من المقرر أن يمثل حارس مرمى نادي أوليمبي العناصر الجزائري محمد الصغير فراجي أمام مجلس التأديب المنبثق عن إدارة النادي بعد اعتدائه الضرب على محند شريف حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل، وهو النادي السابق الذي كان يلعب له فراجي.وقررت إدارة نادي أوليمبي العناصر إبعاد فراجي عن تدريبات الفريق إلى حين الانتهاء من التحقيق معه، حيث من المرجح أن يتم الاستغناء عن خدماته بشكل نهائي.وكان فراجي قد انهال ركلا ورفسا على حناشي عقب اللقاء الذي جمع شبيبة القبائل وأوليمبي العناصر في ختام الجولة الخامسة عشرة من الدوري الجزائري لكرة القدم، حيث قابله أمام مدخل النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، وعندما أصبح معه وجها لوجه، وجه له عدة لكمات قوية، مما أسقطته أرضا، وأدى لإصابته برضوض في الوجه والرأس وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.وأدى هذا الحادث إلى لحالة من الاستياء الشديد في الأوساط الرياضية الجزائرية التي طالبت باتخاذ عقوبات رادعة بحق اللاعب المتهم بارتكاب أفعال مشابهة في مدينة "برج منايل" التي ينتمي إليها.وقالت مصادر صحفية جزائرية أن فراجي أقدم على هذا العمل لتصفية حسابات شخصية مع رئيسه السابق، حيث يتهمه بعدم سداد ديون مستحقة له إبان فترة لعبه مع الفريق.وعقب الحادث، رفع حناشي دعوى قضائية على اللاعب المتهور، لكن بعض المصادر أشارت إلى انه سحب الدعوى بعد تأكيد مسئولي أولمبي العناصر أنهم سيطردون فراجي من الفريق في اجتماع المجلس التأديبي.ويعد محند شريف حناشي أحد أشهر رؤساء الأندية الجزائرية وهو من أهم الشخصيات الرياضية في الجزائر ويتمتع بشعبية كبيرة بين جماهير شبيبة القبائل المعروف في الجزائر باسم "الكناري".وشهدت الملاعب الجزائرية مؤخرا العديد من الحوادث المؤسفة والبعيدة عن الروح الرياضية، وكان آخرها قيام لاعب نادي أهلي برج بوعريريج محمد مهداوي بالبصق على حكم مباراة فريقه مع الزمالك المصري في مسابقة دوري أبطال العرب، وهو الأمر الذي أدى لاستياء اللجنة المنظمة للبطولة والتي قررت إيقافه عن المشاركة فيها حتى نهايتها وتغريمه مبلغ ثلاثة آلاف دولاروتأتي هذه الحوادث بالتزامن مع الزيارة التاريخية التي قام بها النجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان إلى بلده الأصلي، والتي أدخلت البهجة إلى نفوس عشاق الكرة الجزائرية.
أخبار متعلقة