الكتاب : قاموس الأدب العربي الحديث
- الكاتب : د حمدي السكوت
- الناشر: دار الشروق
- الطبعة : القاهرة 2008
- الصفحات : عدد 640 صفحة من الحجم المتوسط
القاهرة:14أكتوبر / أيمن محمود مؤلف هذا الكتاب ، هو د. حمدي السكوت ، أستاذ الأدب العربي بالجامعة الأمريكية ورئيس لجنة القصة بالمجلس الأعلي للثقافة ، وصاحب أول سلسلة ببليوجرافية علمية شاملة للرواية العربية ، وأول سلسلة نقدية ببليوجرافية لأعلام الأدب المعاصر في مصر ، منها سلسلة عن الأديب نجيب محفوظ ، والتي صدر جزءها الأول بعنوان « نجيب محفوظ « .. بيلوجرافيا تجريبية وسيرة حياة ومدخل نقدي.وكتابه “ قاموس الأدب العربي الحديث ، وهو أحدث ما أصدرته دور النشر المصرية “ دار الشروق “ في عام 2008 ، والذي يعد فريداً من نوعه ، نظراً لقلة ما صدر في مصر من قواميس ، يقدم المعلومات الصحيحة والواضحة والمختصرة والمفيدة حول المبدعين العرب في الشعر والرواية والقصة والمسرحية والعالم العربي من أوائل القرن التاسع عشر حتي عام 2006 القاموس يتضمن عرضاً لأهم الإصدارات الثقافية والأدبية من كتب ومجلات، إضافة إلى تقديم معلومات عن المدارس الأدبية، وتناول القاموس المجالس والصالونات الأدبية والمقاهي الثقافية والمكتبات ذات التاريخ والتأثير الواضح في الأدب العربي الحديث [c1] قاموس أكسفورد [/c]استوحي معد القاموس فكرته من « قاموس أكسفورد للأدب الإنجليزي « فقد تمني طويلاً ومنذ الستينات أن يكون لدينا مثله ولكنه لم يشرع في تنفيذ هذه الفكرة رلا مع قدوم عام 1998 ، وقد شارك في إعداد هذا القاموس جمع من النقاد الأكاديميين المصريين والعرب ، بالإضافة إلى عدد من شباب الباحثين والمبعدين فيما يبلغ أكثر من سبعين مشاركاً في الإعداد والتحرير ، وكان العدد الكبير مقصوداً من أجل ضمان الموضوعية والحياد ،وعدم التورط في إصدار الأحكام النقدية الشخصية على الأديب موضوع المدخل خاصة مع اعتياد هؤلاء الأكاديميين علي الكتابة القاموسية أو الموسوعية .يهدف القاموس كما يوضح معده في مقدمته - إلى أن يقدم للقارئ العادي معلومات صحيحة وواضحة وسريعة حول المبدعين وكبار رجال الفكر والثقافة في العالم العربي في العصر الحديث ، وهذا الكتاب يتألف من “ مداخل “ أو مقالات موجزة يخصص كل منها لواحد من هؤلاء المبدعين والمفكرين في جميع أرجاء العالم العربي ، من موريتانيا إلى عمان ، فضلاً عن مداخل الكتب والمجلات العربية ولايهمل أيضاً المجالس والصالونات الأدبية ·ويضم الكتاب زهاء ألف “ مدخل” معظمها حول عدة فئات هي : فئة المبدعين العرب في مجالات الشعر والرواية والمسرح ، والقصة سواء في ذلك الأحياء منهم والراحلون ، وكذلك من يكتبون بالعربية أو الفرنسية أو الإنجليزية ، وفئة النقاد العرب الذين رحلوا عن عالمنا بعد أن تركوا أثراً واضحاً في مجال النقد والدراسة الأدبية ، مع إضافة عدد من كبار الراحلين الذين لا غنى للمثقف عن الإلمام بسيرهم ومنهم : كبار المثقفين والمفكرين العرب الذين لعبوادوراً بارزاً