ضواء على حلقة النقاش
أثمار هاشم :يبدو انه قدر لشمس النقيب ان تنشغل بالهم الرياضي حية وميتة فهاهي صالة الفقيدة / شمس النقيب في مقر الاتحاد العام لرياضة المرأة قد احتضنت خلال الفترة من 23 - 25 ديسمبر 2005م الحلقة النقاشية حول الاستراتيجية الوطنية لرياضة المرأة والتي نظمها كلٌ من اللجنة الاولمبية بالتعاون مع الاتحاد العام لرياضة المرأة .ان انعقاد الحلقة النقاشية على هذا المستوى العالي جاء ليثلج صدور الكثيرين من الذين يشغلهم الهم الرياضي وكذا لتزيح العبء عن صدور الرياضيات اليمنيات فحقيقة الامر ان هذه الحلقة النقاشية التي تتعلق بالاستراتيجية الوطنية لرياضة المرأة تدل بوضوح على ان هناك اشخاصاً جادين يسعون بحق للارتقاء بالرياضة النسوية وذلك من خلال مشاركتهن بالحلقة النقاشية والوقوف امام المصاعب والعوائق التي تقف في طريقهن ومناقشة تلك المصاعب بنوع من الشفافية والوضوح الامر الذي من شأنه تحفيز الرياضيات على المضي قدماً في هذا المجال لشعورهن بأن هناك اهتماماً حقيقياً بهن وسعياً دؤوباً لتذليل الصعوبات التي تقف في طريقهن سواء كانت تلك الصعوبات تتعلق بنظرة المجتمع للرياضة او المتمثلة بعدم اهتمام جهات ذات علاقة برياضة المرأة وعدم ايلاءها اهمية في خططها فالجميع يدرك ان الرياضة النسوية في اليمن تعاني وضعاً صعباً يتجسد بتهميش دور المرأة في المجال الرياضي وانه لولا جهود بعض الافراد المهتمين بهذه الرياضة وكذا طموح واصرار الرياضيات على الخوض في هذا المجال بكل مافيه من عوائق لكانت الرياضة النسوية في اليمن قد اندثرت منذ امد بعيد .وعليه فإننا نرجو من الجهات المعنية بالرياضة النسوية سواء كان الاتحاد العام لرياضة المرأة او اللجنة الاولمبية او وزارة الشباب والرياضة الاستفادة القصوى من هذه الحلقة النقاشية ومخرجاتها وجعلها واقعاً ملموساً يتم تطبيقه لا ان يكون مجرد كلام يراد به فض المجالس ، لان التحدي الحقيقي لواقع المرأة الرياضية يبدأ الآن من خلال الاستراتيجية الوطنية لرياضة المرأة التي يمكن اعتبارها انطلاقة حقيقية للبدء بالسير بخطى مدروسة في هذا المجال لذا فإننا نأمل ان يأتي اليوم الذي نرى فيه الرياضيات اليمنيات وقد استطعن اثبات وجودهن محلياً وعربياً ودولياً .