رئيس جمعية تنمية الثقافة والأدب بعدن لـ ( 14 اكتوبر ):
لقاء / منصور نورجمعية تنمية الثقافة والأدب.. تمتاز عن غيرها من الجمعيات الثقافية في عدن بالحضور النوعي المميز والبرنامج المدروس لإقامة الفعاليات الأسبوعية كل أربعاء بتحضير جيد وغير مرتجل وهي تخطو بخطوات ثابتة وباتجاهات متنوعة تأخذ شكل الطابع المؤسسي بإمكانات متواضعة وموضوعات هامة..وكان هذا حصيلة حوار أجريناه مع المهندس محمد مبارك حيدرة- رئيس الجمعية.[c1]المشهد الثقافي[/c]- ما تقييمكم للمشهد الثقافي في عدن ولحج وابين وعموم الوطن؟- يشهد الوطن برمته اعتمالات كبيرة جداً على المناحي المختلفة اقتصادية وسياسية واجتماعية ولهذه أسباب عدة ليس هنا مجال الحديث عنها ولذا ظل المشهد الثقافي راكداً فهو يتسم بالبطء في حركته وطبع نشاط المؤسسات الرسمية الثقافية بالموسمية والاحتفائية والضعف في معظم الأحيان وأحجمت العديد من الأقلام عن الكتابات الإبداعية الحقة.وفيما يخص عدن ولحج وابين أرى ان أهم ما فيها اليوم هو نشاط المنتديات والجمعيات الثقافية والاتحادات الإبداعية الأهلية والمدنية وربما يشكل تمسكها وحنينها ارثها الثقافي والفني أبرز مافي نشاطها.- ماهي أبرز ملامح النشاط الثقافي لـ 2007م؟- حقيقة الأمر شهد العام 2007م اهتمامات في بعض مجالات الثقافة أبرزت العديد من الأنشطة المتنوعة ومع ذلك يمكن القول ان هذه الأنشطة لم تصل إلى مستوى العمل المؤسسي الثابت ولم تلب حاجة المتلقين ثقافياً ولم تساهم هذه الأنشطة في امتصاص والوقوف أمام أنواع مختلف من ثقافة النقمة والعنف والتخندق المناطقي.. وغير من الأشكال العدائية في الثقافة اليمنية المعاصرة.تعتمد جمعية تنمية الثقافة والأدب / عدن في نشاطها على البرامج التوعوية التنويرية الأسبوعية التي تعتمل في مقرها المؤقت حيث تشتمل على أمسيات شعرية وقصصية وقراءات متنوعة في أوجه الفعل الثقافي من موسيقى وتاريخ وقانون.. وهو نشاط مستمر بدأ التأسيس له منذ نشأة الجمعية عام 2002م.[c1]الجمعية والمسرح[/c] تبنت الجمعية مبادرة استنهاض المسرح في عدن إلى أين وصلت المبادرة؟- لعدن موقع الريادة في المسرح اليمني ويوثق التاريخ عام 1904م بأنه عام نشأة المسرح في اليمن, كان المسرح من ضمن اهتمامات الجمعية وفي الذكرى المئوية للمسرح عقدنا ندوة مكرسة لقضايا المسرح في عدن حضرها عدد من الإخوة المسرحيين ومدير عام مكتب الثقافة في المحافظة وقد خرجت هذه بعدد من التوصيات التي تم التوجه بها للأخ/ محافظ محافظة والذي تجاوب معها مشكوراً وقام بتوجيه مكتب التخطيط والتعاون الدولي والثقافة بالاهتمامات بالتوصيات والعمل على الآخذ بها .. لقد لمسنا تأثير بعض ذلك من خلال العناية بمسارح الجيب حافون وكذا معهد جميل غانم للفنون وجميعها في عدن ونحن نتحدث عن الجمعية وعن المسرح في عدن من المهم الإشارة الى مكانة الأستاذ(احمد سعيد الريدي 1951 - 2003م) ودوره في المسرح في عدن اليمن والذي كان له دور طيب في تأسيس ونشأة جمعيتنا التي تحتفي هذا العام بالذكرى الخامسة لوفاة الممثل والمخرج المسرحي “الريدي” التي فيها نأمل ان تكون فعالية الاهتمام بالمسرح وكتابات الريدي المسرحية والثوتيقية ونرى أهمية طباعتها ونشرها.