد انه يجب علينا ان نكون حذرين جدا جدا". وقال "لن اعلن اي عقيدة نووية" لكن "قائد اي بلد يعترف اليوم ان هذا هو الخطر الذي يجب علينا ان نواجهه وان هذا الخطر تغير خلال السنوات الاخيرة".