[c1]سُنة العراق قنبلة موقوتة :[/c]كتب مات شيرمان مقالا له في صحيفة نيويورك تايمز قال فيه ان المعارك التي شهدتها البصرة وبغداد مؤخرا نبهت كثيرا من الأميركيين إلى الخطر الذي يمثله العنف الشيعي على أهداف بلادهم في العراق, لكن ذلك يجب أن لا يحجب عنهم خطرا آخر يلوح في الأفق لو انقلب رجال القبائل السنية على حلفائهم الأميركيين الحاليين.هذه هي المقدمة التي اختارها مات شيرمان لمقاله في صحيفة نيويورك تايمز حذر فيه من عواقب فشل الأميركيين في إقناع الحكومة العراقية بدمج «قوات الصحوة العراقية» التي يطلق عليها اسم «أبناء العراق».شيرمان الذي قضى ثلاث سنوات مسئولا مدنيا أميركيا في العراق بعد غزوه وشغل العام الماضي منصب المسئول السياسي لوحدة الجيش الأميركي الأولى للفرسان ببغداد، قال إن أهم أسباب انخفاض العنف في النصف الثاني من العام 2007 هو استئجار الأميركيين لنحو 90 ألف رجل -غالبيتهم من السنة- لحماية بنى تحتية عراقية مهمة كخطوط إمداد النفط وللمساهمة في فرض الأمن والنظام في أحياء المدن المضطربة.وقد ظل قرار توفير الأسلحة لمن أصبحوا يعرفون بأبناء العراق ينظر إليه على أنه محفوف بالمخاطر, لكن لم يكن أمام الأميركيين خيارات تذكر لتخفيف حدة العنف.ووضع المسئولون الأميركيون برنامج «أبناء العراق» في قلب إستراتيجيتهم الرامية إلى حمل العراقيين على وقف الاقتتال فيما بينهم وجعل حد لقتال الحكومة.، ولكن رغم الدور الكبير الذي لعبته هذه القوات في خفض العنف, فإن المنضوين تحت شعارها يتوزعون بين القوميين والإسلاميين وأبناء القبائل, وبعضهم متشددون من السنة مصممون على استعادة طائفتهم لمكانتها التي فقدتها في العراق.وهذا هو السبب الذي دفع الحكومة العراقية -ذات الأغلبية الشيعية- لأن تنظر بعين الريبة إلى هذه القوات.، ويضيف شيرمان قائلا «كل يوم يمر يتضاءل فيه نفوذ المسئولين الأميركيين على الحكومة العراقية بينما تزداد قائمة الأهداف التي نود تحقيقها, وعلينا الآن أن ننتقي أولوياتنا التي يجب أن يتصدرها تحديد دور مستقبلي بناء (لقوات) أبناء العراق».ويعدد الكاتب بعض الأمور التي يعتقد أن على الأميركيين أخذها في الاعتبار لحل قضية «أبناء العراق», فيقول إن أهمها تمحيص هذه الجماعة ومعرفة دوافعهم خاصة أنهم مختلفو المشارب إذ ينتمون إلى 125 مجموعة سياسية وقبلية ذات طموحات وأهداف مختلفة, بعضها يتعارض مع أهداف الأميركيين والحكومة العراقية.ويقول إن الفكرة الأكثر رواجا الآن هي أن يدمج 20 ألفا من هؤلاء في قوات الأمن العراقية, بينما تنفذ برامج تأهيل وتدريب على الأعمال المدنية للباقين.، لكنه ينبه إلى أن المسئولين العراقيين ذوي الأغلبية الشيعية لا يزالون يتلكؤون في قبول السنة في الأجهزة الأمنية.ويحذر الكاتب من مقالته في نيويورك تايمز من أنه ما لم يتم دمج السنة في الدولة العراقية فإن كثيرا من «أبناء العراق» سينضمون إلى المقاتلين العراقيين المناهضين للأميركيين في هذا البلد, ما سيساهم في تدهور سلطة الدولة ويعيد جل العراق إلى حكم المليشيات, ويجبر الأميركيين على مراجعة خطط سحب جزء من قواتهم من العراق.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]طالبان تستخدم عائدات الهيروين :[/c]كتبت صحيفة إندبندنت أن أمراء الحرب في طالبان يستخدمون أرباح تجارة الهيروين في شراء صواريخ أرض جو.، فقد حذر كبير مسئولي مكافحة المخدرات في أفغانستان الجنرال خودايداد من أن طالبان تحاول شراء صواريخ ستينغر من عائد المال الوفير الذي تدره تجارة الهيروين هناك.وقالت الصحيفة إن صواريخ أرض جو لعبت دورا حاسما في طرد القوات السوفياتية في الثمانينيات لأنها ساعدت المجاهدين الأفغان على اصطياد المروحيات الروسية.وقال خودايداد إن طالبان كانت تحاول يائسة شراء أسلحة أفضل مضادة للطائرات لتقويض الأفضلية العسكرية للناتو، وحث قادة الحلف المجتمعون في بوخارست الآن على التركيز على إبادة محاصيل الخشخاش قبل نجاح المتمردين في جمعها.، وأضاف أنهم «إذا حصلوا على صواريخ ستينغر ومدافع مضادة للطائرات، فإنهم سيحدون من تحرك المروحيات ويسلبون الميزة الرئيسية للناتو».وقالت الصحيفة إن الجنرال خودايداد له خبرة سابقة في الصواريخ، إذ إنه قضى سبع سنوات يقاتل المجاهدين كعضو في الجيش الشيوعي الأفغاني وكان للمجاهدون آنذاك صواريخ ستينغر من أميركا وقصبات الصواريخ من بريطانيا.ونبهت الصحيفة إلى أن بعض القواعد الأمامية البريطانية تقع داخل أراضي طالبان مما يجعل الأمر جد خطير للوصول إليها برا، ومن ثم فإن كل شيء من الجند إلى العتاد يجب أن ينقل بالمروحيات.وقالت إن قوات الناتو اعترضت في الماضي شحنات أسلحة من إيران وباكستان، وأضافت أن مصادر حكومية أكدت أن طالبان كانت تحاول شراء صواريخ من شبكات المافيا في روسيا وأوروبا أيضا.وختمت إندبندنت بما قاله الجنرال خودايداد إن المجتمع الدولي قد أدرك أخيرا أن مخدرات أفغانستان كانت تمول التمرد، لكنه لا يزال منقسما حول كيفية دحره.
أخبار متعلقة