تحت شعار "أكون أو لا أكون" يخوض المنتخب التونسي أمام نظيره الاوكراني اليوم الجمعة على الاستاد الاولمبي بالعاصمة الالمانية برلين في الجولة الثالثة الاخيرة من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.ولم يعد أمام المنتخب التونسي سوى تحقيق الفوز على الفريق الاوكراني العنيد ليضمن التأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) من البطولة.وانحصرت بطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة بين المنتخبين التونسي والاوكراني بشكل عملي خاصة وأن فرصة المنتخب السعودي تقتصر على فوزه في مباراته أمام أسبانيا بفارق لا يقل عن أربعة أهداف وتعادل أوكرانيا وتونس وهو أمر عسير بالفعل أو أن يفوز المنتخب التونسي على أوكرانيا وتفوز السعودية على أسبانيا بفارق أكبر من الاهداف.لذلك فإن المنتخب التونسي يخوض المباراة أمام أوكرانيا على أنها لقاء "حياة أو موت" وليس أمامه فيها سوى تحقيق الفوز على الفريق الاوكراني لضمان التأهل إلى الدور الثاني بينما يحتاج المنتخب الاوكراني إلى نقطة التعادل فقط ليضمن التأهل وهو ما يمنحه هدوء أكثر من الفريق التونسي قبل اللقاء بينهما.وكان المنتخب التونسي قد قدم عرضا جيدا في الشوط الاول من مباراته أمام المنتخب السعودي ولكنه تراجع في الشوط الثاني وأفلت من الهزيمة بأعجوبة بعدما سجل له راضي الجعايدي هدف التعادل 2/2 في الوقت الضائع من المباراة.كما قدم الفريق أداء رائعا على مدار 70 دقيقة أمام المنتخب الاسباني في المباراة الثانية وظل متقدما بهدف حتى فوجئ بصحوة الماتادور الاسباني الذي هز شباك نسور قرطاج ثلاث مرات في آخر 20 دقيقة من المباراة بعدما تهاوى الدفاع التونسي أمام هجمات راؤول جونزاليس وفيرناندو توريس.ولذلك سيكون الفريق التونسي مطالبا بتوزيع جهده على شوطي المباراة حتى يستكمل المباراة بنفس القوة حتى صفارة النهاية.وتبدو الفرصة سانحة أمام المنتخب التونسي لاستغلال ضعف خط الدفاع الاوكراني الذي اهتزت شباك فريقه أربع مرات أمام المنتخب الاسباني في الجولة الاولى ولكنه لم يجد من يستغله في المباراة الثانية أمام المنتخب السعودي حيث سنحت العديد من الفرص للمنتخب السعودي ولكنها ضاعت إما لعدم الدقة في اللمسة الاخيرة أو لقلة الخبرة وأحيانا بسبب التسرع والرعونة. بينما تبدو مهمة الدفاع التونسي في غاية الصعوبة أيضا أمام الهجوم الاوكراني القوي الذي وضح عدم اعتماده بشكل أساسي على المهاجم العالمي أندري شيفتشنكو على عكس المتوقع. وظهر شيفتشنكو بمستوى متوسط في المباراة السابقة أمام السعودية رغم تسجيل أحد الاهداف الاربعة وصناعة الهدف الرابع كما لم يكن في مستواه المعهود في المباراة الاولى أمام أسبانيا. والمباراة تعني الكثير بالنسبة لنسور قرطاج فالفوز بها يمحو الصورة السيئة التي ارتسمت لدى جماهير الفريق عن اللاعبين خلال المباراتين السابقتين خاصة في مباراة السعودية كما يضمن الفوز بها تأهل الفريق للدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه حيث فشل ثلاث مرات سابقة في عبور الدور الاول للبطولة.في المقابل لن يفرط المنتخب الاوكراني في الفوز خلال هذه المباراة بسهولة لانه يدرك مدى الانجاز في التأهل إلى الدور الثاني للبطولة في أول مشاركة له بالنهائيات. كما يدرك الفريق الاوكراني أن الفوز على المنتخب التونسي الذي يقوده المدير الفني الفرنسي روجيه لومير قد يفتح له الطريق نحو التأهل إلى دور الثمانية خاصة وأن منافسه المنتظر من المجموعة السابعة لن يكون بنفس قوة مجموعته الحالية.