عبدالقوي الاشول التدخين ذلك القاتل المهذب رغم شدة التحذيرات بمضاره الا ان قوة الدعاية التي تتبعها شركات الاعلان في الترويج له تجعل من المتعذر اقناع اصحاب تلك العادة بالاقلاع عنها لان ذلك لا يتم هكذا ببساطة . التدخينفالمرض غالباً ما يتناقض مع نفسه .. فهو من جانب ساخط على التدخين مدرك مضاره القاتلة الا انه سريعاً ما يستجيب لقوة العشادة ويشعل لفافة سجائره ظناً منه انها تخفف آلامه وربما تسهم في بعث قدر من الكيف على مزاجه الذي يكون حاداً للغاية قبل عملية التدخين اما الامر الذي يبعث على الحزن بالنسبة لنا معشر اليمانييين .. اننا وبحسب استطلاعات منظمة الصحة العالمية الاكثر تفوقاً على من سوانا في مجمع انتشار عادة التدخين في مجتمعنا . ظاهرة تلازمت في السنوات الاخيرة بانتشار عادة تناول " الشيشة " بنكهات التبغ المتلون الذي وجد له رواجاً كاسحاً في اسواقنا ربما متجاوزاً تلك السوق الرائحة بانواع السجائر واردا ماركاتها .. وهي ذات السجائر التي تصل بكل يسر الى المستهلك اليمني مهربة وباسعار تغري على ممارسة ايما شره في تناولها .. خصوصاً وعادة التدخين لدينا متلازمة مع مضغ القات ثنائيان مزعجان في مجتمع فقير . لا يقوى على مجابهة مترتبات ذلك يحكم طبيعة الاضرار الشديدة التي تلحق بصحة المجتمع الذي يعاني من وطأة البطالة والمشاكل الصحية المتفاقمة ويعيش معظم سكانه اوقاتهم في مساحة فراغ غير مسبوقة لدي أي من شعوب العالم .. أي وقت يمتد من الظهير حتى منتصف الليل ، في مضغ القات وتناول التدخين بشقية .. سواء عبر السجائر او انواع الشيشة " النارجيلة " اسواق قاتمة شد فيها لكل تقليعات الجديد في العالم التدخين وشرائح اجتماعية تمارس افراط التدخين دون أدنى .. وعي وتحسب للاضرار . ولا ادري .. هل تصدرنا قائمة الدول الاسلامية في التدخين يخلق شعور بالغيرة على صحة السكان وبالتالي نشر التوعية ووضع حد لانواع السجائر وكافة ماركات التبغ التي تصلنا بهذا القدر من الاريحية . هل تدرك مترتبات الامراض والاوبئة وما يمكنها ان تشكل من معوقات اجتماعية اقتصادية . ثم ان الضرورة تستدعي تجنيب الاجيال الوقوع في شرك هذه الثنائية العجيبة التي يبدو اننا اشد تمسكاً بها بل ونخلق لانفسنا القدر في ممارستها .
|
ابوواب
التدخين
أخبار متعلقة