باتنا - (الهند)/14أكتوبر/ رويترز:عززت قوات الجيش والبحرية الهندية جهودهما أمس الاثنين لإنقاذ مئات الآلاف من الأشخاص الذين تَقَطعت بهم السُبل بسبب الفيضانات ويواجهون نقصا حادا في الغذاء شرقي البلاد ، كما يعيش بعض القرويين على أسطح المباني منذ أيام حيث يأكلون النباتات وأوراق الأشجار بعد نفاد مخزونهم من الطعام.وقالت وكالة (أكشن ايد) للإغاثة في بيان «يتعين تذكر الدروس المستفادة من الكوارث السابقة أثناء التخطيط لرد.. والرد الشامل طويل الأجل ضروري للتعامل مع الإغاثة والإنقاذ والاستعداد للكوارث».ويقول مسؤولون إن ثلاثة ملايين شخص نزحوا من ديارهم وقُتل 90 شخصا على الأقل بسبب الفيضانات بعد أن تسبب نهر كوسي في انهيار أحد السدود في نيبال مما أدى إلى غرق مئات من القرى في ولاية بيهار وتدمير 250 ألف فدان من الأراضي الزراعية.وقال مسؤولون إن مئات من القوارب تُستخدم لإجلاء السكان لكن هناك حاجة للمزيد بينما عرقلت الأمطار الغزيرة خلال الأيام القليلة الماضية عمليات الإنقاذ والإغاثة.وأضافوا إن الجيش نشر تعزيزات فيما طلب أيضا مساعدة من ثلاث شركات في مجال الأنشطة البحرية. والوضع على الأرض يزداد سوءا.وقال موهان شارما أحد السكان المتضررين عبر اتصال هاتفي من منطقة سوبول « ليس لدينا المزيد من مخزون الذُرة وأنا وأسرتي نأكل جميعا النباتات وأوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة».وأظهرت الصور التلفزيونية أشخاصا يكافحون من أجل إيجاد أماكن على متن القوارب حيث يسعى الجنود الذين كانوا يرتدون سترات النجاة لاستعادة النظام.وجرى إجلاء أكثر من 467000 شخص حتى الآن لكن مازال هناك الآلاف الذين تتقطع بهم السبل ويقول نشطاء ووسائل إعلام محلية إن حصيلة الوفيات يمكن أن تكون أكبر من التقديرات الرسمية مرات عديدة.وألقى بعض الخبراء باللوم في الفيضانات على الأمطار الموسمية الغزيرة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري فيما يقول آخرون ان السلطات فشلت في اتخاذ إجراءات وقائية وتحسين البنية التحتية.
الجيش يعزز جهوده فيما يتدهور الوضع في الهند بسبب الفيضانات
أخبار متعلقة