د.زينب حزامنحن الصحفيين نشعر بالفخر والاعتزاز عندما يطلب منا زميل ما الكتابة عن مؤلفاته الثقافية أو الفنية، أو أن نكتب عن احد أقاربه أو أهله من أصحاب الفكر والأدب، ذلك أن اختيار الصحفي، يعد شرفاً كبيراً وتقديراً عظيماً.ولا اخفي إنني أحس بالسرور، كلما زارني أديب أو شاعر أو اتصل بي فنان تشكيلي أو موسيقي من أصحاب الفكر والفن أو يعرض إليّ مشكلة ما.وان سروري أكثر مايكون كلما التقيت أو قرأت واحداً من المؤلفات الأدبية اليمنية للقاصة نجيبة حداد فلها دور كبير في بداية عملي الصحفي، في صحيفة 14 أكتوبر وتزداد سعادتي كلما قرأت خبراً عن منحها أو تكريم الدولة أو المؤسسات الثقافية لها لأنها جديرة بهذا التكريم، ولها مواقف إنسانية وأعمالا تستحق كل الاحترام والمحبة والإعجاب.ونجيبة حداد إعلامية فرضت مكانتها في إذاعة وتلفزيون عدن، وحازت أعمالها الأدبية في قصص الأطفال مكانة عالية في ميدان أدب الطفل واذكر إنني لفرط إعجابي بشخصيتها الإعلامية اشتريت معظم مؤلفاتها وتقول الأديبة والكاتبة نجيبة حداد: إنني وجدت في قصص الأطفال وكتابة القصة القصيرة أكثر تعبيراً عن روح العصر وقد كتبت القصة القصيرة في مستهل حياتي الأدبية ولقد كان ميلي إلى كتابة قصص الأطفال، لان كتابة قصص الأطفال لها تأثير اكبر من غيرها وإنها تصور النفس وتسير أغوارها فالصراع والنزوات فيها دليل إلى أن الكتابة من اجل الطفل تتطلب دراسة لنفسية الطفل اولاً، وبحكم إنني أم وتعاملت من خلال عملي مع عشرات الأطفال، عرفت نفسية كلّ طفل وكتبت من اجل هؤلاء الأطفال.*وتواصل الأديبة نجيبة حداد حديثها قائلة: الحديث عن أدب الطفل يجعلني اخفف ما يمور في صدري من مشاعر، لقد ظللت محتفظة في كتاباتي عن الطفل للعديد من الصور والمشاعر والألفاظ والموسيقى، كلماتي وحروفي، فعلي أصحبت اكتب واكتب من اجل كل طفل في بلادي كي يعرفوا أن يميزوا الخير من الشر ونغرس في قلوبهم حب اليمن والتمسك في تعزيز الوحدة اليمنية المباركة في قلب كل طفل يمني.[c1]* الترجمة.. والآداب والدبلوماسية.[/c]أن الكاتبة والأديبة بلقيس الحضراني صوت متميز في الترجمة والأدب اليمني وهذا التميز يمتد ليشمل الأعمال الأدبية والسياسية المترجمة إلى اللغة العربية ومن أعمال الأديبة بلقيس الخضراني( الإدارة العسكرية البريطانية في الحديدة من ديسمبر 1918-يناير1921م- بقلم جون بولدري تعريب بلقيس الحضراني).إننا في موضوعنا هذا أو الذي نقدمه للصفحة الثقافية في صحيفة 14 أكتوبر إننا نبحث عن الأقلام النسائية التي عرفناها والتي مازلنا نبحث عنها، وليس هدفنا أن نجد أسماء نسائية على صفحات صحيفتنا، بل هدفنا الأساس إيجاد رؤية إنسانية للأدب اليمني وللحياة، والمجتمع ومؤسساته المختلفة.*ونعود إلى موضوعنا عن الكاتبة والأديبة بلقيس الحضراني الذي لم يقتصر نشاطها الثقافية على الترجمة بل امتد إلى كتابة الشعر والقصة القصيرة وقد تعودت في اختيار شخصيات عادية في مواقف عادية في معظم قصصها القصيرة، وهذا أقدم شرط في كتابة فن القصة القصيرة منذ تشكيوف وموياسان والكتابة والأديبة بلقيس الحضراني لاتستوفي نسيج قصتها بان ترى الحياة وهي تعمل وتعيش معها متعة الاكتشاف والتعرف وانما تتجاوز هذه الجوانب المحكومة بقوانين الواقع، والقدرة الإنسانية لتضع تحت المجهر الانفعالات وردود الأطفال المتوترة والمشاعر التضحية أو المذعورة لتثمر في النهاية عملاً جاداً متجاوزاً المرضى اعتزال الشخصية الإنسانية في شعور واحده والبلوغ بهذا الشعور مستوى التضحية بأي شي والاستهانة بكل ماعداه هو ضرب من المرضى النفسي- وهو –من الوجهة الفنية- احد مسالك الرومانسية للغوص في باطن الشخصية وتميز الذات الفردية، وتأكيد المشاركة الوجدانية من جانب المتلقي، فتضخم الانفعالات، وتراجع هيمنة الفكر والقوانين في المجتمع وأعرافه على الشخصية، التي تبدو تاثرة في معظم الإعمال القصصية والشعرية في الإعمال الأدبية والشعرية للكاتبة والأديبة اليمنية المميزة بلقيس الحضراني.