[c1]الثقافة والجمعية[/c] أين مكتب الثقافة من جمعيتكم والحراك الثقافي في عدن؟- تربطنا بمكتب الثقافة/ عدن، علاقة جيدة وطيبة نسترشد بالعديد من التوجيهات فيما يخص نشاطنا ونبادلها اهتماماتنا وهمومنا في المجال الثقافي وعلى الرغم من سعة الصدر والاستماع إلى ملاحظاتنا ومحاولات حلها إلا إننا نتصور ان مكتب الثقافة في المحافظة وفي المديريات بحاجة حقيقية للدعم المحلي والمركزي، الذي نحس في أحايين مختلفة إنها ربما تشكل احد أهم المعوقات أمام مهام مكاتب الثقافة في الاهتمام بالأنشطة الثقافية المدينة الأهلية.[c1]دور القطاع الخاص[/c] هل هناك دور للقطاع الخاص في رعاية المبدعين؟- يمكن إعادة صيانة السؤال على الشكل التالي:ما أوجه ودور ونشاط القطاع الخاص مع المجتمع المدني في تحقيق تنمية ثقافية؟أرى انه لكي يسهم القطاع الخاص في التنمية الثقافية لابد من ان تكون لدى هذا القطاع وكذا المجتمع المدني رؤية متكاملة بدور وأهمية الثقافة في المجتمع عموماً.مؤسسة العفيف الثقافية/ صنعاء وبمجلس إدارتها ورئيسها حاملة لمثل هذه الرؤية الإستراتيجية الشاملة التي تسهل عليها الاهتمام والعناية والبذل في مجال، يرى آخرون انه غير ذي جدوى. رغم أحاديث البعض المملة عن أهمية الجانب الثقافي.طبع نتاجات المبدعين في ذمار أو شبوة او في عدن أمر يحتاج الى استشعار أولي بأهمية ومكانة هذه النتاجات ناهيك عن التعرف عليها وقراءتها اولاً، وبمقادير متفاوتة فإن طباعة نتاجات المبدعين والأعمال التراثية والفكرية لا تقع خارج دوائر الاستثمارات المختلفة، وفي بعض البلدان تكتسب أهمية اقتصادية وقومية ارفع وأسمى.اما عدن، ولماذا؟ اعتقد ان الإجابة على ذلك انه رغم اهتمام الدولة والمجتمع بمكانة وأهمية” عدن” كموقع واثر وتاريخ وثقافة فإن للمركزية المقيتة دور ليس في إجهاض مشاريع تجارية صرفة، انظر الى واقع الاستثمار في عدن، والى الكم الهائل من التوجيهات السياسية والتشريعات القانونية بهذا الصدد.[c1]جامعة عدن والجمعية![/c] ماذا عن علاقتكم بجامعة عدن ورئيسها أ. د/عبدالوهاب راوح ودعم نشاطكم؟ - جامعة عدن مركز إشعاعي متطور على مستوى اليمن، اهتمت الجامعة بنشاط المجتمع عموماً والنشاط الثقافي الأهلي المدني على الخصوص، نجل آيات الشكر والتقدير عالية لرئاسة جامعة عدن، على استجابتها المتكررة لدعوات الجمعية في العديد من فعالياتها ونخص بالذكر الأستاذ / د. الفاضل عبدالوهاب راوح رئيس الجامعة الذي وجه بالحصول على نسخة من عناوين المطبوعات بدار جامعة عدن للطباعة والنشر وكذا على طبع النظام الأساسي للجمعية باللغتين العربية والانجليزية مشكوراً ووعد بالاهتمام باستكمال البنية الأساسية للجمعية.