تأملات
شرقية أنا رغم تذمري ما زلت أفتح العالم تحت نقابي الاسود يومياً ألبس حدادي مدى عمري أختبئ خلف تقاليد ما زالت تسكن أمس شرقي أنت رغم تحررك ما زلت بقربي أنا تحاول معرفتي تراقبني وتدخل عالم حزنيقفصاً فرضه عليّ الزمان دخلته مجبرة أناأعطيت مفتاحي لرجل يبحث عني اليوم فتحت قلبي لحب يحاول الوصول الى ضباب كثيف يحجب طريق الرؤية عني عمياء أصبحت وحدي أنا شمس تعبت معي كل صباح تحاول تدفئتي إحساس عجيب يساورني وأنا أنتظرك شرقية نعم شرقية أنا مازلت أتلذذ في عذابي وأصنع منها ثورتي تبحث عني تنتظرني بلا أمل أنت انتقام جبار دخل عالم الحب معي قدمت لك طعماً لمحنتي وجئت إلى راكعاً ذرفت لك دمعة ساخنة فتحت لي الباب نعم شرقية أنا ما زلت دخلت أنت قفصي اليوم .. لبست قيودي بإرادتك أصبحت الآن أحمل مفتاح حريتي تزينت بحليتي وحكمتي وتعلمت فنون المكر أعجبت بنفسي اليوم كثيراً قطفت وردة زكية الرائحة وصنعت منها عطراً سحرياً نثرته على جسمي محبة ثم داعبت أنامل الشيطان غايةوجعلتك تسقط تحت قدمي دون وعي سؤال بدأ يحيرني أين وصلت اليوم تركني السؤال حائرة ولم أجد الإجابة توقفت عن التفكير برهة إذ أردت الراحة فالطريق ما زال صعباً للتحرر !!نظرت إليك خلسة وشعرت بالأسى عليك وافقت على الزواج منك رغماً عنيفتحت لي حساباً في البنك وجعلتك تصرف عليّ أموالاً طائلةعروسة أنا اليوم تربعت على عرشي وجعلتك تفخر بقربي قمت في الصباح مستعجلة فقد جاء موعدتحرري أنا رأيت الحزن في عينيك وأنا خارج القفص وأنت بداخله تركت لك قبلة ساخنة تواسيك أثناء غيابي وقررت غداً أن أعارك من أجل حريتك أنتنعم شرقية أنا ما زلت رغم قرب تحرري أنا أفكر بك أنت !