[c1]* قالينتينا عبدا لكريم.. وماجستير في تنمية المرأة ودعم المرأة اليمنية المبدعة[/c] وهذه هي رسالتها التي تقوم بها حالياً إضافة إلى نشاطها في المجالس المحلية لمديرية المعلا وعملها في الرقابة والتفتيش في المنطقة الحرة، والكاتبة والأديبة والباحثة فالنيتينا عبدالكريم لها أبحاث ميدانية في مجال تنمية المرأة اليمنية المبدعة ونشرت أعمالها في العديد من المجلات والصحف اليمنية.وتقول الباحثة فالنتينا عبدالكريم في عملها الميداني(لقد تحمست في تقديم صورة جميلة عن المرأة اليمنية المبدعة في مجال الثقافة والفنون والسياسة والفكر، ومواجهة بعض الصور التي تعمل على تلطيخ الثوب النسوي الرائع، وتقديم صورة مشرفة عن المرأة اليمنية المبدعة خاصة في مجال الأدب والثقافة وتقديم نماذج حية عن ذلك وتقديم مواقف مشرفة في سبيل حركة تطوير المجتمع اليمني من خلال دور المرأة اليمنية المبدعة.* وتواصل الباحثة اليمنية فالنتينا عبدا لكريم حديثها قائلة: ليس من السهل تقديم أبحاث ميدانية عن المرأة ودخول عالمها الخاص، خاصة وان المرأة المبدعة في اليمن صادفت العديد من المشاكل التي عملت على عرقلة ظهور ونشر أعمالها الأدبية والعلمية، ونحن نجد اليوم دخول المرأة اليمنية بشكل عام في المجالات العملية وكانت بمثابة استكشاف وتجريب وقد حاولت دائماً ان تكسر المصطلح الشائع بان الحضارات وتوابعها « صناعة الرجل والمرأة معاً» ولم تتوقف المرأة المبدعة في اليمن عند كتابة الشعر والقصة بل شاركت في السياسة والفكر والأبحاث العلمية والنشاطات الاقتصادية وعرضت نفسها للخطر.والوجه الغالب للمرأة اليمنية المبدعة هو وجه مشرف وصانع للبهجة وتبدو هذه السمة في الوجه الجميل للمرأة وايضاً التكوين الجسماني الجميل والعقل المفكر الرائع والصفات الأخلاقية الرائعة التي تتحلى بها المرأة اليمنية بشكل عام.ودخلت المرأة اليمنية في مجالات الفنون والادآب والعلوم، ورغم أن المبدعين قد تميزوا عدداً ونوعية على النساء وذلك في مجال الرواية والمسرح وفنون النثر الأخرى، إلا أن النساء المبدعات في اليمن قد زاد عددهن بشكل ملحوظ خاصة بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة وإتاحة الدولة اليمنية للمرأة في المشاركة الفعالة في كافة المجالات خاصة في الفنون والآداب والعلوم الأخرى.*شعر المرأة أكثر تعبيراً عن روح العصر والواقع المعاش للشاعر نفسه وهموم المجتمع الحديثربّما الذي ذكرته سابقاً صحيحاً من إنني اشعر بسعادة كبيرة أو أنا اكتب عن بنات جيلي من المبدعات اليمنيات اللواتي عرفتهن شخصياً واللواتي قرأت عنهنّ .[c1]* الحكم والواقع في أشعار ياسمين راجح.[/c]مازالت في ذاكرتي العديد من الأسماء والأحداث كانت ولاتزال مطياً في ذاكرتي ومن أسماء المبدعات اللواتي قرأت أشعارهنّ، الشاعرة ياسمين راجح، حيث يجد القارئ العادي في قصائدها الحلم والواقع والشاعرة ياسمين راجح تتألق في قصائدها دوماً تخترق الورقة لتظهر بين تفعيلة وأخرى لتوثق مشاعرها الصادقة في كلماتها الشعرية المتميزة بإيقاع لطيف وجميل وحزين وشفاف ويحتوي على الموضوعات الرومانسية على الرغم من انهّ يشكل معبراً من الرومانطيقية إلى الواقعية وأنا كقارئة لقصائد الشاعرة اليمنية ياسمين راجح أجد أشعارها ذات محتوى جميل إنها تحتوي على مفهوم أنساني وثقافي واسعة، وهذا من شروط التألق الفكري خاصة عندما يتعامل بصدق مع رؤيته للكون ومع إحساسه والشاعرة ياسمين راجح تشكل أفكارها ومضات قصيرة مكثفة وهذا أمر يرتاح إليه القارِ المتذوق لقصائدها الرائعة.
|
ثقافة
الدور الثقافي والفني للمبدعات اليمنيات
أخبار متعلقة