وعبر عن إعجابه بمستويات الحضور والنقاشات في الجمعية وأبدى استعداده للإسهام في الفعاليات وإلقاء عدد من المحاضرات فيها.ووجه في الجامعة إلى الاهتمام بمؤسسات المجتمع المدني الثقافية والأدبية.نجل ونحترم موقف أ.د. عبدالوهاب راوح، ومثلنا مثل العديد من المنتديات والجمعيات، تحول بيننا واستكمال التنسيق بعض المصاعب التقنية والاشتراطات الفنية التي نعمل جاهدين على تجاوزها.ونرى أن جامعة عدن تستطيع الأخذ بأيدينا نحو رحاب العلم والمعرفة، لما لها من مكانة رفيعة في نفوس مثقفي وأدباء عدن خاصة وعموماً قاطنيها. ماهي أبرز عناوين النصف الأول من العام 2008م والمتميز؟- سبق الحديث أن جمعيتنا، تعتمد في أنشطتها على أمسياتها (الأربعائية) كما وصفتم وخلال الفترة في يونيو 2002م وحتى يومنا انتظمت الجمعية في إصدار برامجها النصف سنوية وفي عام 2008م تضمنت خطتها البرامجية عدداً من الفعاليات لعل أبرزها:- دور القطاع الخاص في إحداث تنمية ثقافية في اليمن.- أبطال في ذاكرة الثورة اليمنية.- الإعاقة والإبداع.- المواطنة .. المفهوم والدلالات.- الأغنية الحديثة الموجهة للأطفال.- المذاهب والطوائف الدينية في عدن خلال الستينات.- إضافة إلى مواضيع الشعر والقصة والرواية.[c1] النقد الأدبي في اليمن .. اليوم[/c] إلى أين وصلت حركة النقد في اليمن؟- شكا ومازال يشكو العديد من المبدعين من غياب النقد الأدبي وكان ذلك ومازال حتى اليوم...على الرغم من تناثر بعض الكتابات النقدية الأدبية في صفحات المجلات والصحف اليمنية، إلا أنها لم تصل إلى المستوى الذي يواكب الإبداع الإبداعي، على مافي الأخير من القلة والاستعجال.النقد الأدبي في اليمن اليوم يمارس على شكل أكاديمي في معظم تجلياته، وهذا الشكل النقدي لا ينشر إلا في نحب ثقافية إلا فيما ندر.ولا يمكن الحديث عن نقد أدبي متميز ومتمكن مالم يكن هناك إبداع حقيقي متميز وراقٍ، وهو ما نفتقده اليوم.فما زالت حقول واسعة من التجربة الإنسانية والنضالية والتاريخية في اليمن خارج إطار الإبداع ولا يجري التعرض لها ناهيك عن ناحية النقد الأدبي العربي عامة، التي تعاني من تابعية ملازمة لمفاهيم ونظريات النقد الأدبي الغربي التي تنعكس بإشكال مختلفة على واقع نقد اليوم في اليمن.[c1]تجارب ناجحة[/c] لكم تجارب ناجحة في القراءات النقدية .. متى يلتزم م/ محمد مبارك بنشرها في دوريات إتحاد الأدباء والكتاب والمجلات المتخصصة؟ - أشكركم على وصف بعض قراءاتي بأنها تجارب ناجحة في تقديم أوراق نقدية.. وذلك وصف لا أدّعيه وشرف لا أدانيه فشكراً ثانية المهم في الأمر لدي ان الكثير من الشعوب تتفق انه من الضروري القياس سبع مرات قبل أن نقص).قال لي كثيرون إنني اتصف بالتروي والتعقل قبل إصدار الأحكام ذلك أمر خارج قدرتي على التفسير لكنني مازلت أحب أن اقرأ سبعين صفحة على أن أكتب صفحة واحدة لا تفسير لدي ايضاً.