خمسة قتلى حصيلة اشتباكات أمس
الأراضي المحتلة/ غزة / وكالات :قتل خمسة فلسطينيين وأصيب نحو عشرين آخرين بينهم أطفال بجروح في الاشتباكات التي تواصلت أمس بين أنصار حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وهو ما ينذر بانهيار الهدنة الهشة التي توصل إليها الطرفان.وفي حصيلة لأحدث المواجهات قالت مصادر طبية إن فلسطينيين من المخابرات الفلسطينية هما محمد كساب ومحمد الحرازين، قتلا في اشتباك مسلح وقع بين أفراد من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وأفراد من الأمن الفلسطيني من حركة فتح.واتهم متحدث باسم فتح عناصر من القوة التنفيذية باختطاف الحرازين من داخل مستشفى الشفاء وإعدامه بإطلاق النار على رأسه، وعلى جميع أنحاء جسده وإلقائه في الشارع.وكان ثلاثة فلسطينيين آخرين لقوا مصرعهم في اشتباكات متفرقة في غزة أمس، اثنان منهم من القوات الموالية للرئيس عباس، قتلا في مواجهات وقعت في شارع الجلاء، وآخر يتبع للقوة التنفيذية قتل في اشتباكات وقعت بالقرب من مستشفى الشفاء وأصيب ثمانية آخرون.كما اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بعد ظهر أمس بين عناصر من كتائب القسام كانوا يحاولون اقتحام مقر للمخابرات والشرطة الفلسطينية في وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة حال وجود أفراد الأمن داخله.وبدوره وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس نداء إلى جميع الفصائل الفلسطينية لوقف الاقتتال في غزة.وفي إطار الجهود المبذولة لتطويق الأزمة في الأراضي الفلسطينية أعلن الديوان الملكي الأردني استعداد العاهل الأردني لاستضافة لقاء بين عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية لمناقشة السبل الكفيلة بإنهاء الاحتقان السياسي بين الجانبين.وأشار البيان إلى أن الملك عبد الله الثاني أجرى اتصالا مع محمود عباس أبلغه فيه استعداده لبذل كل الجهود لمساعدة الفلسطينيين على تجاوز خلافاتهم.وتعتبر هذه المرة الأولى التي يعرض فيها الأردن استضافة هنية منذ فوز حماس في الانتخابات العامة.وجاءت دعوة الملك الأردني بعد استقباله أمس وعلى نحو مفاجئ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، الذي زار الأردن مدة ساعتين.وأشار بيان للديوان الملكي إلى أن أولمرت وصل للأردن بناء على طلب من ملك البلاد في إطار الجهود التي يقوم بها لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وقال مكتب أولمرت إن الرجلين ناقشا التطورات على الساحة الفلسطينية والوضع الإقليمي الأشمل.من جانبه قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو -وهو في طريقه للقاء هنية بعد لقائه عباس- إنه شعر بأن لدى عباس نوايا حقيقية تجاه التهدئة.وقال أوغلو إنه قدم أفكارا لعباس من شأنها وضع حد للفتنة الدائرة، وأنه سيقدم هذه الأفكار لرئيس الحكومة.وتتزامن هذه الوساطات مع أخرى تقوم بها لجنة المتابعة العليا للفصائل والقوى وأخرى مصرية يقوم بها وفد أمني موجود بغزة.وفي تطور قد يؤدي لمزيد من التصعيد ألغت المحكمة العليا الفلسطينية أمس قرارات صادرة عن المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تشكل حماس غالبية فيه.وتتعلق القرارات التي ألغتها المحكمة بصلاحيات للرئيس الفلسطيني في تعيين قضاة المحكمة الدستورية المتخصصة في النظر في الخلافات الدستورية، إضافة إلى قرارات تتعلق بالنظام الداخلي للمجلس التشريعي.ويقتضي قرار المحكمة العودة إلى المحكمة الدستورية في حال قرر الفلسطينيون الاحتكام للقانون حول دستورية دعوة عباس إلى إجراء انتخابات مبكرة.من جهة أخرى استشهد أمس ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية اثنان منهم من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، هما محمد حماد الذي قتله جنود الاحتلال في قرية علار القريبة من طولكرم، والآخر رامي عناب الذي قتل بمدينة نابلس وأصيب اثنان من الكتائب كانا برفقته.كما توفي عمار زقزوق من الكتائب متأثرا بجروح أصيب بها قبل خمسة أيام بنيران جنود إسرائيليين.