في تشكيل ملامح الثقافة العربية الحديثة قبل أن يرحلوا أمثال الطهطاوي والأفغاني ومحمد عبده والكواكبي وقاسم أمين وبشر فارس ،و فرح أنطون ولطفي السيد ، وهدى شعراوي وصفية زغلول ونبوية موسى وسيزا نبراوي ودرية شفيق وغيرهم ، وكذلك تناول القاموس عدداً من كبار العلماء والفنانين المهتمين بالفكر الفلسفي والصحفيين الراحلين أمثال على مصطفي مشرفة ومحمد كامل حسين وأحمد مستجير ومحمود مختار ،وحسن فتحي ومصطفي عبد الرازق وعبد الرحمن بدوي وزكي نجيب محمود ومحمد التابعي وفكري أباظة ومصطفي وعلي أمين وأحمد بهاء الدين وغيرهم ، ويذكر القاموس أيضاً كبار المسرحيين والسينمائيين والموسيقيين أمثال يوسف وهبي ونجيب الريحاني وزكي طليمات وبديع خيري وأمينة رزق وسيد درويش ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وغيرهم .[c1]الكتب المهمة على مدار التاريخ[/c] أما باقي مداخل القاموس فقد خصص للكتب المهمة ومنها : تخليص الإبريز” لرفاعة الطهطاوي و” الخطط التوفيقية” لعلي مبارك ، و” تحرير المرأة “ لقاسم أمين ، و” الإسلام وأصول الحكم “ لعلي عبد الرازق ، و” الشوقيات المجهولة “ لصبري السربوني “ و” الاستشراق “ لإدوارد سعيد ، مع الكثير من دواوين الشعر والروايات والمسرحيات وبعض المجموعات القصصية والشعرية ، وكتب أخرى قيمته كثيرة .أما عن ترتيب المداخل في هذا القاموس ، فقد رتب معد القاموس المداخل ترتيباً هجائياً ، وختم كل مدخل بعدد من المراجع لمن يرغب في الاستزادة .وفي حالات معينة أفردت مداخل مستقلة لبعض أعمال الأديب أو لمفكر صاحب المدخل ففي حالة طه حسين مثلاً يحيل المدخل الخاص به إلى مداخل أخرى مستقلة حول عدد من أعماله “ في الشعر الجاهلي “و” حديث الأربعاء “ و” مستقبل الثقافة في مصر “و” شجرة البؤس “ و” في مدخل جبران إبراهيم جبران يحال القارئ إلى مدخل “ البحث عن وليد مسعود “ وهكذا .ويضيف معد القاموس أنه بسبب ظروف التمويل والوقت المحدد لانتهاء الكتاب وحجم الكتاب نفسه الذي يجب ألا يزيد عن مجلد واحد ، بسبب كل ذلك كان لابد من التوقف في مصر عند الأدباء الذين اصطلح على تسميتهم بجيل السبعينيات .أما أدباء الأقطار العربية خارج مصر فقد روعي عدم التقيد بأي جيل لأن الإبداع الحقيقي ونجاحه في المجالين القصصي والمسرحي لم يبدأ إلا متأخراً في معظم هذه الأقطار ، وللظروف نفسها لم يتم إدراج أسماء بعض كبار اللغويين والمؤرخين الراحلين أمثال إبراهيم أنيس وإبراهيم مصطفي وشفيق غربال وعزت عبد الكريم وغيرهم ، كما صرف النظر عن إدراج أسماء الشخصيات ذات الأهمية في الأعمال الروائية والمسرحية أمثال زيطة وأنيس ذكري ويوسف السويفي وزبيدة زوج الرشيد والشبلي وغيرهم ، فضلاً عن الأساطير القديمة التي يشار إليها في الأعمال الإبداعية كإيزيس وعشتار وغيرهما .وكذلك الأسماء والحركات النقدية الأجنبية أمثال رولان بارت و فوكو ودريدا والبنيوية والتفكيك والنقد الثقافي وغير ذلك، ويأمل معد القاموس إدراج كل هؤلاء في الطبعة القادمة.