أكدوا على ضرورة المشاركة الجماهيرية الفاعلة والهادفة..
أجرى اللقاءات: محبوب عبدالعزيز تصوير : علي الدرب
سيطرت الانتخابات على أحاديث الناس بمختلف شرائحهم وثقافاتهم وانتماءاتهم خصوصاً مع بدء العد التنازلي ليوم الاقتراع في العشرين من سبتمبر الجاري 2006م والكل يعقد الأمل على أن تخرج هذه التجربة التي تعد الثانية من نوعها لانتخاب رئيس الجمهورية وأعضاء المجالس المحلية بنتائج تتطابق وطموحات المواطنين للسير قدماً نحو يمن العزة والمجد والحضارة .. حول الانتخابات وأهمية المشاركة الجماهيرية والتفاعل الشعبي معه التقينا عدداً من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن الذين أدلوا إلينا بهذه الأحاديث:[c1]استحقاق لكل مواطن[/c] يقول الدكتور/ الخضر ناصر لصور - مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة عدن :يشهد الوطن بأسره في العشرين من سبتمبر 2006م الجاري العرس الديمقراطي الكبير وهو يوم الاقتراع للانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية للمحافظات وفروعها في كافة المديريات والمراكز الانتخابية ويعد هذا الحدث المهم استحقاقاً ديمقراطياً لكل فرد من أبناء شعبنا اليمني العظيم ونحن هنا ننتهز الفرصة لنوجه نداءنا الى جميع المواطنين في مختلف الدوائر الانتخابية بالمحافظة للتفاعل الجاد ونهيب بهم للمشاركة الحقيقية وعدم التفريط في هذا الحق الدستوري والقانوني الذي كفلته الانظمة واللوائح الانتخابية لمن هم فوق سن الثامنة عشرة وعلى كل المقيدين في سجلات وكشوفات الناخبين أن يمارسوا حقهم بكل حرية وشفافية ويدلوا بأصواتهم لمن يجدوا فيه الثقة والاهلية لتحمل المسؤولية في بناء وتنمية الوطن وخدمة ابناء المجتمع سواءً كان الصوت لمرشح الرئاسة أو مرشحي المجالس المحلية..وأضاف الدكتور/ الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في عدن قائلاً :ومما لاشك فيه أن الانتخابات الرئاسية في هذه المرحلة تكتسب أهمية كبيرة ودلالات عميقة كونها تأتي في ظل منعطفات تاريخية اقليمية ودولية استطاعت فيها بلادنا أن تحافظ على مواقفها الثابتة والواضحة تجاه الاحداث التي تدور حولها وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الحنكة السياسية والحكمة التي تتمتع بها قيادتنا في التعاطي مع المستجدات على الساحتين المحلية والدولية والمجال هنا لا يسمح لاستعراض النجاحات الكبيرة التي حققتها بلادنا في المرحلة الماضية لأن الشواهد كثيرة ولا ينكرها إلاّ جاحد والخطط التنموية قد قطعت شوطاً كبيراً ولا يزال أمامنا المستقبل لترجمة الطموحات وتحقيق منجزات تجعلنا ننطلق نحو آفاق رحبة من التقدم الحضاري، والنمو والازدهار. ومن المعروف أن الديمقراطية هي شكل من أشكال التطور الاجتماعي واصبحت الحاجة ملحة لممارستها وتجسيدها قولاً وممارسة للمجتمعات التي تنشد الحضارة، ونحن في بلادنا قد أخذنا نسير على النهج الديمقراطي الذي جاء رديفاً للوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م وعلينا أن نكون واقعيين وصادقين في التعاطي مع التجارب الديمقراطية والتسليم بإرادة الشعب والابتعاد عن محاولات الاساءة والطعن في نزاهة وشفافية الانتخابات،لأن هذا الطريق لا يسلكه إلاّ الخاسرون الذين لا تأتي نتائج العملية الانتخابية في صالحهم ويجب أن نراهن في الأول والآخير على صناديق الاقتراع التي ستكون هي الحكم الذي سيقرر اختيار الناخبين. أما بالنسبة لتجربتنا مع المجالس المحلية في محافظة عدن فقد كانت ناجحة وكان للمجالس المحلية دور ريادي في تنفيذ المشاريع ومتابعتها وكذلك في الحال في الجانب الرقابي الذي لعبت فيه المحليات دوراً بارزاً تستحق عليه الشكر والتقدير ورغم أن هذه هي التجربة الاولى للمجالس المحلية لكنها أثبتت الكثير من مستويات النجاح ولدينا ثقة أن المرحلة القادمة ستتحقق نتائج أفضل، وكما أشرت في بداية حديثي أن المواطن أصبح يتحلى بمستوى مشرف من الوعي السياسي وأملنا أن يترجم هنا الوعي الى سلوك وممارسة من خلال الاسهام في إنجاح العملية الانتخابية وتجسيد الديمقراطية في يوم الاقتراع الذي سيراقبه العالم اجمع والمواطن هو الذي سيختار الرئيس المناسب وفق قناعته وتجاربه وتقديره لمصلحة الوطن التي يجب أن تكون فوق كل الاعتبارات ونأمل أن تكون نسبة المشاركين في الاقتراع كبيرة مقارنة بعددهم في جداول الناخبين الذي تجاوز التسعة ملايين ناخب وناخبة وأن يقول الشعب كلمته بكل حرية في مناخ ديمقراطي وأمن واستقرار.