محمد مجذوب علي
نعمان الحكيم*21 مارس .. إذا كان هو يوم الأسرة فإن المجذوب قد شاركها فيه، وهو الأب الحنون ورب الأسرة الكريمة السودانية / اليمانية .. فهو كان منا وإلينا، ولم يتركنا إلا إلى القبر .. وفي (21) مارس من العام الماضي 2007م.. *عام مضى يا أيها (السوماني) الجميل والرجل الأصيل، عام مضى وأنت الذي قلت ذات مرة في إحدى قصائدك عن زميلك واستاذنا المرحوم عباس الأمين عام 1984م شهر سبتمبر شهر وفاته: مات عباس الأمين..مات ولكن لم يمت...إنه حي وباقي،في نفوس (الدارسين)ونضال الكادحين مات ولكن لم يمتحامل المشعل ضد الجهليبني ويعمر مخلصاً(لليمن الواحد)(للثورة) عينا لاتنام * هكذا كنت قد تنبأت لليمن الواحد الذي صار كذلك وعشت في ظله لكن ماذا كان جزاؤك .. لقد خذلوك ونفوك إلى وطنك وتركت وظيفتك السامية التي علمتنا وربيتنا عليها .. ماذا كان جزاؤك أيها التربوي العصامي والوطني الكبير لم يعملوا أن مجذوبا كان مثل جبل شمسان وعيبان كبرياء وشموخاً، لم يعلموا أنك عانيت وكابدت وتحملت ويلات الوطنين (السودان واليمن) .. لم ينصفوك، بل لقد تناسوا تضحياتك التي جعلت من البعض رجالاً ميامين بفضل تدريسك وتربيتك لهم .. هكذا هي الدنيا .. يأستاذنا يامجذوبنا ونحن نتذكرك، بيننا لم تكن إلا الراهب المعطي كل ما لديه للآخرين، ورحلت دون كلمة وداع!* كان لسان حالك هو ما عبرت عنه بالكلمات الآتية التي لاتحتاج إلى تعليق:- غريب بعد طول المكث ماذا!؟!غريب فيك يا (يمني) غريب؟؟-أتيتك والشباب الغض تاج وهأنذا رهينك يامشيب - اتيت وسادتي (نيلي) وشعبي (وأرض البن) لي مهد رحيب- وهل (بلقيس إن كلت ذراعي سترعاني ؟؟ وإن خطوي دبيب)؟؟ هكذا كان حدسك .. ولم يكن إلا كذلك .. ولكن هناك أوفياء مازالوا يتذكرونك ويكتبون عنك وينشرون لك ويقيمون لك الندوات، وعلى قلتهم فانهم أوفياء بعد أن تنكر لك الكثيرون..* إن الصفحة الثقافية ورئيس القسم الثقافي الأستاذ / جلال أحمد سعيد وهيئة تحرير ورئاسة الصحيفة كافة .. نسجل لهم آيات التقدير والاحترام على اهتمامهم بك وعتابنا على ملحق (روافد) الذي أهمل نشر (4) حلقات عنك وعن ديوانك الجميل (قمري والمد والجزر..) وبمثلما نشكر .. نعتب والشاعر قد قال : إذا ذهب العتاب فليس ود ويبقى الود مابقي العتاب! فلك الخلود أبا عيدروس ..أبداً