استقالة أربعة وزراء بسبب قلة نصيب قبيلتهم في الحكومة
نيروبي/مقديشو/14 أكتوبر/رويترز:نفى متحدث باسم الحكومة الصومالية أمس الثلاثاء أن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف في حالة خطيرة مضيفا أن الرئيس في مستشفى في نيروبي لإجراء فحص طبي روتيني وأن حالته ليست خطيرة. وأضاف عبدي حاجي جوبدون المتحدث باسم الحكومة أن يوسف كان يعمل بالأمس (أمس الأول) وكان طبيعيا وفي حالة جيدة مضيفا أنه يعتقد أن الرئيس يشعر فقط بالإرهاق لأنه عقد اجتماعا مطولا مع رئيس الوزراء الليلة قبل الماضية مؤكدا أنه ليس في حالة خطيرة. وكان مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه قال في وقت سابق إن الرئيس البالغ من العمر 72 عاما في "حالة خطيرة" في مستشفى بالعاصمة الكينية نيروبي. على صعيد أخر استقال أربعة من أعضاء الوزارة الصومالية الجديدة في وقت متأخر من مساء الاثنين بعد نحو أربع وعشرين ساعة من تعيينهم احتجاجا على ما وصفوه بقلة تمثيل قبيلتهم في الحكومة الصومالية الجديدة. واستقال وزير الأمن القومي حسن محمد نور ووزيرا دولة ونائب وزير واتهموا رئيس الوزراء نور حسن حسين بتجاهل قبيلة الرحنوين وهي واحدة من أربع قبائل رئيسية بالصومال. وقال نور في مؤتمر صحفي إنهم قرروا الاستقالة لأنهم بصفتهم من قبيلة الرحنوين تعرضوا للازدراء ولم يحصلوا على نصيبهم العادل في حكومة رئيس الوزراء الجديدة.، وتابع في بلدة بيدوة التجارية الجنوبية حيث مقر البرلمان إن قبيلة الرحنوين هي قبيلة محبة للسلام ولكن لم يجر تعيينها في المناصب الوزارية التي تستحقها. وإضافة إلى نور قدم أيضا إبراهيم محمد اسحق وزير الدولة للتخطيط والشيخ أدن محمد وزير الدولة لشؤون المصالحة وعبد الكافي حسن نائب وزير التجارة استقالاتهم في رسالة إلى الرئيس الصومالي عبد الله يوسف ورئيس الوزراء حسين. والاستقالة هي أول ضربة سياسية تواجه حسين الذي اعتبر كثيرون تعيينه كرئيس للوزراء الشهر الماضي فرصة للمصالحة في دولة عانت من الانقسامات القبلية وتعاني الآن من التمرد الذين يشنه إسلاميون. وكان حسين أعلن يوم الأحد تشكيل ما وصفها بالحكومة "الشاملة" ودعا لإجراء محادثات مع معارضين منفيين للمساعدة في إنهاء القتال الذي قالت جماعة لحقوق الإنسان إنه أسفر عن مقتل نحو ستة آلاف مدني العام الحالي. وكانت الحكومة الصومالية المؤقتة التي تشكلت عام 2004 اعتمدت في تشكيلها على صيغة معينة تقتسم القبائل الأربعة الرئيسية في البلاد بما في ذلك قبيلة الرحنوين بمقتضاها المناصب الوزارية الرئيسية وتحصل القبائل الأصغر على النصيب الأصغر المتبقي. وقال نور إن التشكيل الحكومي الجديد لم يعتمد على هذه الصيغة. وحكومة حسين هي المحاولة رقم 14 لتأسيس سلطة مركزية فعالة في البلاد منذ أن أطاحت ميليشيات قبلية بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1999 . وأوضح حسين أنه يعطي الأولوية للمصالحة والأمن وأمامه مهمة صعبة. وذكر شهود عيان أن خمسة أفراد على الأقل قتلوا في هجمات في العاصمة مقديشو في وقت متأخر من مساء الاثنين.