[c1]صناعة المستقبل [/c]من جانبه تحدث إلينا الأخ/ عبدالله إبراهيم مدير عام الموارد المحلية في محافظة عدن بقوله: نشعر بسعادة بالغة وفرحة غامرة ونحن نعيش هذه الايام العرس الديمقراطي الكبير وقرب موعد يوم الاقتراع للانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية التي ستكون في يوم العشرين من سبتمبر 2006م ونحن كنا في واقع الحال قد استفدنا في التقييم العام منذ صدور قانون السلطة المحلية رقم 4 لعام 2000م واستفدنا أيضاً من تجربة المجالس المحلية وعملنا على تنفيذ حملات توعوية من أجل اختيار أحسن العناصر بالاستفادة مما سبق على اعتبار أنه انتفت اللامركزية من خلال الاجتماعات الاخيرة للمجالس المحلية وامنائها التي عقدت في صنعاء في دورتها الرابعة وقد خرجت هذه الدورة بقرارات كثيرة ومفيدة جداً يمكننا أن نستفيد منها في وضع المشاريع التطويرية لقانون الحكم المحلي وملحقاته ونريد أن نوضح هنا أن المجالس المحلية اسهمت في زيادة البرامج التنفيذية ومن خلالها سنشهد بعد انتخابات المجالس المحلية الجديدة المزيد من البرامج الاستثمارية والتنموية في محافظة عدن. وفي تقديري الشخصي أن مستوى وعي المواطن في تصاعد ملحوظ وازدادت الرغبة لدى المواطنين وخصوصاً الناخبين منهم لاختيار أفضل العناصر من المترشحين وعليهم أن يضعوا نصب أعينهم عند الادلاء بأصواتهم أنهم يصنعون مستقبل أولادهم ويحددون ملامح المستقبل والنهضة التنموية التي ينشرونها لخير هذا الوطن واهله الطيبين.[c1]الوطن كله يحتفل[/c]وشاركنا الاحاديث الاستاذ / عبدالواسع علي الطيب مدير فرع الادارة العامة للضرائب على كبار المكلفين في محافظة عدن حيث قال :تتوالى احتفالات شعبنا اليمني الأبي وتتزامن مع الكثير من المناسبات الوطنية العظيمة والخالدة في قلوب كل أبناء اليمن السعيد إذ تعيش عموم محافظات الجمهورية بكل مديرياتها وقراها وضواحيها فرحة الاحتفاء بالعرس الديمقراطي والحدث الوطني البارز المتمثل في اجراء الانتخابات لمنصب رئيس الجمهورية ومعها انتخابات المجالس المحلية في تجربة هي الثانية من نوعها في بلادنا وتأتي هذه الانتخابات التي تتزامن مع احتفالات الوطن بأعياد الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر 1962م و 14 أكتوبر 1963م المجيدتين في أجواء ومناخات آمنة ومستقرة .. وبهذه المناسبة ندعو جميع ابناء الشعب اليمني الى ضرورة التمسك بحقهم الدستوري وعدم تفويت هذه الفرصة التي سنحت لهم لاختيار من يرونه الاجدر والاحق والافضل للرئاسة وقيادة البلاد وتحقيق المزيد من التطور والتنمية وكذلك الحال في انتخاب اعضاء المجالس المحلية التي تناط بهم مسئوليات لا يستهان بها في تحديد احتياجات المديريات من المشاريع الانمائية والخدمية ولا ينبغي لأحد أن يتساهل في منح صوته للشخص المناسب أو يتنازل عن هذا الحق ويتركه دون استغلاله بما يعود على الوطن وأهله بالخير والسداد لأننا بهذه المشاركة الفاعلة سنكون من المساهمين في ترسيخ اللبنات الاولى لمسيرة النهج الديمقراطي وتشييد صرح عظيم للحرية والتداول السلمي للسلطة واحترام خيار الشعب التي ينبغي أن تكون على أسس صحيحة وسليمة وتتسم بالوضوح والشفافية حتى لا تحيط بها الشكوك وبالتالي تصبح انجازاً وطنياً يفخر به كل ابناء اليمن وهم شعب الايمان والحكمة. ويستطرد الأخ / عبدالواسع علي الطيب - مدير فرع الادارة العامة للضرائب على كبار المكلفين بقوله:إننا بهذه الخطوات والتجارب الديمقراطية نؤسس نواة لديمقراطية متينة تفيد الاجيال المتعاقبة من بعدنا ونقدمها كنموذج يقتدى به لشعوب أمتنا العربية والاسلامية كما أتمنى ونحن نمارس هذه الديمقراطية والحرية أن نسمو ونترفع عالياً عن الصغائر وأن نكون عنصر بناء وعامل نهضة وخير لوطننا وشعبنا وأن نتجنب كل ما يمكن أن يتسبب في تعكير صفو هذه الانتخابات من قول أو فعل يتنافى واخلاق اليمنيين ونسأله تعالى أن يوفقنا جميعاً لبذل كل ما في وسعنا لخدمة هذا الوطن والتمسك بوحدته الوطنية وأن يديم علينا نعمه وفضله ورضوانه وكلنا أمل أن تحقق الانتخابات النجاح المأمول منها وتأتي نتائجها لما فيه صلاح البلاد والعباد وهذا ما سيقرره الناخبون في صناديق الاقتراع يوم العشرين من سبتمبر 2006م.
