شهيدان بالضفة واستئناف محاكمة الدويك ونواب من التشريعي
فلسطين المحتلة/وكالات:قال الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي أمس الاربعاء ان الوساطة التي يقوم بها بين الرئيس الفلسِطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية حققت "انفراجا" في الازمة الفلسطينية الداخلية.وقال اوغلي للصحافيين عقب لقائه الثاني مع عباس خلال اقل من 24 ساعة في رام الله "المهمة نجحت (...) الطريق المسدود انفرج وهناك افكارا سياسية لاستكمال الحوار بشأن انشاء حكومة وحدة وطنية الجميع اكد لي بانه سيكون هناك تحرك قريب لبدء الحوار الداخلي".وبدأ اوغلي بمهمة وساطة الثلاثاء فالتقى عباس في رام الله ثم توجه الى غزة حيث التقى هنية ومن ثم عاد أمس الاربعاء والتقى مع عباس قبل ان يغادر الاراضي الفلسطينية في المساء.وقال اوغلي "عدت اليوم (أمس) للقاء عباس حيث استكملت معه النقطة الثالثة وهي بدء الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية".واشار اوغلي الى اهم النقاط التي تم التوافق عليها من قبل هنية وعباس والمتمثلة في الاعلان عن وقف اطلاق النار في غزة اضافة الى تشكيل لجنة تحقيق في الاشتباكات الداخلية برئاسة منظمة المؤتمر الاسلامي.وحسب اوغلي فان عباس وهنية وافقا على تشيكل لجنة تحقيق خماسية مكونة من قاض ينتدبه عباس وقاض اخر ينتدبه هنية وثلاثة قضاة تختارهم منظمة المؤتمر الاسلامي.من جهته تحدث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث الذي رافق اوغلي في جولته عن "تفاؤل" لدى الرئيس الفلسطيني من نتائج وساطة اوغلي.واعتبر شعث تجدد المواجهات التي وقعت في قطاع غزة فجرا عقب الاعلان عن بدء سريان وقف النار والتي اسفرت عن مقتل فلسطينيين "احداث عرضية". وقال "اليوم (امس) وغدا (اليوم) وبعد غد (غداً) سنشهد تثبيتا لانهاء المظاهر العسكرية ونحن متفائلون".على صعيد اخر استشهد فلسطينيان من حركة الجهاد الإسلامي في توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سيلة الحارثية قرب جنين بالضفة الغربية.وقالت الانباء في جنين إن اثنين من كوادر الجهاد الإسلامي استشهدا في اشتباكات مسلحة وقعت بين قوات الاحتلال التي توغلت في البلدة منذ صباح أمس ومقاومين فلسطينيين.وكانت قوات الاحتلال قد توغلت في البلدة معززة بأكثر من 30 آلية عسكرية تساندها الطائرات وحاصرت منزلا وسط البلدة ووجهت نداءات بمكبرات الصوت تهدد بنسفه بحجة وجود مقاومين داخله.وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيدين هما صلاح صوافتة (23 عاما) وحسام عيسة (30 عاما) وجدا داخل المنزل المهدم جزئيا نتيجة تعرضه للقصف بالصواريخ من قبل قوات الاحتلال. وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 22 فلسطينيا ينتمون لفصائل مختلفة في حملة مداهمات الليلة قبل الماضية بشمال الضفة الغربية. في غضون ذلك تستأنف المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن عوفر جنوب غرب رام الله محاكمتها لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك وأربعة من نواب حركة حماس في المجلس التشريعي. وأفادت الانباء بأن النواب الخمسة سيستمعون للائحة الاتهام التي ستقدمها النيابة ضدهم.وكان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني قد أعلن منذ اعتقاله أنه لا يعترف بشرعية محاكم الاحتلال ولا بأحكامها. من ناحية ثانية عاد الهدوء إلى قطاع غزة بعد مقتل فلسطينيين وجرح ستة آخرين باشتباكات جديدة وقعت فجر أمس.وأفادت الانباء من غزة بأن اشتباكات اندلعت في موقعين وسط غزة، أحدهما محيط ملعب اليرموك حيث يوجد مركز تدريب لقوات الشرطة.ولكن الانباء قالت إن أجواء الهدوء عادت إلى غزة بعد الحادث، مشيرة إلى انسحاب المسلحين واختفاء المظاهر المسلحة من الشوارع وإزالة حواجز أقامها مسلحون في عدد من الطرق.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن التوصل لهدنة شاملة في وقت متأخر الثلاثاء إثر وساطة مصرية.كما قال وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام -في مؤتمر صحفي إثر اجتماع مع قادة الأجهزة الأمنية في مقر السفارة المصرية بغزة- إنه "تم الاتفاق على سحب جميع المسلحين من الشوارع وإنهاء كل مظاهر التسلح، على أن يتولى الأمن الداخلي الفلسطيني المسؤولية الكاملة عن حفظ الأمن".وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا على إعادة نشر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في مواقعها السابقة ورفع جميع الحواجز وتشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم ممثلين للأمن الوطني الفلسطيني ووزارة الداخلية والمخابرات العامة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.وأكد صيام أن عباس وهنية وافقا على هذا الاتفاق، "كما باركه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الذي يزور قطاع غزة".وكانت الساعات التي سبقت إعلان الهدنة الشاملة شهدت توترا ملحوظا، حيث قتل ستة فلسطينيين وأصيب نحو 20 آخرين بينهم أطفال بجروح في الاشتباكات التي تواصلت بين أنصار حماس وفتح. في سياق آpخر نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن تكون واشنطن سعت لإسقاط الحكومة الفلسطينية.واعتبر ماكورماك أن "هذا النوع من الخطب يهدف إلى تغطية واقع أنه هو وحكومته فشلا في الحكم". مشيرا بذلك إلى خطاب إسماعيل هنية الذي قال فيه إن هناك توجها غير معلن لإسقاط الحكومة الفلسطينية تقوده الولايات المتحدة. وقال ماكورماك إن حماس أثارت مواقف سياسية ضدها بسبب ما سماه "عدم التزامها بالمبادئ التي وضعتها اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط". وأضاف المتحدث الأميركي "لو كانت هناك حكومة لحماس تمتثل لهذه المبادئ وتتصرف على أساسها، فمن الممكن جدا لها أن تقيم علاقات مختلفة مع بقية العالم".وكان رئيس الوزراء الفلسطيني ألقى خطابا دعا فيه إلى الوحدة وتجاوز الخلافات وأنحى فيه باللائمة على الرئيس الفلسطيني في فشل مساعي تشكيل حكومة وحدة فلسطينية.