لندن / 14 أكتوبر/ رويترز: استمر التوتر في أسواق السندات الأوروبية بعد رفض ألمانيا ودول أخرى في منطقة اليورو دعوات صندوق النقد الدولي إلى بذل المزيد من أجل دحر أزمة ديون منطقة العملة الموحدة ما ينقل الكرة إلى ملعب البنك المركزي الأوروبي الذي يبدو مترددا.وبعد خمس ساعات من المحادثات يوم الأثنين الماضي قال الستة عشر وزيرا إنهم لن يتخذوا اجراءات جديدة لمعالجة خطر انتقال العدوى مجادلين بأن شبكة الآمان الحالية تكفي ولم يتطرقوا حتى إلى مقترح لإصدار سندات مشتركة.وقال جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو للصحفيين إثر المحادثات “لا نملك أي قرار جديد لنعلنه لكم.”وارتفعت العلاوة التي يطلبها المستثمرون لحيازة سندات البرتغال واسبانيا في رد فعل على عدم تحرك الوزراء. وقال متعاملون إن البنك المركزي الأوروبي الذي دبر انخفاضا في تكاليف الاقتراض لكلا البلدين الأسبوع الماضي عن طريق تصعيد مشترياته من السندات الحكومية قد أحجم عن دخول السوق هذه المرة.وقال كارستن برجسكي كبير الاقتصاديين لدى (آي.ان.جي ) في بروكسل “الوزراء تركوا الكرة في ملعب البنك المركزي الأوروبي .. ويعمل البنك المركزي حاليا على شراء الوقت للساسة لكنه لن يرغب في أن يكون المدير الوحيد للأزمة وهو يتوق إلى رد الكرة إلى ملعب الساسة.”وقال مصدر بالبنك المركزي الأوروبي تحدث مشترطا عدم كشف هويته إن البنك المركزي لا يريد تحمل كل مخاطر دعم مديني منطقة اليورو عن طريق شراء السندات على نطاق واسع ويريد من الحكومات أن تتخذ اجراءات إضافية مثل زيادة حجم صندوق الإنقاذ.ولخص وزير مالية لوكسمبورج لوك فريدين نهج الوزراء عندما أبلغ تلفزيون رويترز إنسايدر “نملك كل الأدوات اللازمة لكي تفهم أسواق المال أنه لا خطر رئيسي على استقرار منطقة اليورو رغم الاضطراب المؤقت”.وتستطيع آلية الاستقرار المالي الأوروبي إصدار سندات بما يصل إلى 440 مليار يورو لمساعدة دول منطقة اليورو المتعثرة في إطار صندوق إنقاذ إجمالي للاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بقيمة 750 مليار يورو (تريليون دولار).وقال كريس سيسلونا نائب الرئيس لبحوث الاقتصاد لدى دايوا كابيتال ماركتس “حدسي ينبئني بأن الهوامش ستواصل الاتساع لبعض الوقت.“أي أحد في السوق يتوقع أن يقوم شخص ما في مكان ما بتمويل مزيد من الدعم لدول الأطراف سواء كان آلية الاستقرار المالي الأوروبي أو البنك المركزي الأوروبي .. سيصاب بخيبة أمل.”