[c1] مواقع إليكترونية: [/c]انشغل العلماء والمؤسسات البحثية بعدد من القضايا هذا العام خاصة في مجالات الطاقة، والبيئة، وتغيرات المناخ، والرياضيات، والتاريخ الطبيعي، والنماذج الحاسوبية، والذاكرة، والتقنيات الطبية، وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها.[c1]الطاقة:[/c]سعى العلماء البريطانيون لتوليد الطاقة بتسخير قوى الأمواج والمد والجزر بحيث تحل محل كهرباء المحطات النووية. واقترح باحث من (MIT) بناء توربينات ضخمة طافية على منصات بعرض البحر لتوليد الكهرباء من الرياح.ونجحت تجربة إطلاق أول طائرة من دون طيار، تستمد الطاقة اللازمة من خلية وقود الهيدروجين المضغوط.وتوصلت شركة كندية لتقنية رخيصة لتوليد الضوء من السيلكون بدل أشباه الموصلات المكلفة، ومصباح التوهج الحراري المهدرة للطاقة. واقترح باحثون أميركيون تقنية فيزيائية جديدة تتيح تزويد الأجهزة الإلكترونية المحمولة بالطاقة لاسلكيا، دون توصيلات أو كابلات.
[c1]البيئة وتغير المناخ: [/c]وعلى صعيد التغيرات البيئية لا تزال معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري مؤجلة رغم ضرورتها وتهدد بتداعي النظام البيئي.ووجد باحثان بريطانيان أن الاحتباس الحراري الحالي هو الأطول على مدى 1200 سنة. واكتشف باحث من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) انكماشا في جليد البحر بالقطب الشمالي ليس فقط في الصيف، بل أيضا في فصل الشتاء. ويرتبط هذا التغير مباشرة بالاحترار الكوني.كما وجدت دراسة تستند لنماذج مناخية عالمية مؤشرا على تغيرات مناخية قادمة بعيدة المدى. واكتشفت باحثون أستراليون أن معدل زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون قد تضاعف منذ التسعينيات. وأظهر نموذج حاسوبي دور انبعاثات الأوزون في تصاعد الاحتباس الحراري.وأجمع مشاركون من 20 دولة في اجتماع حول المناخ عقد في المكسيك في أكتوبر/ تشرين الأول على الخطر الداهم الذي تشكله ظاهرة الاحتباس الحراري في كوكبنا، مطالبين بضرورة اتخاذ خطوات للحد من انبعاث الغازات المضرة بالبيئة والمسببة للاحتباس الحراري" وإيجاد "مصادر بديلة للطاقة".وحذرت الأمم المتحدة في نداء تزامن مع مؤتمر المناخ الدولي في العاصمة الكينية، من اختفاء مدن أفريقية بكاملها بسبب ارتفاع مستويات مياه البحر نتيجة لارتفاع حرارة الأرض وذوبان الثلوج القطبية. وكشف عالم أسكتلندي أن مستوى العطب الناجم عن التلوث البيئي للحياة البشرية يتسبب في طفرات وراثية بالحامض النووي، قد تؤدي إلى فناء الجنس البشري.
