الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة
تعتبر الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة إحدى منظمات المجتمع المدني التي تسهم مساهمة فعالة، مع المؤسسة الحكومية:«الهيئة العامة لحماية البيئة» إستناداً إلى المادة (35) من دستور الجمهورية اليمنية، على حماية البيئة اليمنية والحفاظ على سلامتها وتوازنها وصيانة أنظمتها الطبيعية وعلى مكافحة التلوث البيئي وتطبيق الإجراءات الوقائية والعلاجية الممكنة ضدها.ونظراً للاهتمام المتزايد بشراكة منظمات المجتمع المدني مع مسؤولية الحكومة للإسهام في تنمية المجتمع اليمني، ولأهمية الوضع البيئي في مجال التنمية والتنمية المستدامة فإن الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة قد نشطت منذ تأسيسها في دراسة وتحليل جملة من المشكلات البيئية اليمنية وساهمت مع الجهات ذات العلاقة في وضع الحلول والمعالجات الناجعة لها.وبعد ورشة العمل حول الملوثات العضوية الثابتة التي أقيمت يوم الإربعاء الموافق 21 ديسمبر2005م في قاعة محاضرات الهيئة العامة لحماية البيئة محافظة عدن قمنا بالتحدث مع الأخت أسهار أحمد سعيد با حاج رئيسة الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة للتعريف بالجمعية ونشاطاتها وأهدافها.وقد رحبت الأخت أسهار با حاج باهتمام قيادة مؤسسة 14 أكتوبر بمنظمات المجتمع المدني وإفساح صفحة أسبوعية لها، ثم تطرقت بادئ ذي بدء عن ورشة العمل الخاصة بالملوثات العضوية الثابتة وقالت إن هدف هذه الورشة تسليط الضوء على إنتشار الملوثات العضوية الثابتة في اليمن عموماً وفي محافظة عدن على وجه الخصوص، وإن الملوثات العضوية الثابتة هي مركبات عضوية أساسها الكربون والكلور وهي ذات خواص فيزيائية وكيميائية وذات قدرة على الثبات ومقاومة التحلل في الأوساط المختلفة للبيئة فضلاً عن أنها ذات ضغط بخاري صغير نسبياً مما يؤدي إلى إنتشارها وإنتقالها في الأوساط البيئية المختلفة: الهواء والماء والتربة.وقد ذكرت الأخت أسهار با حاج التعاون المثمر بين الجمعية اليمنية والمركز الإقليمي العربي للمشروع الدولي للقضاء على الملوثات العضوية الثابتة، وإن هدف الورشة هو إبراز الخطر الناتج عن استخدام هذه الملوثات العضوية الثابتة والتي تمس صحة الإنسان بصورة مباشرة وتهدد حياته.وعند الحديث عن نشاط الجمعية اليمنية منذ فترة التأسيس أجابت الأخت أسهار با حاج : إن الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة تأسست قبل ثلاثة أعوام وتحديداً في 15 يونيو 2002م بتصريح من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وذلك لنشر الوعي البيئي في وسط المجتمع اليمني وإلى المساهمة بفعالية في أنشطة حماية البيئة من كل أشكال التلوث والإستنزاف، وإنه، والحمد لله، قد قمنا بفعاليات مختلفة في مجال التوعية البيئية لمختلف مدارس التعليم الأساسي والثانوي وحتى الجامعي في المحافظة مع طباعة منشورات دعائية في التوعية البيئية وحماية البيئة وأقمنا معرض صور للأحياء البحرية في منطقة البريقة مع بعض المجسمات.. ونتواصل مع المنظمات والهيئات الإقليمية والعربية والدولية المختصة بالبيئة بهدف تطوير القدرات وإكتساب الخبرات.وعن المشاريع المستقبلية للجمعية اليمنية قالت الأخت أسهار با حاج إننا نهدف بتوعية المواطنين بحفظ مخلفات الزجاج منفصلة بحيث يمكننا مستقبلاً عمل مشروع لإعادة تدويرها والإستفادة منها.. وهناك مشاريع أخرى كثيرة لم يحن الوقت بعد للإفصاح عنها.والحقيقة أن الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة، قد خطت خطوات متقدمة في مجال التوعية البيئية، وكما قال المشاركون في الورشة الخاصة بالملوثات العضوية الثابتة أول جمعية أهلية وطنية غير حكومية تناقش هذا الموضوع وتبذل جهوداً كبيرة لإنجاحه وتسعى بكل قواها لتوعية المواطنين وطلبة المدارس الأساسية والثانوية والجامعية بمخاطر الملوثات العضوية الثابتة..