هي ثاني أكبر مدينة إيطالية تاريخيا بعد مدينة البندقية (فينيسيا) كما تسمى المدينة الحمراء ولا يبعد ساحل البحر الأدرياتيكي عنها سوى نحو 135 كيلومترا. وهي عاصمة إقليم إميليا رومانيا و مقاطعة بولونيا ، عدد سكانها 373.026 نسمة .وتقع بولونيا في سهل بادانيا ، تقيها التلال الأبينينية ، بين مصب وادي نهر رينو و مصب جدول سافينا .حيث تمتد أراضيها من الحواف الجنوبية لسهل بادانيا المتاخمة لفيرارا إلى جبال الأبينيني التوسكو إميلياني . و تتراوح ارتفاعها ما بين 54 متراً فوق مستوى البحر في وسط المدينة ، إلى 300 متراً فوق مستوى البحر في سابيونو و تلة ديلا غوارديا حتى 1945 متر فوق مستوى البحر عند كورنو.تتميز بولونيا بجامعتها الأعرق في أوروبا تأسست في عام 1088 و تعتبر من أهم المنارات العلمية في عصر النهضة عندما استوعبت ألفي طالب علم من كل أنحاء أوروبا ليلتقوا في تجمع يمثل كل عبق العصور الوسطى ، من معالمها مبان أثرية مثل البرجين الموجودين في وسطها.وبولونيا هي إحدى أكثر المدن الإيطالية تقدماً . و غالباً ما تصنف في مقدمة المدن بالنسبة لمستوى المعيشة إيطالياً . و يرجع هذا الى التزامها تقاليدها الصناعية القوية و موقعها الطبيعي - واقعة على مسار أهم الطرق السريعة و السكك الحديدية في البلاد - فضلا عن مجموعة الخدمات الاجتماعية الكبيرة و المتطورة للغاية .وقد عرف عن البولونيين جرأتهم وانغماسهم في الحياة الثقافية ، و أعلنت مدينتهم في عام 2000 عاصمة للثقافة الأوروبية ، كما تم تحويل سوق الأسهم المحلي القديم إلى أكبر مكتبة متعددة الوسائط في إيطاليا مما جعلها تستحق اسم مدينة المثقفين .تعتبر بولونيا بموقعها الذي تحيط به بقايا جدران تعود إلى العصور الوسطى مكاناً مثالياً للتجول سيراً على الاقدام.ومدينة بولونيا عريقة منذ نشأتها، تشع منها الأصالة، وهناك رابط سحري يربطها بأرض الشرق؛ فقد عرفت بأنها كبيرة الشبه بمدينة القدس العربية في طرازها المعماري.ويطلق خبراء الطهي على بولونيا اسم «لاجراسا» أي البدينة باعتبارها مركزا للطهي في إيطاليا يشتهر بأنواع الطعام الإيطالي المميز مثل: لازانيا وتورتيلليني ومورتاديلي التي تعود أصولها إلى المدينة.كذلك تعتبر بولونيا من مراكز الإشعاع الثقافي الإسلامي في ايطاليا، ففيها مركزا للثقافة الإسلامية، وقد بدأ نشاطه عام 1980، باسم اتحاد الطلبة المسلمين، ليصبح ثاني مركز إسلامي في ايطاليا كلها.