بغداد / وكالات :تستمر طاحونة العنف في العراق حيث قتل ثلاثة عراقيين وأصيب 28 آخرون بجروح في انفجار قنبلة في منطقة الصدرية وسط بغداد حسب مصادر في الشرطة العراقية.وأوضحت المصادر أن القنبلة استهدفت بالأساس دورية تابعة للشرطة قرب مطعم في سوق مزدحم لكن جميع القتلى كانوا من المدنيين كما ألحق الانفجار أضرارا جسيمة بالمطعم وأدى إلى احتراق سيارة مدنية.وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من إعلان حكومة نوري المالكي الجديدة استعدادها لإطلاق خطة أمنية جديدة ستبدأ في بغداد وتنتهي في مختلف المناطق العراقية الأخرى.ووصف المالكي في مؤتمر صحفي بعد الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي الخطة بأنها ربما تكون الأولى في تاريخ الخطط العسكرية الموضوعة في مكافحة الإرهاب موضحا أنه تمت المصادقة عليها من اللجنة الوزارية وغرفة العمليات.من جانبه أوضح قائد قوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية اللواء رشيد فليح بعض ملامح الخطة التي قال إنها ستقوم خلال الأيام القليلة القادمة على القبض على عدد كبير من بقايا فلول القاعدة في مناطق متفرقة من العراق.أما مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي فقد ذهب لأبعد من القاعدة بالقول إن الجهود التي بذلت من أجل ملاحقة الزرقاوي ستركز من الآن فصاعدا على سائر المتمردين وخطتنا تقضي بملاحقة العناصر الأقل أهمية.وبعد الإعلان عن مقتل الزرقاوي اعتقلت الأجهزة الأمنية العراقية ثمانية أشخاص بينهم صاحب المنزل الذي كان يؤوي الزرقاوي ودمره القصف الجوي الأميركي خلال غارة جوية شمالي بعقوبة الأربعاء الماضي.كما شنت القوات الأميركية 39 عملية دهم وتفتيش طيلة الليلة قبل الماضية في أنحاء متفرقة من العراق وأعلن الجيش الأميركي عن اعتقال 24 شخصا نتيجة عمليات المداهمة هذه وقتل آخر إضافة إلى مصادرة أسلحة وجوازات سفر حسب المصدر الأميركي.وقد شهدت بغداد ومدينة بعقوبة بمحافظة ديالى شمالي شرقي العاصمة الجمعة الماضية حظرا على حركة السيارات تحسبا من عمليات انتقامية قد تشنها القاعدة انتقاما لمقتل زعيمها كما فرض حظر التجول على مدينة بعقوبة خلال الليل حتى إشعار آخر.ورغم كل هذه الإجراءات الأمنية المشددة فقد شهدت مناطق عدة بالعراق أعمال عنف أسفرت عن مقتل 13 شخصا على الأقل بينهم عناصر من الشرطة العراقية وأقارب مسؤولين وإصابة آخرين في كل من بغداد وبعقوبة وكركوك والموصل والكوت والرمادي.
العنف مستمر في بغداد والمالكي يطلق خطة أمنية
أخبار متعلقة