في المقابل صمم ياباني قميصا مجهزا بنظام تكييف هواء ذاتي. وعندما ترتفع درجات الحرارة، ينفث نظام التكييف الذاتي نسيما منعشا حول الشخص الذي يرتديه.واكتشف فريق بحث أوروبي أميركي نوعا جديدا من الحديد سداسي التكافؤ، له إلكترونان فقط بمدار الطاقة المحيط بالنواة، وأطلق عليه "حديد 6".كذلك طورت تقنية "ميكروسكوبية التمركز الناشط ضوئيا"، وتتيح التعرف على تنظيم البروتينات التي تشكل الجزيئات العضوية الفردية ضمن الخلية.واكتشف العلماء آلية جزيئية تحافظ على الذاكرة في الدماغ، وظهر أن تثبيط هذا الجزيء يؤدي إلى محو محتويات الذاكرة طويلة المدى، بما لا يمنع من إعادة ملء الذاكرة.[c1]جائزة نوبل للعلوم:[/c] حاز عالم الفلك في وكالة ناسا الأميركي جون ماثر والبروفيسور في جامعة كاليفورنيا جورج سموت على جائزة الأكاديمية الملكية السويدية نوبل في مجال الفيزياء.ومنح العالمان الأميركيان الجائزة لأبحاثهما بشأن منشأ الكون ودراسة أصل المجرات والنجوم. وسهلت اكتشافات هذين العالمين الحصول على معلومات عن منشأ الكون ومصيره كما عززت نظرية "الانفجار الكبير".وفي مجال الكيمياء منحت لجنة نوبل الجائزة للبروفيسور في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا روجر كورنبرغ، لعمله في مجال نسخ المعلومات المخزونة في الحامض النووي (دي أن أيه) الموجود في نواة الخلية الحية. ويعتبر نسخ المعلومات الوراثية خطوة مهمة في عملية بناء البروتينات. وتعتبر لجنة نوبل كورنبرغ أول من وضع صورة حقيقية لما يعرف بـ"عملية النسخ الجزيئي".يشار إلى أن والده آرثر كورنبرغ فاز بجائزة نوبل عام 1959 مناصفة لدراساته الخاصة بانتقال المعلومات من إحدى جزيئات الحامض النووي "دي أن أيه" إلى أخرى.[c1]تكنولوجيا المعلومات:[/c]وشهد العام المنصرم اتجاهات جديدة مبتكرة في تقنية المعلومات أهمها موجة "ويب 2.0"، وهي تتيح برامج وخدمات واسعة تخزين ملفات عبر الإنترنت، فقدمت غوغل خدمة برمجيات وربطتها ببريدها (gmail). وبدأت مايكروسوفت خدمة "أوفيس لايف" لإتاحة برامج "أوفيس" المكتبية عبر الإنترنت مباشرة.وشهد 2006 أكبر استدعاء لبطاريات الحواسيب المحمولة، من شركات دِل وآبل و"NEC” لمخاوف تعرضها للاشتعال، ومعظمها من إنتاج "سوني".وأطلقت "هاكتيفيزم" متصفح "تورباك" لإخفاء هوية المستخدم أثناء إبحاره عبر الإنترنت، للإفلات من رقابة الحكومات على الإنترنت. ويعمل "توربارك" بتغيير هوية الحاسوب المستخدم كل بضع دقائق، ما يحول دون اقتفاء أثر الحاسوب المستخدم.وواكب هذا الجهد مبادرات أخرى لنفس الغرض. وطرحت مايكروسوفت برنامجا لتيسير نشر المدونات.وزودت الهواتف المحمولة بإمكانات تشغيل وتخزين الموسيقى والتقاط الصور، ومؤخرا خدمة (GPS)، أو تحديد موقع الهاتف والمستخدم لحظيا عبر الأقمار الاصطناعية.وتم تدشين دوت موبي، وهو نطاق جديد لمواقع الإنترنت الموجهة للهواتف المحمولة. ودمجت شركة نوكيا محرك بحث مايكروسوفت في هواتفها.كما شهد العام تزايدا في الثغرات الأمنية في نظم تشغيل الحواسيب، ما ألقى أعباء إضافية على المستخدمين المضطرين لشراء برامج الحماية. وتم تحذير الشركات العالمية من الاحتفاظ ببياناتها في أميركا خوفا من تعرضها للتجسس والتلصص.وفي هذا العام أعلنت شركة غوغل شراء موقع يوتيوب للفيديو، الذي تعرض عليه عشرات الملايين من تسجيلات الفيديو ويزوره مئات الآلاف يوميا.واختتم العام بإطلاق مايكروسوفت لإصدار ويندوز الجديد "فيستا"، لكنها قصرت توزيعه على الشركات، على أن يكون في متناول المستهلك مطلع العام الجديد.ويتوقع الخبراء أن يحقق فيستا الذي استغرق العمل عليه خمس سنوات وتأخر عن الإطلاق سنتين نجاحا، رغم أن المستهلك يتردد في البداية في تغيير النظام الذي يعمل عليه جهازه لحين استبداله.كما أعلنت شركة "آبل" إطلاق إصدارها الجديد من نظام تشغيل "ماك إكس" المسمى "ليوبارد" العام القادم. وفي القاهرة أطلقت أفق للبرمجيات "جوامع الكلم 2"، وهو مشروع حاسوبي لخدمة السنة النبوية، بجمع وتصنيف وتمحيص الأحاديث مستخدما قواعد بيانات ومحركات بحث وتقنيات تعدين البيانات.