[c1]الحكومة الإسرائيلية قد تدفع ثمن فشلها[/c]تحت عنوان "وقت الاختبار لقادة إسرائيل" خصصت صحيفة (نيويورك تايمز) افتتاحيتها للحديث عن مآزق الحكومة الإسرائيلية أمام شعبها الذي فوجئ بهذه النتيجة غير الحاسمة التي آلت إليها الحرب، والذي يخشى عواقب أخرى مثل ازدياد شعبية حزب الله.. وقالت إن الجدل الدائر في إسرائيل قد يكلف رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس ثمنا باهظا لخطئهما في عدم إلحاق الهزيمة المتوقعة بالحزب.وتابعت أن الإسرائيليين يعتقدون -كما تعتقد الصحيفة- بأن أولمرت كان محقا في رده الصارم على عملية أسر الجنديين لأنه لا يمكن لإسرائيل أن تظهر أي ضعف في وجه أعدائها، غير أن كل ما قامت به لم يكن ناجحا لاسيما أن الحملة العسكرية أخفقت في تحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة لنفسها.ومضت تقول إن واشنطن كان يمكن أن تنقذ إسرائيل من ورطتها ولكنها لم تفعل، إذ إن الرئيس الأميركي لم يتعلم بعد الفرق بين دعم إسرائيل وتأييد سياسات قادة إسرائيل غير المعصومين من الخطأ، وهذا ما يضر بمصالح إسرائيل وأميركا على حد سواء كما حصل في هذه الحالة.وانتقدت الصحيفة (تقاعس) واشنطن عن مساعدة إسرائيل عبر التفاوض مع راعيي حزب الله "إيران وسوريا" وتعبئة التحالفات الدبلوماسية التي يمكنها أن تناور الحزب للتوصل إلى أن الضغط العسكري وحده لن يحقق شيئا.[c1]القوات الدولية[/c]شككت افتتاحية صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) في مدى قدرة القوات الدولية على تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب لبنان ما لم يتم حل القضايا الجوهرية التي تتعلق بمهمة تلك القوات.وقالت إن الصراع في لبنان -خلافا لما يجري بين الأتراك واليونانيين- ناجم عن وجود عدة لاعبين إقليميين لم تتغير مصالحهم في هذه الحرب، متسائلة: هل ستنزع أسلحة حزب الله؟. وتابعت أنه إذا ما كانت بنية القوات الدولية صلبة فماذا عن الأرضية التي تقام عليها؟ خاصة أن فرنسا اشتكت من أن مهمة قوات السلام الدولية "غامضة"، مضيفة أن الأهم هو أن القاعدة الجيوسياسية لقرار وقف إطلاق النار ضعيفة بشكل كبير.[c1]ملء الفراغ[/c]قالت صحيفة (ديلي تلغراف) إن منظمة حزب الله انتقلت أمس الاول من الجندية إلى العمل الاجتماعي، مانحة ملايين الدولارات للأسر التي دمرت بيوتها تحت وطأة القصف الإسرائيلي.وأضافت أن هذه المنظمة سلمت 12 ألف دولار للأسر المتضررة لتمكينها من إيجار بيت لمدة عام وتأثيثه.وذكرت أن هذا النشاط وتلك الموارد المالية التي عرضت يقابلهما غياب نشاط أجهزة الحكومة اللبنانية، ما يعد مثالا آخر على خبرة حزب الله في ملء الفراغات التي تتركها الدولة، أولا على المستوى العسكري والآن في حقلي السياسة والمجالات الاجتماعية.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة