القاهرة/ متابعات :احتفل المجلس الأعلى للآثار بيوم التراث العالمى مساء السبت 18 أبريل بحديقة المتحف القبطى بمصر القديمة وتم تكريم الكاتب الشهير أنيس منصور بمنحه الميدالية الذهبية «ماعت» رمز الحق والعدل والنظام عند المصرى القديم.وأوضح د. زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن الكاتب الكبير أنيس منصور استطاع بقلمه أن يجمع المصريين على عشق الحضارة المصرية القديمة من خلال كتاباته ويستحق أن يكون فيلسوف البسطاء يعبر عن آمالهم وأحلامهم ويفتح لهم نوافذ فى التاريخ المصرى ليطلوا معه على أعظم آثار الأجداد.ومن أهم المواقع التى كتب عنها أنيس منصور هى مقابر العمال بناة الأهرام كما لعب دوراً هاماً أثناء الكشف عن مراكب الملك خوفو مع المرحوم كمال الملاخ وكتب عديد من المقالات والكتب باللغات المختلفة التى تتحدث عن هذا الكشف.والكاتب أنيس منصور عرف التفوق منذ نعومة أظافره فقد كان الأول على القطر المصرى فى امتحان التوجيهية «الثانوية العامة» عام 1943 وتخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة مع مرتبة الشرف الأولى عام 1947 وبدأت حياته الصحفية مترجماً للقصة القصيرة عام 1947 فى جريدة الأساس ثم انتقل لجريدة الأهرام وكتب فيها أكثر من 500 قصة قصيرة بين عامى 1950 ، 1952 كان مسئولاً عن تحرير الصفحة النسائية بالأهرام.وفى عام 1959 قام بأشهر رحلة صحفية حول العالم كله استغرقت 225 يوماً بلا توقف ومنها قارة استراليا والهند وجزيرة سرنديب منفى الزعيم أحمد عرابى ورفاقه وكان كتابه «حول العالم فى 200 يوم» أكثر الكتب توزيعاً بشهادة اليونسكو 24 طبعة ونتيجة النجاح الباهر الذى حققته السلسلة الممتعة من أدب الرحلات المنشورة فى أخبار اليوم وقتها تم تعيينه رئيساً لتحرير مجلة الجيل عام 1960 أحد إصدارت مؤسسة أخبار اليوم وكان عمره 36 عام.وهو الصحفى الوحيد الذى تولى رئاسة تحرير أكثر من عشرة إصدارات منها المجلات كمجلة الجيل 1960، مجلة هى 1962، آخر ساعة 1970، أكتوبر 1976، وادى النيل 1979، الكاريكاتير 1993 وموسوعة المرأة العربية.ومن الجرائد جريدة العروة الوثقى 1980، جريدة مايو 1985 كما أصدر وزير الثقافة فاروق حسنى قرارين بتعيينه فى رئاسة تحرير القاهرة والكاتب المصرى وحصل أنيس منصور على أرفع الجوائز المصرية والعربية والعالمية منها جائزة الدولة التشجيعية والتقديرية وجائزة الإبداع الفكرى لدول العالم الثالث وجائزة مبارك فى الآداب وجائزة كاتب الأدب العلمى الأول من أكاديمية البحث العلمى كما حصل على لقب الشخصية الفكرية العربية الأولى من مؤسسة السوق العربية بلندن.وألّف 187 كتاباً فى الآداب والفلسفة والتراجم الذاتية والقصة المسرحية والرحلات وهو أول صحفى يصدر موسوعة عن المرأة فى عشرة مجلدات عنوانها «المرأة عبر العصور» وبمناسبة الاحتفال بيوم التراث العالمى أصدر المجلس الأعلى للآثار كتاباً بعنوان «الإسكندرية عبر العصور - أبو مينا - مريوط» وذلك لإلقاء الضوء على موقع من مواقع التراث العالمى وهو موقع أبو مينا بصحراء مريوط 56كم جنوب غرب الإسكندرية والذى كان أهم مركز مسيحى للحج فى العالم بعد الأراضى المقدسة فى فلسطين.
