بمشاركة بلادنا
جدة / سبأ اختتمت اجتماعات الدورة التاسعة لمجلس الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن في جدة بمشاركة بلادنا ممثلة بالاخ الدكتور محمد لطف الارياني وزير المياه والبيئة.وقد ناقش الاجتماع اعتماد برامج وانشطة الهيئة والميزانية العامة للعام 2006م والالية المناسبة لتنفيذ الخطة الاقليمية للاستعداد والتصدي لحوادث التلوث النفطي والكوارث البحرية ودراسة البرنامج المتكامل للرصد البيئي للبحر الاحمر وخليج عدن ويشمل المياه والرواسب والكائنات البحرية.كما أستعرض الوزراء في اجتماعهم تطورات التنسيق القائم بين الهيئة والبنك الدولي والجهات المانحة الاخرى لتمويل عدد من المشاريع الإقليمية، بالإضافة إلى مناقشة مشروع حماية البيئة البحرية من مصادر التلوث البرية والذي يشمل اجراء مسوحات على طول ساحل البحر الاحمر لتحديد مصادر التلوث الرئيسية والأماكن الحساسة بيئيا ليتم تمويله من الجهات والمنظمات الدولية المانحة بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للبيئة . وأستعرض اجتماع جدة أيضا انجازات الهيئة خلال العام الماضي من مشروعات وأنشطة وبرامج تم تنفيذها من اجل الحفاظ على البيئة البحرية والمناطق الساحلية وما تحتويه من موارد طبيعية نادرة وخطط العمل والبرامج الخاصة بالهيئة للعام 2006م وما تحتويه من مشروعات وخطط وبرامج بما يحقق اهداف الهيئة وأوليات الدول الاعضاء . وكان الامين العام لمجلس الهيئة الدكتور زياد بن حمزة ابو غرارة قد القى كلمة في بداية الاجتماع اوضح فيها ان البحر الاحمر وخليج عدن تشكل اهمية خاصة لدول الاقليم كونه مصدر متجدد لمياه الشرب المحلاه ومورد سياحي واقتصادي هام ويحضى باهتمام عالمي كونه يحتوي على تنوع بيولوجي فريد واحياء بحرية نادرة لاتوجد في اى بحر من بحار العالم كما ان موقعه الاستراتيجي المهم جعله ممرا لاكثر من 30 في المائة من حركة السفن التجارية . وأضاف انه من المتوقع ان تشهد حركة السفن التجارية من الاقليم زيادة مضطردة في ظل تدفق الاتفاقيات الدولية وتوجهات العولمة من تحرير التجارة الدولية وتجارة الخدمات مما يزيد من الضغوط التى تواجهة البيئة البحرية.وفي كلمة مماثلة ألقاها أمام المؤتمرين أكد الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ان المملكة العربية السعودية تقوم بدعم ومساندة الهيئة وانشطتها إدراكا منها للدور الذي تقوم به وتجسيدا لمبدأ الشراكة والانتماء للاقليم الواحد .. مشيرا إلى أن المملكة قامت بتسديد كامل مساهمتها التى تمثل 50 بالمئة من ميزانية الهيئة للعام 2005م وستقوم المملكة بتسديد كامل مساهماتها في الميزانية بصورة منتظمة .كما أشار الامير تركي في كلمته الى ان المملكة تقوم حاليا بدراسة التصاميم النهائية الخاصة بإنشاء مبنى جديد للهيئة بما يتناسب مع متطلبات الهيئة وتطورها في المرحلى القادمة. وعقب الاجتماع اوضح الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد السعودية وحماية البيئة في تصريح صحفي ان الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن هي هيئة تعاون مشترك تعمل على تنسيق جميع اعمال الدول المطلة على البحر الاحمر وخليج عدن لحماية الحياة البيئية البحرية . وكشف الامير تركي بن ناصر عن ان الهيئة بصدد افتتاح مركز طوارىء في جمهورية مصر العربية العام القادم ووجود دراسات ومشاريع واتفاقات جديدة تم التوقيع عليها في اطار حماية الحياة البحرية في البحر الاحمر. وبين ان المملكة قد اقامت مراكز تسمى مراكز تنظيف مخلفات السفن في ينبع وجدة وستكون جاهزة للعمل قريبا وهو ماسيحد كثيرا من التلوث الناجم عن مخلفات السفن اما في حالة انسكاب الزيت في وسط البحر فسيتم التعويض عن الاضرار البيئة الموجودة في البحر الاحمر كمنظمة كاملة او كدول. وقال / ان الهيئة في مرحلة اعداد الخطط لتنفيذ الاعمال في المواقع المتضررة في الخليج العربي وسيعلن عن بدء العمل فيها قريبا . من جانبه اوضح الامين العام للهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد ابو غرارة في تصريح مماثل ان هناك خطة عمل للهيئة من اهمها تجهيز برنامج متكامل للرصد البيئي للبحر الاحمر وخليج عدن الهدف منه التعرف على التطورات التي تحدث في بيئة البحر الاحمر وخليج عدن ومن خلال هذه المعلومات سيتم تقييم الجهود التي تقدمها الهيئة وايضا تقييم جهود الدول ومراجعة السياسات التي يتم اتخاذها بناء على نتائج هذا الرصد . وبين ان احد البرامج المهمة التي تم اعتمادها في خطة العمل هو برنامج للتحكم في مصادر التلوث البرية المؤثرة في البيئة البحرية من خلال مسح شامل لجميع مصادر اليابسة والتي تؤثر من خلال تصريفه لمخلفاتها الي البيئة البحرية وايضا وضع الية مناسبة للتحكم في تدفق هذه المخلفات الى البيئة البحرية.