انفجارات تهز بغداد
بغداد / وكالات:قالت مصادر أمنية وطبية إن سبعة عراقيين أصيبوا بجروح بينهم شرطيان, إثر انفجار ثلاث سيارات مفخخة وعبوة ناسفة في بغداد أول أيام العام الجديد 2006.وبحسب مصدر بوزارة الدفاع العراقية فإن السيارة الأولى التي كان يقودها انتحاري، انفجرت بمنطقة المسبح في الكرادة وسط العاصمة ما أدى إلى إصابة اثنين بجروح.أما السيارة الثانية فقد كانت متوقفة قرب سينما في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرق العاصمة، وانفجرت دون أن توقع خسائر بالأرواح.في حين أن السيارة الثالثة كانت متوقفة في شارع المغرب بمنطقة الأعظمية شمال بغداد، وانفجرت في دورية للجيش العراقي ما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد من السيارات.وفي تطور آخر، انفجرت عبوة ناسفة بدورية للشرطة بأحد التقاطعات بالقرب من معسكر الرشيد ما أدى إلى إصابة اثنين من رجال الشرطة.يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في هجوم جنوب بغداد ليودع العام 2005 بحصيلة قتلى جديدة بلغت 2175 منذ اجتياح العراق، حسب إحصائيات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).وقتل 13 عراقيا أول من أمس بينهم تسعة مدنيين وأصيب آخرون بجروح جراء هجمات متفرقة, كما عثر على 10 جثث مجهولة الهوية جنوب بغداد حسب مصادر أمنية.وفي تطور آخر أعلنت الخارجية السودانية الإفراج عن دبلوماسييها الخمسة المحتجزين رهائن في العراق. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من إعلان الخرطوم إغلاق بعثته الدبلوماسية في بغداد.وفي ملف الانتخابات التي تمخضت نتائجها الأولية عن اعتراضات واسعة من طيف واسع من الأحزاب العربية السُنية وبعض القوى الشيعية العلمانية, بات موضوع حسمها بيد وفد دولي من المقرر أن يصل إلى بغداد في وقت لاحق امس.ويضم الفريق أربعة أعضاء، اثنان منهم عضوان رفيعا المستوى من الجامعة العربية وبرلماني كندي سابق وأستاذ جامعي ممثل عن الاتحاد الأوروبي.وسيعمل الفريق "بشكل مستقل عن المفوضية ويقوم بالتدقيق في عملها بفحص عينات من صناديق الاقتراع وتدقيق عمليات العد والفرز التي تم حساب النتائج بموجبها" كما قال المدير العام للمفوضية العليا للانتخابات عادل اللامي.ومن المقرر أن يلتقي الوفد جهات سياسية عراقية اعترضت على نتائج الانتخابات ويبحث التفاصيل معها. وكان الفرقاء العراقيون المعترضون والمؤيدون لنتائج الانتخابات، قد رحبوا أمس بقدوم الخبراء الدوليين الذين لاقت مهمتهم ترحيبا دوليا واسعا.وفي تطور آخر أبلغت المفوضية بعض الأحزاب التي شاركت في الانتخابات بضرورة حذف أسماء 90 من أعضائها متهمين بانتمائهم لحزب البعث, قبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات.وحول الجهود الجارية لتشكيل الحكومة العراقية، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية بالعراق الجنرال بيتر باس إن العراقيين يمكن أن يعجلوا بانسحاب بعض القوات الأميركية بإسراعهم في تشكيل حكومة جديدة.وأضاف باس أنه بإمكان العراقيين اختيار قيادتهم، ولكن قبل ذلك عليهم المساعدة لإحلال الاستقرار في البلاد حتى يمكن للقوات الأميركية المغادرة على حد قوله.وتتواصل في هذه الأثناء المشاورات بين الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم والزعماء الأكراد في إقليم كردستان، بشأن تشكيل الحكومة العراقية القادمة.وشدد الحكيم في السليمانية معقل الرئيس الانتقالي جلال الطالباني على ما سماه خيار الفدرالية في العراق، وقال "إن الفدرالية خيار صحيح في كردستان العراق وخيار صحيح وسط وجنوب العراق وفي بغداد وفي أي من مدن العراق".ومن المقرر أن تنتقل محادثات كردستان إلى بغداد, كما قال عضو التحالف الكردستاني وزير التخطيط الحالي برهم صالح. وأوضح أن القيادة الكردية ستنتقل قريبا للتشاور مع جميع القوى الفائزة في الانتخابات، لاستكمال مشاورات أربيل والسليمانية.