[c1]تجربة رائدة ونموذجية [/c]أما الأخ / المهندس أحمد عبدالسلام عون - مدير محطة خورمكسر لتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة عدن فقد قال :يبدو من خلال العدد الكبير للمرشحين أن المنافسة هذه المرة ستكون قوية لأن المرشحين يمثلون مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية ولأول مرة ربما تشارك جميع الاحزاب في الانتخابات دون مقاطعة، وهذا دليل خير وعافية في مسيرة العملية الديمقراطية وشفافيتها وقد احتلت المرأة نصيباً لا بأس به من عدد المرشحين لانتخابات المجالس المحلية، كما أن عددها في جداول الناخبين يقارب الاربعة ملايين ناخبة ونتمنى أن يدفع هذا العدد بالمرأة للفوز بنسبة من مقاعد المحليات لزيادة تمكينها سياسياً ونحن من خلال متابعتنا للمهرجانات الانتخابية التي يدشنها المرشحون وتنقلها وسائل الاعلام نستطيع القول بأن هناك حيادية وعدالة في بث الخطابات الانتخابية عبر مختلف الاجهزة الاعلامية الرسمية إذ يحصل كل مرشح رئاسي على نفس الوقت والحيز والمساحة دون إنحياز لمرشح على حساب آخر وهذه أيضاً خطوة جيدة تصب في صالح العملية الديمقراطية وترسخ مقومات نجاحها وما نريد أن نقوله في هذه الكلمة السريعة هو أنه لا بد لكل ناخب وناخبة من المشاركة الفاعلة والهادفة الى اختيار أفضل المرشحين الذين ستناط بهم مسؤولية قيادة الوطن سواءً على المستوى الرئاسي أو المحلي لأن هذه فرصة وحق يجب أن لا نتركه وكل مواطن له كامل الحرية في انتخاب من يريد دون ضغط أو إكراه من أحد ..ويواصل الأخ / علي عبدالوهاب الخطيب - مدير عام مكتب الضرائب بمحافظة عدن حديثه معنا ليقول :ولعل البعض لا يدرك أهمية وجود الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة في أروع صوره إلاّ حين يفتقد هذه الميزة الحضارية التي تعبر عن مستوى التقدم والوعي الذي وصل إليه المجتمع فأصبح بمقدور كل مواطن عاقل راشد بالغ أن يرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية دون أن يمنعه أحد من تحقيق هذه الرغبة طالما انطبقت عليه الشروط والمواصفات اللازمة ونحن لأول مرة في تاريخنا نجد خمسة أشخاص يتنافسون على رأس السلطة في الدولة ولا شك أن قليلاً من دول العالم أخذت بهذا الطريق الديمقراطي وغدت فيها ممارسة الحريات العامة والتعبير عن الرأي والرأي الآخر سمة من سمات المدنية والرقي .إننا في هذا اليوم المشهود الذي يترقبه الجميع نمارس حقاً دستورياً واستحقاقاً كفلته المواثيق دون رقيب إلاّ ضمائرنا وعقولنا التي تستطيع أن تميز بين ما يصلح به شأننا وما يمكن أن يفسده إذا أخطأنا في الاختيار !! ولا أعتقد أن اللجنة العليا للانتخابات قد أغفلت أي أمر من شأنه أن يثير اللغط أو يجعل الشكوك تحوم حول العملية الانتخابية التي سارت وفق ضوابط واضحة منذ مراحلها الاولى ولن تترك الفرصة لأحد للاصطياد في الماء العكر وهاهي منظمات المجتمع المدني المحلية - الدولية تراقب سير كافة مراحل العملية الانتخابية وتشيد بالنتائج التي حققتها حتى الآن وإن كانت هنا مخالفات فهي بسيطة تصحح أولاً بأول.